تضارب عقيدة شيوخ السلفية (2)
بسم الله وبه نستعين
وبعد
هنا هو ذكر خلافات ما بين ابن تيمية والألباني في المجاز في القرآن الكريم بين النفي والإثبات كما أن هناك موضوعا في هذه الخيمة بأنكار المجاز في القرآن الكريم مع إنني لم أفتح هذا الموضوع من أصله وهذا الخلاف ما بين أكبر شيوخ (السلفية) ردا لمن يتشدق بإنكار المجاز وإليكم أحبي الكرام ما يلي : -
إن ابن تيمية ينكر المجاز وبيّن بطلان تقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز كما أثبت بطلان قول من قال: " إن اللفظ إذا لم يكن معه قرينه دل على أنه حقيقة وإن لم يدل إلا معها فهو مجاز"
وله في ذلك نصوص كثيرة منها في كتاب الإيمان ص 109:
" وقولهم: اللفظ إن دل بلا قرينة فهو حقيقة، وإن لم دلّ إلا معها فهو مجاز، فقد تبين بطلانه" اهـ .
وتلميذه وهو ابن قيم الجوزية يعتبر المجاز في كتابه " الصواعق المرسلة" طاغوتا فيقول[2/2]:
" فصل في كسر الطاغوت الثالث الذي وضعه الجهمية لتعطيل حقائق الأسماء والصفات هو طاغوت المجاز"!!
مع أن اسم كتاب ابن قيم مجازي لأنه كتابه ليس بصواعق ومن راجع قواميس اللغة لن يجد أن معني صواعق هو كتاب أو مصنف لابن قيم الجوزية!!
ومع أن ابن قيم متناقض!! في هذه المسألة لأنه أثبت المجاز في القرآن وجاء له بأمثلة وكذا في لغة العرب بكل توسع في كتابه " الفوائد المشوقة إلى علوم القرآن وعلم البيان" ص 10 - 12 .
-------------------
اما محدث (الوهابية) الألباني فقد خالف ابن تيمية في مختصر العلو ص23 في الحاشية ما نصه:
" قرائن المجاز الموجبة للعدول إليه عن الحقيقة ثلاث: العقلية كقوله تعالى : { واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها } أي أهلها .
ومنه: { واخفض لهما جناح الذل}
الثانية الفوقية مثل: { ياهامان ابن لي صرحا} أي مُرْ من يبني، لأن مثله مما يعرف أنه لا يبني .
الثالثة: { مثل نوره} هذا دليل على أن الله غير النور.
قال أهل العلم: وأمارة الدعوة الباطلة تجردها عن أحد القرائن أنظر " إثار الحق على الخلق" ص 166 - 167 للعلامة المرتضى اليماني ... انتهي
فتأمل!! .
|