يد السمراء
يد السمراءِ عندي لا أراها
..............تطاولها يدٌ سلمت يداها
فنفسي ودّعت قِدْما مُناها
...........أكاد أقول قد أحيت مُناها
إذا عشق الورىقدّا وجيدا
..............فمن فكرٍ يتيمني سناها
وربك إذ حبى كلا بفضلٍ
............فبالتقوى وخُلْقٍ قد حباها
وما لي لا أشيد بحسنِ خَلْقٍ
..........وفوق الناس يبدو لي بهاها
شعاعَ الحسن ترسل مقلتاها
........وقد تَخِذت لها كحلا ذكاها
إذا ما الغيدُ قد صبغت شِفاهاً
..........فعذب كلامها أضحى لماها
إذا حلّ الورى الدرجات شتّى
.............أراها فوقهم في مستواها
أفي حلمٍ أنا أم أنّ حُمّى
........دهت نفسي فخالت مُشتهاها
أم الشعراء قولهم هُراءٌ
.............فيرهقهم ويسلكهم متاها
ولي قلبٌ عليه من الرزايا
...............ثقالٌ فوقه دهري رماها
يؤمل فرْحهُ في كلِّ ومضٍ
.............وما من ومضةٍ بلغت مداها
وكم معْ خلّبٍ لاحت غيومٌ
............وما (منهنّ) من جادت بِماها
محيرتي ومنطقها عجيبٌ
............من الأضداد يـبلغ منتهاها
فقد تدنو فيغمرك ابتهاجٌ
...............فتعقبه بفيضٍ من أساها
وكم رسم الفؤاد لها مزايا
.............وبالإصرار منها قد محاها
محيّرتي وفي كبدي قروحٌ
.............أفيك السمّ أم فيكِ شِفاها
على حرْفٍ أرى الآمال صارت
.............سعادتها تساوت مع شقاها
فما أدري غداً أيكون قولي
..............سعدْتُ أم انـّه آها وواها
أمُنْـيَتُك الركون لظل قلبٍ
................أم الأبيات من شعرٍ تُراها
دعوتُ الناسَ في أشياءَ شتّى
..............أأنتِ أأنتِ دعوتيَ الإله؟؟؟
|