آراء مختلفة في عملية حسن نصر .

[زومبي]

فرد مستعد لحرق بلده بالكامل وضرب بنيته التحتية كلها.. ويتلقى أنباء موت عشرات اللبنانيين بدم بارد وبابتسامة أبرد من اجل الحفاظ على جنديين إسرائيليين فقط لا غير تمكنت قواته من اسرهما.. وكأنه حقق بذلك نصراً تاريخياً اسطورياً على العدو الصهيوني يعيد به امجاد صلاح الدين.
فرد مستعد لتدمير بلده وضرب سمعته ووضعه كله رهن رحمة العدوان الإسرائيلي وهو يعرف أكثر من غيره مدى شراسة هذا العدو.. ومدى فارق القوة والإمكانات بين الطرفين.. وان هذا العدو لا يتورع عن أي رد وليس لديه أي سقف في الانتصار لأبنائه وجنوده.
فرد مستعد لتنفيذ أجندة خارجية فرضت عليه غير آبه بالأهوال التي اراها بلاده وبالنيران التي حولت ليلها جحيماً.. وبالدمار الذي يحدث.. وبالفقر الذي سيزيد.. واثقاً من قدرته على تجاوز كل ذلك بخطبة عصماء عبر لسانه الأبتر يضحك فيها على عقول الجماهير التي تحترم العمامة التي يضعها على رأسه.
لقد كان موقفا سعوديا رائعا وشجاعا ومنطقيا وواقعيا عندما دانت المملكة بلا مواربة ولا مجاملة سلوك حزب الله الذي دمر لبنان.. فبالفعل.. يجب علينا ان نرفض مغامرات - حزب الله - غير المحسوبة وان نرفض هذه التصرفات غير المسؤولة.. وحريّ بالعرب جميعا ان يتخذوا مثل هذا الموقف الشجاع بعيدا عن المجاملات وتطييب الخواطر.. بل على القوى اللبنانية المتعددة ان تتخذ نفس الموقف.. فقد آن الأوان لاجبار حزب الله على الاندماج ليكون جزءا من المنظومة اللبنانية وليس قائدا لها.. ولنزع سلاحه.. ولنزع الادمغة الجوفاء من مواقعها القيادية، هذا ان كانوا يريدون ان يبقى من بلدهم شيء.. ولابنائهم بلد.
ولو كان في رأس حسن نصر الله عقل سليم لفهم شيئا من رد الفعل الاسرائيلي على خطف حماس لجندي في فلسطين، لكن هذا الرأس أبى الا ان يكرر الاسلوب نفسه ويحرق بلده بتكرار نفس الفعل رغم كل ما رآه يجري في الاراضي الفلسطينية.
لو كنت مكان السيد حسن نصر الله لنزعت العمامة عن رأسي بهدوء كيلا أسيء لها اكثر.. ووضعتها جانبا.. ولسلمت الجنديين الاسرائيليين.. واعتزلت العمل السياسي وبكيت ما بقي من عمري علّه يكفر عن شيء من ذنوبي تجاه بلدي، لكني لا اظن هذا واردا، فالشاعر يقول:
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة اعيت من يداويها

خاتمة القول: مجرد سؤال؟

حذر الرئيس الايراني احمدي نجاد الاسرائيليين من العواقب الوخيمة لأي عدوان على سورية.. إلى هنا لا بأس.. لكني تساءلت اين ايران عن نصرة لبنان.. «وليش الفزعة حق سورية.. والطق في لبنان»؟وليد الجاسم