الضلم الايراني...
حكم في الأسبوع الماضي على صحافي إيراني إصلاحي بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة (التحريض على النظام)، بحسب ما ذكرت صحيفة (اعتماد) التي يعمل فيها الصحافي.
وأدين ناشر الصحيفة اليأس حضرتي، 44 عاما، بتهمة تشجيع الناس داخل إيران وخارجها للعمل ضد امن الجمهورية الإيرانية وسمعتها ومصالحها، وتشويش الرأي العام.
ووجهت إليه تلك الاتهامات بسبب مقالات نشرها عام 2005 شكك في اثنين منها في إجراءات المصادقة على المرشحين الانتخابيين واحتج على إنزال حكم الإعدام بالشنق على هاشم اغاجاري، حسب الصحيفة الإصلاحية. وكان القضاء الإيراني أغلق عشرات الصحف الموالية للإصلاحيين منذ العام 2000. ورغم نشاط الصحف الإصلاحية والمجلات التي انتهجت الخطاب الإصلاحي والليبرالي، قد جعلت إيران أكثر الدول في المنطقة نشاطا وحرية في مجال الإعلام في السنوات الأولى لرئاسة خاتمي، غير أن الوضع تغير بسرعة بعد أن اتهم آية الله خامنئي الصحف الإصلاحية بأنها تحولت إلى قاعدة العدو (أي أميركا).
وبغياب الصحف الإصلاحية، حاول بعض الصحافيين والكتاب معاودة الاتصال مع قرائهم عبر الإنترنت، وذلك عن طريق إنشاء مواقع وصحف إلكترونية، غير أن القاضي سعيد مرتضوي الذي كان لديه الصك الأبيض من المرشد الأعلى ليغلق كافة نوافذ عبور الخبر الحر والتحليل الموضوعي رفع سيفه هذه المرة ضد المواقع الإلكترونية، وذلك باعتقال العشرات من أصحاب تلك المواقع أي Weblog فيما قامت وزارة الهاتف والبرق والبريد بفرض رقابة متشددة على المواقع الإلكترونية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية الموجهة عبر القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت.
كما اصدر المجلس الأعلى للأمن القومي قانونا بتشكيل لجنة خاصة لمنع رؤية المواقع المحظورة من قبل مستخدمي الإنترنت بواسطة آلية Filtering، ورغم ذلك وبينما يواجه أكثر من أربعة آلاف من أصحاب المواقع الإلكترونية السجن والغرامة المالية الباهظة.
|