مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-12-2000, 11:45 AM
steitieh steitieh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 53
Post تهنئة للأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة للأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك
أيتها الأمة الإسلامية،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

فإننا ننتهز حلول هذا الشهر الكريم، لنقدم تهنئتنا به للأمة الإسلامية الكريمة، سائلين المولى عز وجل أن يجعل قدوم هذا الشهر قدوم خير عليها، وأن يتقبل من المسلمين جميعاَ صيامهم وقيامهم وتهجدهم وعبادتهم، وأن ييسر فيه نصرة الإسلام وعز المسلمين بإقامة دولة الخلافة الإسلامية.

أيتها الأمة الكريمة،

منذ أن حلت بديار الإسلام أنظمة الكفر، وتسلط على المسلمين عملاء الكفر، وحُكمت البلاد والعباد بأحكام الكفر، والأمة الإسلامية لا تكاد تفرح بموسم فرح، فقد أنساها هذا الواقع المرير الذي تعيشه مباهج الكثير من شعائر الإسلام التي جعلها الله قربةً له، وهيأ فيها أسباب المغفرة، وإن شهر رمضان الذي اعتاد فيه المسلمون على الصيام والجهاد فجمعوا فيه بين هاتين العبادتين العظيمتين في غزوة بدر الكبرى وفتح مكة وغيرهما من المعارك التي هي أعظم معارك التاريخ، قد جعلوه هذه الأيام شهرَ الأكل والإعلام الفاسد والبرامج المحرمة، وما ذلك إلا بانحراف حكام المسلمين الذين لم يكتفوا بحكم الكفر وتسليط أعداء الإسلام على رقاب المسلمين، بل دأبوا على إفساد الأخلاق، والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.

وإن أعظم جريمة يرتكبها هؤلاء الحكام في هذا الشهر المبارك (وسيسجلها لهم التاريخ في سجل خياناتهم الأسود) هي التخاذل عن نصرة أرض الله المباركة: أرض فلسطين، واستغلال انتفاضة أهلها أبشع استغلال للاتفاق مع اليهود على المفاوضات النهائية التي سيكون فيها التنازل النهائي عن القدس المشرفة وباقي فلسطين هو النتيجة لعمالتهم وخياناتهم.

لقد كان أمل المسلمين قاطبة مما حصل في أحداث الأقصى الأخيرة أن تكون هذه الأحداث بارقة أمل وخطوة حقيقية نحو نهوض الأمة وحصول التغيير فيها، ولكن هؤلاء الحكام وبمساعدة عدوّ الإسلام: أميركا، وبالتنسيق بين عرفات واليهود استطاعوا أن يجعلوا جلّ مطالب الانتفاضة هي بما يسمّى بالدولة الفلسطينية والاعتراف الرسمي بدولة إسرائيل، والتلميح إلى تدويل القدس وهم بذلك صرفوا الأذهان عن مسألة خطيرة وهي أن أرض فلسطين كلها أرض مباركة وأنها كلها للمسلمين، وليس فقط المسجد الأقصى، وأن الواجب على المسلمين أن يحرروا كل فلسطين، فإن لم يستطيعوا فإنه يحرم عليهم أن يتنازلوا عن شبر واحد منها، ويجب أن يستعدّوا لتحصيل الاستطاعة اللازمة.

والتدويل يعني في حقيقته أن تخرج الأراضي المباركة من ملك الأمة الإسلامية لتصبح دولية، فلا يطالب بها المسلمون أبداً، بل تصبح دولية بإمرة الدول الكبرى في مجلس الأمن والأمم المتحدة، كما أن التدويل يعني أن يكون العالم مسئولاً عن حماية القدس فيما لو قامت للمسلمين دولة وهبّوا لتحرير القدس الشريف فإن العالم يقف في وجههم بحجة أنها دولية. ولا يجوز شرعاً أن نعترف بهذا التدويل لأنّه يخالف شرعنا.

وأما «الولاية الدينية» فهي الأكذوبة التي يخادعوننا بها بقولهم إن الأماكن المقدسة في أرض الإسراء والمعراج ستكون تحت إدارة المسلمين، وذلك لصرف النظر عن تحرير القدس إلى المطالبة بالولاية الدينية.

والإسلام لا يعرف الولاية الدينية والولاية السياسية، لأنها مفهوم غربي رأسمالي انبثق عن عقيدة فصل الدين عن الدولة وعن الحياة، والولاية الدينية تصلح لنصارى الغرب الذين لا دين عندهم ينظم شئون حياتهم، فيستخدمون تعبير «الولاية الدينية» في الفاتيكان وغيرها.

أما في الإسلام فليس هناك مكان للولاية الدينية، والقول بها والمناداة بوجودها هو تنازل عن القدس لسيادة اليهود وهو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وهو اعتراف صريح بأن الإسلام فقط دين عبادات، وأنه يقتصر في معالجته للمقدسات على مجرد الولاية عليها دينيا، وألاّ علاقة له في السيادة السياسية على أرض المسلمين ومقدساتهم، وهذا مفهوم خَطِر.

