أنا المهاجر للشاعر الكبير نجيب كيلاني رحمه الله تعالي
اْنا المهاجر من اْرض قد احترقت *** جناتها الخضر من ظلم و طغيـان
- سافرت والركب خاو لا متاع به *** سوى دموعى و اّهاتى و اْحزانى
- و ذكريات عذاب لى مؤ رّقة *** وظلمـة خلـف اْسـوار وقضبـان
- وطغمة اْسلمت للشـر مقودهـا *** لـم تعـط بيعتهـا اٍلا لشيطـان
- قالت حبيبة قلبـى وهـى باكيـة *** وقلبهـا يتلظـى مثـل بركـان
- هيّا حبيبـى بـلاد الله واسعـة *** دعنـا نـودّع اْوطانـا لاْوطـان
- الشام دارى وفى شط الخليج لنا *** اْهل كرام وفى عمّـان اٍخوانـى
- والقدس حاضرتى الشمّاء من قد م *** وفى المدينة اّمالـى و اٍيمانـى
- ياطالما انجذبت روحى لساكنها *** وهام فى الرضة الفيحاء وجدانـى
- لا تساْلوا عن ديارى اْين موقعها *** محمد سيـد الاْكـوان عنوانـى
- وحيثما ارتفعت لله سا رية *** اْلقيت رحلـى واْمالـى وركبـا نـى
- ولست اْبغى سوى الاٍسلام لى وطنأ *** الشام فيه ووادى النيل سيّـان
- هذى الحدود التى عاقت توحدنا *** اْنّى توجهت اْلقاهـاو تلقـا نـى
- فى كل صقع سياسـات وفلسفـة *** و هرطقـات واٍذعـان لاْوثـان
- تراجعت قيم التوحيد وا اْسفا *** وكيـف يشمـخ مجـد دون اْركـان
-وكيف يحمى حمى الاْوطان مرتزق *** وكيف يسمق فيهـا اْى بنيـان
- المؤمن سيف لا يفل ولا *** يعنـو لزخـرف هـذا العالـم الفانـى
-اٍنى اْنا دى جنود الله كى يثبوا *** من اْجل دينهموا فى بعثـه الثانـى.
__________________
السيد عبد الرازق
|