الديمقراطية المعاقة
			 
			 
			
		
		
		
		الديمقراطية المعاقة 
لاشك ولا ريب أن كل إنسان يدب على الأرض 
 إلا وقد سمع بكلمة (الديمقراطية) 
وذلك من كثرة ما يدندن حولها الإعلام العربي والغربي 
سواء كان ذالك مرئيا عبر القنوات الفضائية  
أو مسموعا عبر الإذاعات  
أو مقرؤا عبر الصحف والمجلات 
     لكننا كما قيل نسمع جعجعة ولا نرى طحينا 
فاللذين يتحدثون عن الديمقراطية ويزعمون أنهم رعاتها ودعاتها 
 يقفون حجر عثرة لها في مواقف مضحكة مبكية  
تجعلها ديمقراطية معاقة بكل المقاييس 
ومن تلك المواقف  
**الرفض التام لكل ما هو تكتل إسلامي أو حزب إسلامي أن يعمل في الهواء الطلق        
 أسوة بغيره من التجمعات و التحزبات  
 
 ** تقنين القوانين بأن الجماعة الإسلامية أو العمل الإسلامي في حكم الممنوع والمحظور  مثل سائر المواد المحظورة(مصر- تونس - وغيرها) 
**بل وتغلق الجمعيات الخيرية ويسدل الستار على المعاهدالشرعية                                                               
 مع أن هذه الأمور تتناقض مع ما يهتفون به ليل نهار 
في حين ترى كل التيارات تعمل بدون رقيب ولا حسيب 
 وبكل حرية وربما كانت هناك اساءه للدين  وحرماته    
ويفتح الباب على مصراعيه للمنصرين ولبناء الكنائس ووو0000 
** فاز التيار  الإسلامي في الجزائر (جبهة الإنقاذ)  
فهل تركوه  ولماذا هددت فرنسا بالتدخل 
**فازت حماس في فلسطين فلماذا الحصار 
 ولماذا الحكومة الجديدة ولماذا 000  ولماذا0000 
فالديمقراطية اليوم معاقة تمنح لجهة دون أخرى 
 ولحزب دون أخر 
وإن شئت قل إنها تمنح لكل أحد إلا للجماعة الإسلامية  
فالخيار الشعبي الوحيد المرفوض 
 في الشرق والغرب هو الخيار الإسلامي  
فإلى متى ستبقى العصا مرفوعة ضد الإسلام ودعاته 
كان الإسلاميون يلمزون دائما بأنهم أصحاب النهج الإنقلابي العنيف  
للتنفير منهم ومن الخيار الإسلامي الذي يحملونه  
وكان خصومهم يوضعون دائما في صورة أنصار التحرر  
أو صقور الشرعية أو حمام الديمقراطية  
وكان الإسلاميون يتهمون بأنهم كفار بالديمقراطية التي يعدها الغرب  
الصيغة الوحيدة المقبولة لممارسة السياسة  
فلما مارس بعض الإسلاميين تلك الديمقراطية  
ووصلوا من خلال آليتها إلى بعض ما تريده الشعوب  
رأينا المؤمنين بالديمقراطية والداعين إليها يكفرون بهاد 
 وينقضون فلسفتها ويدمرون آليتها  لا لشيء  
 إلا لأنها أعطت جواز مرور للإسلام في بلاد الإسلام   
ويقف الغرب الكافر منقلب على ديمقراطيته التي صدرها  
ومنقلب على إرادة الشعوب واختيارها  
وهو ما يوصلنا إلى نتيجة مؤداها أن الخيار الديمقراطي بفلسفته وآلياته 
 قد أصبح من المستوردات التي انتهى تاريخ صلاحيتها 
		
	
		
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |