أني علمت مسبقا بأن هذه القصيدة لا تندرج تحت أي بحر من البحور التي عهدناها عن الفراهيدي ولكن مندوحتي في نظمها ووضعها هنا ما كنت قد قرأته في تذييل لكتاب ( العروض - بين التنظير والتطبيق ) لمؤلفيه الثلاثة... الدكتور :محمد الكاشف والدكتور أحمد هريدي والدكتور : محمد عامر . ( الطبعة الأولى 1985 الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة ) وهذا ما قالوه أنقله نصا:
........ ((( بل أن من شعرائنا المجيدين المحدثين - امثال البارودي وشوقي وحافظ إبراهيم - من استطاع أن يقدم في نتاجه الشعري قصائد لا تندرج تحت أي بحر من البحور , ولكنها تقوم على نغم خاص , ونظام مختــــرع , وما ذلك على سـلاطـين الكلمة المنغومة بالكثير , ولا هو في دنيا الإبداع بالممتنع ))))....
.............
لذلك اضع قصيدتي على بركة الله .....
فماذا يقول أخي خشان والمطر والسلاف وبقية الأخوة الشعراء ؟ ألا يجوز لي ما فعلت
*********************************
قفْ . والقِ سمعَكَ أيها السَّاري
............... وارمقْ بطرفِكَ وحْشَة الدَّار
لو كان ميْـتا كنتُ أرثيه
.............. بدمٍ , ودمعٍ قبل أشعاري
ما غابَ طيرٌ عن روابيه
............. إلا ويرجعُ بعد تِسفار
لو همَّ قلبي حازه جبلٌ
............ لانهدَّ .. قبل بلوغ معشار
حـتَّامَ تبقى الخيل واجـمةٌ
................ حـتَّام أندبُ حظَّ مِضمارِ !
غاب الـمُجَلِّى عن معامعها
............. وانحاشَ عنها كل مغوارِ
يا خيمة الأشعار هل خللٌ
.............. في النَّـحل .. أم في شهدِ مشتار
تبكي القوافي كل ذي خطرٍ
............... مذ غاب عنها دون أعذار
يا أيها الأحباب ذا دمعٌ
................ سطرت فيه صدىً لأفكاري
النار في قلبي وما أجدى
............... طبٌ لقلبي .. وصفُ عطَّـار
إن ظل ثم رجاً لأشفيه
.................. لم يبق إلا الكيُّ بالنَّـار
يا ويح قلبٍ كل ما فيه
.............. جرحٌ يردد عزف أوتار !!!
*****************************