فالإسلام دين كامل ومنهج شامل لكل نواحي الحياة فهو ينظم العبادات والمعاملات ويحكم العلاقات بين الدولة الإسلامية - دولة الخلافة - وبين غيرها من الدول على أساس نشر المبدأ عن طريق الدعوة والجهاد وتطبيق الإسلام على الناس كافّة، وخليفة المسلمين هو ولي أمر المسلمين في ذلك كله، ولذلك عرّف الفقهاء الخلافة بأنها رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا، وهي خلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا.

والإسلام لا يعرف الولاية الدينية ، لأن أرض الإسلام يجب أن تُحكم بالإسلام، ويجب أن يسودها الإسلام، وإذا ما احتُلت هذه الأرض يجب على المسلمين استردادها مهما كلفهم ذلك من غال ونفيس.

وحكم الأرض في الإسلام لا يقتصر على إدارة الأماكن المقدسة فيها، بل هو سيادة الإسلام على الأرض والناس مسلمين كانوا أو كفاراً؛ سيادةً تتحقق في القوانين والعلاقات والمفاهيم والمعاملات والأمن وكل أمور الحياة.

وعلى أي حال فإن عرض موضوع الولاية الدينية على القدس ما هو في حقيقته إلا صرفٌ للأذهان عن تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اليهود، وتهيئةٌ لأذهان المسلمين ليقبلوا بسيادة اليهود عليها مقابل مجرد إدارة من قبلهم يتساوون فيها مع اليهود والنصارى بوجود سلطان للبابا عليها، وهي فكرة قديمة عند الفاتيكان يريدون من خلالها تحقيق أطماعهم. فاحذروا أيها المسلمون أن تنطلي عليكم تلكم الدعاوى كالتدويل والولاية الدينية، فهي ليست من الإسلام في شيء، وإن نادت بها هذه الدول فإنها لا تمثل الإسلام والمسلمين، كما أنه لا يؤثر في الواقع تنازل أهل فلسطين أنفسهم عن القدس، أو قبولهم بالتدويل والولاية الدينية، فإن فلسطين ليست لهم بل هي للمسلمين كافة. وهدم الخلافة هو الذي جعل أمثال هؤلاء في السلطة الفلسطينية وحكام المسلمين يتحكمون بأرض المسلمين ومقدساتهم، وإلا فهم خونة لا مكان لهم بين المسلمين.

وكلّما ازدادت إسرائيل في تعنتها تجاه موضوع القدس، ستجدون حكام المسلمين وبعض علمائهم يصرخون ويولولون ويحذرون ويهددون، وقد يصل الأمر إلى ازدياد الأعمال ضد اليهود في فلسطين، ولكن كل ذلك لن يكون في سبيل تحرير القدس من دنس اليهود وأطماع النصارى، بل كل ذلك سيكون تضخيماً للموضوع حتى يوضع على طاولة المفاوضات ويصل العالم بشأنه إلى التدويل الذي اتفقوا عليه.

إنّ تحرير فلسطين من دنس اليهود ليس من شأن مَن تفاوض مع اليهود واعترف بهم، كما أنه ليس من شأن من يسيل لعابه للتطبيع مع اليهود، بل هو من شأن المسلمين الخلّص، وهو عمل الحاكم الذي يرعى شؤون المسلمين ملتزماً بالإسلام، وهو عمل دولة الخلافة الراشدة إذا قامت بإذن الله تعالى فتعلن الجهاد ليقاتل كلُّ المسلمين بجميع ألوانهم وأعراقهم وأجناسهم متكاتفين صفاً واحداً، تختلط دماؤهم بأسوار المسجد الأقصى فتروى أرض المسلمين بدماء المسلمين كما رويت من قبل بدماء أجدادنا، وتطهر الأرض من دنس اليهود وعملائهم، ليعود حكم الله إلى مقدسات الله التي أمرنا بشد الرحال إليها وجعلها تحت سلطاننا، اللهم اجعله قريباً.

قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما الإمام جنة. يُقاتَل مِنْ ورائه. ويُتَّقى به. فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل، كان له بذلك أجر. وإن يأمر بغيره، كان عليه منه« رواه مسلم.

فقد جعل الله الإمام للمسلمين حماية لهم يقاتل معهم أعداءهم، وينتصر لهم إذا ظُلِموا، ويعزهم الله به إن حكمهم بالإسلام وأخلص لهم، وما هذا الواقع المرير الذي تعيشه الأمة الإسلامية إلا نتيجةً لضياع أحكام الإسلام وفقدان الخلافة الإسلامية، وتسلط الحكام العملاء الذين لا يمتون لدين هذه الأمة وعقيدتها بأية صلة.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



5 من رمضان المبارك 1421هـ

المكتب الإعلامي

حزب التحرير
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م