القول الفصل المرشد إلى استحباب الاحتفال بالمولد
ومن البدع الحسنة الإحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي ولا فيما يليه إنما أحدث في أوائل الستمائة للهجرة، ,واول من أحدثه ملك إربل وكان عالما تقيا شجاعا يقال له المظفر وجمع لهذا كثيرا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها منهم أحمد بن حجر العسقلاني وتلميذه الحافظ السخاوي وكذلك السيوطي.
والإحتفال بالمولد بدعة حسنة لماذا :
لأن البدعة تنقسم إلى قسمين :
بدعة ضلاله : وهي المحدثة المخالفة للقرءان والسنة .
وبدعة هدى : وهي المحدثة الموافقة للقرءان والسنة.
كما روى البيهقي بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي رضي لله عنه قال : المحدثات من الامور ضربان : احدهما ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنه أو أثرا أو إجماعا ، فهذه البدعة الضلاله ، والثانيه : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه المحدثة غير مذمومة. انظر كتاب مناقب الشافعي (1/469).
وأصل عمل المولد الذي هو إجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرءان ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات، هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي وإظهار الفرح والإستبشار بمولده الشريف.
وللحافظ السيوطي رساله سماها (( حسن المقصد في عمل الولد )) قال فيها أن عمل المولد بدعة حسنة.
والله أعلم وأحكم.
|