رمضان في بلاد الاسلام\\الحلقة الاولى

[عمر الشادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهاأنذا أعود الى الخيمة الطيبة الخيمة الاسلامية
ولمناسبة قرب شهر الخير والبر والاحسان شهر رمضان المبارك
احببت ان ابدأ سلسلة مواضيع عن شهر رمضان ومآثره في بلاد الاسلام
واول ما احببت الابتداء بالحديث عنه
رمضان في بلاد الاسلام
=الحلقة الاولى=
مدينة طرابلس الشام كما يطلق عليها المؤرخون
او طرابلس الفيحاء كما يسميها اهلها
المهم انها مدينة اسلامية فتحت اول ما فتحت في زمان الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم تكررت عليها غزوات الكفار وكان المسلمون يستعيدونها في كل مرة حتى استقر الاسلام في قلوب اهلها ولله الحمد والمنة والفضل
وقد درج اهلها ومنذ زمن المماليك على عادات وتقاليد رمضانية طيبة بكل ما في الكلمة من المعنى
فمع ابتداء الشهر الكريم تنشط الجمعيات الشعبية في اعداد الموائد الرمضانية للعائلات الفقيرة
كما تعمد المؤسسات ولا سيما الاسلامية الخيرية منها في افطارات يومية للايتام والارامل وغيرهم
كما تعمد الجمعيات الخيرية الاسلامية الى اقامة افطارات رمضانية لطلاب الجامعات والثانويات وسائر الهيئات التعليمية
وكل ذلك متوارث من عادة اهل طرابلس الاولين
فقد كانوا اذا اقبل الشهر عليهم ألبسوا الجدران اجمل السجاد واناروا الشوارع بالمصابيح الزيتية لتضيء الدروب للسالكين من والى المساجد في الظلمات
كما وان من عادة العائلات الطرابلسية انها وفي كل يوم تتبادل فيما بينها (بين الجيران)انواع الاطعمة واصنافها المتنوعة فاذا بالعائلة الطرابلسية مثلا اذا حضرت طعاما معينا ترسل المرأة شيئا منها الى كل جاراتها في المبنى وبعض الجارات في الشارع المجاور احيانا
كما وان اهل طرابلس يهتمون كثيرا بالحلويات العربية بل وانها المدينة الاولى لبنانيا حيث ان شهرة بعض محلات الحلوى فيها وصلت شهرتها الى مستوى الخارج

اما المساجد فتعمر بالمصلين كل ايام الشهر
فلا يلبث الرجل ان ينتهي من عمله حتى يقصد المسجد لصلاة العصر فاذا صلاهالم يغادر المسجد وانما نوى الاعتكاف فيه فيحضر المدرسون الذين يلقون على الاخوان دروسا في الوعظ والارشاد والعقيدة
وينشط الكثيرون في صلاة التراويح
وتنار المآذن طيلة ليالي الشهر الكريم
ويعمد القراء الى حلقات الذكر في كل المساجد
وتقوم فرق المديح النبوي باحياء ليالي رمضان في البيوت والمساجد يقرؤون القرءان ويمدحون المصطفى صلى الله عليه وسلم ويرققون القلوب بطيب الانشاد ويشنفون المسامع باصواتهم الصادحة


وأما الاجتماع الكبير
فيكون في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس
وهو اكبر مساجدها
وسمي بالمنصوري نسبة الى المنصور قلاوون رحمه الله
واما زمان هذا الجتماع فيكون فجر اخر يوم جمعة من الشهر
ويقصد المسجد الكثير من المسلمين من طرابلس وغيرها
اذ ان الجامع الكبير يحتوي على اثر شريف
الا وهو شَعَرُ النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فان القائمين على المسجد
وباشراف من دائرة الفتوى والاوقاف اللبنانية
حيث يعمدون الى اظهار ذلك الاثر الشريف للناس
وهم يحفظونه في احدى خزائن المسجد في غرفة خاصة
لا تفتح في العام الا مرتين
فتأتي جموع المؤمنين تتبرك بالاثر الشريف وتغطي الصحافة هذا الحدث العظيم حيث انهم يخرجون الاثر بعد صلاة فجر ذلك اليوم وبعد صلاة الجمعة منه

وللحديث صلة

[الفاروق]

أكمل رعاك الله فرمضان على الأبواب وأنا بصدد تجهيز مسابقة رمضانية شيقة بإذن الله تعالى

شكرا لك
الفاروق