أخيرا البت في قضية الممرضات

[maher]

أخيرا و بعد أكثر من ست سنوات من التحقيقات و الظغوطات على ليبيا حكمت محكمة ليبية بإعدام الممرضات البلغاريات و الطبيب الفلسطيني لنشرهم فيروس الآيدز بين أكثر من أربعمائة طفل ليبي توفي أكثر من خمسين منهم

الحكم أثار العديد من ردود الفعل

فما بين فرح و مكبر و مهلل بالنصر القضائي

و ما بين مستنكر للحكم من أوروبيين و أمريكيين

و ما بين من يدعو إلى تعديل الحكم بعفو رئاسي


الجميل في الأمر أن بوش يستنكر الحكم و هو من تعتقل سجون بلاده ماشاء الله من المسلمين لا لشيء إلا توحيدهم الله
و هو من تضج غوانتناموا بعذاب المعتقلين


الجميل أن أروبا تستنكر
و هي من كانت أراضيها معبرا لكل من يحارب المسلمين


الجميل أن بلغاريا تتدعي أن ممرضاتها و أطبائها أنقذوا حياة العديد من الليبيين


الأجمل أن عريقات يدعو معمر للعفو
هذه المعلومة جاتني بالهاتف و العهدة على الراوي


الأروع أنه لا تعليق للدول العربية عن ذلك


المشكلة أن الحكم قابل للطعن و الإستئناف
و الظغوطات ستكبر و تكبر

أتذكر أن السادات عند لقائه بوزير الخارجية الامريكي كيسنجر سأله الأخير عن جاسوس اسرائيلي (نسيت اسمه) اعتقلته مصر فأخبره أنه أعدم صبيحة يومهم ذاك

الزير سالم قال عند قتل أخيه
ليس الزير سالم من يشرب بدم أخيه لبنا

فيا شعب ليبا
لستم أنتم من يبيعون دم أبنائهم بالأخضر($) و الأصفر (200€)

هلا ظغطم للإعدام
هلا نددتم بتنديداتهم
فالظغوط ستكبر و ستكثر
و الله أعلم بما سيحدث فيما بعد
و الله أعلم بنية قائدكم
فستستعمل هذه القضية كورقة ضدكم
و لكن الله معكم إن شاء الله