ماذا قال القرافي رحمه الله عن من سبقه في تقسيم البدعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال القرافي رحمه الله : اعلم ان الاصحاب فيما رايت متفقون على انكار البدع نص على ذلك ابن ابي زيد وغيره والحق التفصيل وانها خمسة اقسام . اهـ الفروق 4/202
انظر يامن تريد الحق الى نقله اتفاق اصحابه المالكية رحمهم الله على ذم البدع على اطلاقها ويذكلر ان هذا الامر _ أي الاتفاق بينهم _ ذكره ابن ابي زيد رحمه الله وغيره اذا فليس واحد
وتذكر ان هؤلاء اعلم بالنصوص التي يستدل بها دعاة البدعة هذا اليوم وقبله
فبالله عليك من احق ان نتبع
واعلم رحمني الله واياك ان ذم البدعة مطلقا هو الذي عليه القرون الاولى وان كنت لم تطلع على اقوالهم فانظرها في الكتب التى تكلمت عن البدع ككتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح {ت 287} وكتاب الحوادث والبدع للطرطوشي المالكي{ت 520} وكتاب الاعتصام للشاطبي المالكي {ت 790} رحمهم الله تعالى
والسلف رحمهم الله عندما وضعوا هذا المنهج العام بنوه على النصوص الصرية الصحيحة في ذم كل البدع
{ كل بدعة ضلالة } { شر الامور محدثاتها } ولعلمه بان فتح باب البدع هو في الحقيقة تشريع
فليس لاحد ان يشرع للناس عبادة لم ياذن بها الله تعالى
عند ذلك تعلم ان يستدل به دعاة البدعة انما هو كما قال تعالى { هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات
هن ام الكتاب واخر متشابهات # فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله
وما يعلم تاويله الا الله }
فهذه الاحاديث الواضحة في ذم عموم البدع وايضا عمل وقول السلف على هذا العموم يترك لحوادث جزئية
هنا وهناك اليس هذا هو اتباع المتشابه فان لم يكن هو فماهو
وهذا يذكرني بالعلمانيين الذين يستدلون لفصل الدين عن السياسة والاقتصاد باحاديث مثل { انتم اعلم بامر دنياكم } وان عمر رضي الله عنه لم يقطع يد السارق في عام الرمادة وتدوين الدواوين
فكل من احدث في الدين تجده متمسك بنصوص يظنها تخدم ما اراد ويترك الاصول العظام
واخير اسال الله للجميع الهداية
|