ترحيباً بشاعرتنا الدكتورة حنان ...هذه هديتي لكم ...رد على مساجلة بينها

[الجذور]

أحبتي وأصدقائي

مرحباً بشاعرتنا الفذة وتلبية لدعوة الصديق عمر مطر ... يسعدني ان اضع بين يديكم هذا الرد على مساجلة دارت بين الشاعرة والصديق جمال حمدان من أحد شعراء مهجرنا المميزين ..أتمنى ان تنال إعجابكم...وأقول للدكتورة حنان أهلا بك ...


حمدانُ يشكو، والفؤادُ كليمُ !
وحنانُ تقسو، والرجالُ خصيمُ !

لله درُّكما ! ففي شِعْريكما
يسلو الفؤاد ، تعاظمتهُ همومُ


يا شاعرين بكلِّ ما هوَ حارقٌ !
هذا الذي نسعى لهُ ونرومُ !
أن يطرقَ الشعراءُ أبواب الضحى
فهناك تبدأُ للشعور تخومُ


ما همَّ لو حمدانُ بَرَّ حنانهُ،
فحنانُ حُجَّتُها ضحىً ونجومُ !
ما شدَّني عذبٌ سيسيلُ قصائداً
ما أرتوي حتى إليه أهيمُ !


بوركتُما من شاعرين تفكَّرا

والفكرُ للإنسانِ لَهْوَ جحيمُ

بهِ قامت الدنيا على أشلائنا
وإن اختلفنا قلتُ عنه: نعيمُ



ولقد أصابَ الرأيَ في تفكيرهِ
ذاك الذي أَخْبرتَ أين تقيمُ



*******

كيدُ النساء مقابلٌ بدهائنا
قامت به الدنيا وسوفَ تقومُ

كلْيوبترا كادت فصانت موطناً
فلمِصْرَ أنطونيو هو المسمومُ ‍ ‍

أَنَسُبُّها؟‍ كِلْيوبترا في كيدها
إن الذي فعلتهُ لَهْو عظيمُ‍

لو كان في أرض العروبةِ مثلها
لرضيتُ أَن ترعى البلادَ حريمُ ‍



هُنَّ النعيمُ لقلبنا يُسْعدْنَهُ
أختٌ وزوجٌ في الحياة قسيمُ

وبُنَيَّةٌ تحلو الدنى بحنانها

كحمامة فوق الشغافِ تحومُ



مَنْ لي بوالدةٍ أقبِّلُ نعلها؟‍
طابت به نفسي وطاب رؤومُ‍‍‍‍

في صدرها، في كيدها، لي ملجأٌ
ومعاقلٌ ومكامنٌ وهجومُ

ماالكيدُ إلاَّ خبرةٌ وحصافةٌ
وأمومةٌ معنا الدهورَ تدومُ

يا لائماً عِنباً حسبتَهُ حصْرماً
‍ بالكيدِ وَحْدَهُ قد تُصانُ كرومُ



إن الدهاءَ سياسةٌ معروفةٌ
فازَ الرجالُ بها، فساد لئيمُ

وتغيَّبَ القمرُ المنير بضوئِهِ
فالكونُ يملؤُهُ دُجىً وغيومُ



سَلْ صانعَ التاريخ عن أمجادهِ
كيف الدهاءُ حبائلٌ وسمومُ؟‍

يا صاحبي ‍ سَلْ شعبنا في حزنهِ
كيف المدى بدهائِهم محكومُ



مهضومةٌ أرواحنا وحقوقنا
مثلُ الطعام بجوفهِ مهضومُ ‍

مطروقةٌ أقداسنا وبلادنا
عند السفير جوَازُنا مختومُ‍

ما قلتُهُ كافٍ ليشرحَ فكرتي
ولديكما الباقي هُوَ المعلومُ‍

ما جرَّهُ كيدُ النساءِ مُحبَّبٌ
أمَّا الدهاءُ فمجرمٌ وأثيمُ


فالكيدُ في الخيراتِ خيرُ وسيلةٍ
قد قالَ ذلك عاقل وحكيمُ

وكذلك الدَّاهونَ إنْ قصدوا العلا
فعلى أياديهم يُصانُ كريمُ



والأمرُ يبقى نسبةً معلومةً
لا ينبغي بحصولهِ التأثيمُ

فالشَّر كِدْ ما اسْطعْت يوماً كيدَهُ
فالشرُّ أمرُهُ آجلاً محسومُ



أمَّا الدهاءُ فداهِ كلَّ مجانبٍ
للحقِّ، إنَّ دهاءَكَ التقويمُ ‍

وضميرُك الحكمُ الكبيرُ بشأنِهِ
إن الضمائر وحدها التحكيمُ



ملبورن
نبيل برباري


ولكم أجمل تحية من راعي الكنغر

[مصرية مسلمة]

استاذى وأخى الجذور..
ذكرتنى وأضحكتنى وأسعدتنى )بهذه المعلقة الجميلة جدا ...ان كلمات الاستاذ نبيل قوية جميلة و خفيفة الظل بأسلوب سهل ممتنع..وأعد بمعالجة قلمى من دائه الوبيل.