09-03-2001, 11:45 AM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 370
|
|
من كلام ألعلماء في تــنــزّيه الله....
الحمدلله الذي تنزّه عن الشبيه والمثيل والنظيـر.
فسبحانه من عزيز لا مكان يحده ولا عقل يدركه ولا وهم يصوره.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى (( لـيـس كـمثله شيء وهو الـسميع الـبصير )) الشورى.
أما بعد, فقد نقل الامام ابو القاسم عبد الكريم القشيري في رسالته والامام الرفاعي في كتابه البرهان المؤيد عن الامام جعفر الصادق رضي الله عنه انه قال ( من زعم ان الله في شيء او من شيء او على شيء فقد أشرك , اٍذ لو كان على شيء لكان محمولاً ولو كان في شيء لكان محصوراً ولو كان من شيء لكان محدثاً أي مخلوقاً .)
اعلم أخي المسلم ان طلب علم الدين فرض عين بحيث لا يجوز لكل مكلف جهله, وان شيوخ هذه الطائفة بنوا قواعد أمرهم على اصول صحيحة في التوحيد , صانوا بها عقائدهم عن البدع واعتقدوا ما وجدوا عليه السلف واهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل وعرفوا ما هو حقّ الله عليهم.
ولأهمية هذا البحث اشتغلوا بتأليف الرسائل العلمية في توحيد الله وتنزيهه عن مشابهة المخلوقين لأن من وقع في التشبيه والتجسيم يكون خارجاً من دين الاسلام. قال الامام ابو القاسم القشيري فيجب على المكلف ان يُحصّل من العلوم ما يصحح به عقد توحيده لكي لا يستهويه الشيطان بوساوسه ثم يُحصّل من علوم الشرع ما يؤدى به فرضه ليكون بناء أمره على اساس مُحكم.
سُئل بعض العارفين عن الخالق فقال للسائل :
1 ان سألت عن ذاته فليس كمثله شيء.
2 وان سألت عن صفاته فهو أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
3 وان سألت عن اسمه فهو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم.
4 وان سألت عن فعله فكل يوم هو في شأن.
1 - فذات الله أي حقيقة الله لا يُشبه الأجسام ولا سائر المخلوقات.
2 - وصفات الله ليست كصفات المخلوقين فهو يسمع بدون أذن ويبصر بدون حدقة ويتكلم بدون لسان وشفتين وهو حيّ بدون دم وروح.
3 - وأسماء الله تعالى كلها تدل على الكمال, ولا نسمي الله الا بما سمى به نفسه ولا نطلق عليه العقل المدبر ولا الريشة المبدعة ولا مهندس الكون الاعظم ولا مثيلاتها مما هو من معاني المخلوقات.
4 - والله فعّال لما يريد فقوله كُل يوم هو في شأن سورة الرحمن. معناه يرفع قوماً ويضع آخرين ويُغني قوماُ ويُفقرُ آخرين ويُعافي قوماً ويبتلي آخرين ويُحي قوماً ويُميت آخرين وهكذا, وليس معناه ان الله يتطور ويتبدل من حال الى حال.
والانسان الموحد هو الذي الزم قلبه وجوارحه موافقة مقتضى القرآن والسنة النبوية المطهرة من غير اعتراض ولا جحود ولا يُشبه الخالق بالمخلوقين.
وفي هذا يقول الامام الشافعي رضي الله عنه:
من انتهض لمعرفة مُدبره فانتهى الى موجود ينتهي اليه فكره فهو مـشـبّه.
وان اطمأن الى العدم الصرف فهو معطل.
وان اطمأن لموجود واعترف بالعجز عن ادراكه فهو مـوحّـد.
الخليـ ـجي
|