قوله: { لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ }: إنما عَدَل عن لأَسْجُنَنَّك وهو أَخَصُّ منه؛ لأنَّ فيه مبالغةً ليسَتْ في ذاك، أو معناه: لأَجْعَلَنَّك مِمَّنْ عَرَفْتَ حالَه في سُجوني.)
وهو أسلوب الإطناب وهو أبلغ بالوعيد والتهديد--فلو قلت لفلان سأضربك--فقد يعني أنّك ستضربه ضربا خفيفا أو أليما--أمّا لو قلت له سأجعلك من الذين قمت بضربهم "المضروبين" وهو عنده معلومات عن الذين ضربتهم سوف يخاف ويرتدع أكثر ممّا لو قلت له سأضربك