لا تأسفن على الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنيها ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا ليجمعها فسوف يوماً على رغم يخليها
لا تشبع النفس من دنيا تجمعها وبلغة من قوام العيش تكفيها
فاعمل لدار البقاء ، رضوان خازنها والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري قبة في العدن غالية في ظل طوبى رفيعة مبانيها
دلالها المصطفى والله بائعها والجبرائيل ينادي في نواحيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها
أو سد جوعة مسكين بشبعته في يوم مسبغة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك ما فيها
والله لو قنعت نفسي بما رزقت من المعيشة إلا كان يكفيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها
فاغرس أصول التقى ما دمت مقتدراً واعلم بأنك بعد الموت لاقيها
أختكم في الله : مروجية ..
morogia_16@hotmail.com
|