انقلاب صديق أعوذ بالله
في هذه الأيام أكثرت من الكتابة التي أرجو أن تكون مفيدة لنا جميعا إذ المجال أمامي هذه الأيام مفتوح لأنه قد يغلق في وقت لا أدري متى فالظروف متاحة والمشاغل في الخارج وأخشى أن تتغير الظروف فأتغير بتغيرها وأحذر من هجوم المشاغل إذ أني أرها خلف الباب تستعد بالهجوم فقد أجلبت بخيلها ورجالها والله يستر
أما الموضوع الذي سكتبه فقد كتبته قديما ولم أره مسدولا على الشاشة فعزمت أن أطرحه على علاته
كنت مغرما بالشعر دون الإدمان أحبه وأجد دائما بغيتي فيه فأتنقل بين مروجه في الجاهلية والإسلام حتى العصر الحديث وكان لي صديق عزيز ولكن حدث منه شيء لم أكن أتوقعه فجلب علي بكلامه وعباراته فأسمعه دون مقاطعة وأمهله ريثما ينتهي فلما وجدني هكذا بدأ يخرج إلى أمور لم أتوقعها منه وصار يرمي علي النصائح _ كما يراها _ رميا ويقول في ذلك حججا لا تثبت على المحك وإنما هي فقاقيع الصابون فأرد عليها ومن ضمن كلامه أن الرسول عليه السلام ليس بشاعر وأن وأن فرديت على بعض حججه ومنها هذه الحجة التي قال هذه كمال في حق النبي عليه السلام ولكن أثنى على حسان ووضع له منبر في المسجد المهم حجج عرفت المقصد منها والغاية المرجوة من صديق كان فقلت له هذه الأبيات
أتطلبُ مني ضياع النشيد
...........وقتل الأنين وكــــتم الألم
وكبت المشاعر في مهــدها
..........وأطوي صحائفها والقــــلم
وآتي إليك أجر الخــطا
..........لنلقي على القوم كل التهم
أضاعت رؤاك فلم تستمع؟
...........أمات نهاك فلم تفـــتهم؟
أسرك هذا الشباب الجميل
..........يُضيع بين الهوى والنــــغم
أتخنق شعرا يُذيب الأسى
...........ويحي النفوس ويحيي الهمـم
ترفق علي فإني أسير
.........ودعه يغرد بين القمــــم
فما أنت أنت ولكنني
..........سألمح يوما عليك الندم
الشعر : أي كل شعر راق له هدف نبيل سواء لي أو لغيري فليعلم ذلك
|