هذا الفرااااااق

[المعتمد بن عباد]

ما كنت أعلم أنهن القاسيـ***ـات قلوبهن وهجرهنّ بعيدُ
إن تصلح الأعيادُ بين معاشرٍ *** فالعيدُ يفسد أمرنا ويزيدُ
يا أيها الحسناء حسبكِ إنني *** جلدٌ تجنّب مقلتيه السيدُ
دربي إذا عميت دروبكِ واضحٌ *** والحق أبلج والمقال سديدُ
ما أصعب الهجران لكن طعمهُ *** أحلى ، ذلّ الغانيات شديدُ
أنا سوف أقطع كل حبلٍ بيننا *** حسبي السلامةُ ، والهوى موجودُ
هذا الفراق كتبت خطّ حروفه *** ونقطتها ، فلفطنتي سأعود
إن الغرام غرامةٌ وخسارةٌ *** فتجنبوا الدرب المريب تسودوا
يا كل من يسعى لحبٍّ إنما *** تسعى لحتفك والخطوب تزيد
دع عنك ما قالوه من تحسينه *** فالحبّ موتٌ مهلكٌ مورود
يا من تقلقل مضجعي من ذكرها *** إن الخليّ بعيشِهِ لرغيدٌ
قومي عن الجرح الذي أحدثته *** ما أنت إلا قيحهُ والدود
لا لست أنتِ حبيبتي إن التي *** سأقيم صرح ودادها وأشيدُ
ستجيء لي يوماً عروساً إنها *** هي من أحبُّ ، ودربها المعمودُ

المعتمد بن عباد

[سلاف]

قومي عن الجرح الذي أحدثته *** ما أنت إلا قيحهُ والدود


ما كنت أتوقع أن المعتمد الرقيق يستطيع ان يأتي بمثل هذه القسوة وإن تكن مبررة، قسوة بالغة لا تخلو من جمالها الخاص بها أو قل جمال تصوير قبح الواقع.
(ما أنت إلا قيحه) أليست هذه ما المشبهة بليس؟
ما حكم (قيحه ) لو قلنا إن أنت إلا قيحه؟
المعنى أقل جمالا لو قلنا : قيح أتى منك إليه ودود

تسلم

[المعتمد بن عباد]

سلاف ... أنا نفسي لا أدري كيف خرجت مني هذه العبارة .
وأظنّ أن القافية هي التي ألجأتني إليها أو أمر آخر .. لا أدري ؟
الله أعلم .
سلاف ..الذي أذكره في الاستثناء المفرّغ هذا أنه يجوز فيه الوجهان
لا أدري عن مدى صحة هذا الأمر ..

[سلاف]

أخي المعتمد
تذكرت بيت شعر
ما أنتِ إلا إصبعٌ دميتِ ... وي سبيل الله ما لقيتِ
ثم رجعت إلى كتاب التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي (ص -130) وجاء فيه عن شروط عملِ ما -(الحجازية-ولا التميمية لا تعمل شيئا) - عملَ ليسَ ما يلي:
"الأا يقترن خبرها بكلمة (إلا) لأنها تنقض النفي المستفاد منها وتجعل معنى الجملة إثباتا، فإن قلت : ما محمد إلا رسولا، لم يصح، بل لا بد أن أن تقول : ما محمد إلا رسولٌ"
فسليقتك مصيبة بارك الله لك فيها.

[المعتمد بن عباد]

سلاف تذكّرت الآن بيت المتنبي :
ولا تحسبنّ المجد زقّاً وقينةً *** فما المجد إلا السيف والفتكة البكرُ
...
سلاف كيف أجيب لو سألني من تعلم عن هذا البيت وكيف أتأوّله :

قومي عن الجرح الذي أحدثته *** ما أنت إلا قيحهُ والدود

المعتمد

[سلاف]

يا معتمد: لا يستطيع تأويله كما تشتهي إلا أحد الثوار .
فإن لم تكن منهم، فلا بأس أن تعدل كما يعدلون.
بورك الجرح الذي أحدثته
...............إنه في أعين الأعداء دودُ
وهو في قلبي نبع للصفا
..........لم يزل بالشعر- بوركتِ - يجودُ

طبعا تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي لتكسب الرأي العام إلى جانب قضيتك المنعدلة وخاصة ممن بيده 99% من مقررات الخيمة، ولا شك أن صاحب الطير متضامن معك، وإن أحرجت فقل إنك قصدت مدلينا ، وخفت الجهر بذلك، بارك الله فيك. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[المعتمد بن عباد]

سلاف ... التأويل ضرب من الخداع والتحايل .
فلو أردت أن أتأوّل لقلت :

الدودة قد تصبح يوماً فراشة فأجمل بالفراشات .
والقيح ما هو إلا كريات الدم الحمراء التي تدفع الجراثيم عن الجسم.
فالقيح للجسم بمثابة دم الشهيد للأمة .

هاه ما رأيك ؟

[سلاف]

اخي المعتمد
تأويلك هذا يحتاج إلى من هو أعلم مني وخاصة في مجال الأفكار.
فعليك بأخي جمال، فعنده فصل المقال.
جزاه الله خيرا.

[عبدالله]

لا فض فوك أخي المعتمد على هذه الرائعة


كل يتيمه لمى و قدود .. يا من يتيمه الإبا و الجود

حسنا فعلت أخيّ إذ قاطعتهم .. فإلام تبذل و الحبيب صدود

كتب الشقاء على المحب إذا مشى .. خلف الفؤاد و كيف يبغي الغيد

-------
أخوي المعتمد و سلاف

قرأت ما قلتماه بالنسبة لبيت المعتمد " ما أنت إلا قيحه والدود "

فلم أعرف حتى الآن أين وجه الإستنكار ؟ خصوصا و أنكما أتيتما

بشواهد تساند ما قال المعتمد : " ما أنت إلا أصبع .. " و

" فما المجد إلا السيف .. "

كما أن سلافا بين أن " ما "- في البيت - ليست العاملة عمل " ليس "

فما الحاجة للتأويل إذًا ؟

أعذراني لأني أضطركما لأن تشرحا من جديد

لا بأس : " عرف الحبيب مكانه فتدللا "

[سلاف]

أخي عبد الله
قبل ما قيل، نحن فرحون بعودتك، هذه التي طالما تمنيناها.
كل ما في الأمر أنني أخطأت فظن أخي المعتمد خطئي صوابا، ثم اكتشفنا الخطأ كلانا فعدلنا عنه.