قصة السوسن
قصة السوسن
يحكى أن زهور السوسن أحلى الأزهارْ
وبأن عطور السوسن كم سلبت عقل العطارْ
فنظرت مليـّـا من حولي
ولـَــعلـِّـي ألقى سوسنة تشرق في الدارْ
لم أرَ إلا زهرا ً عاديا ً
لا إعجاز له يـُـذكر بـين السـُّـمـَّـارْ
وغدا ً لا بد من البحثِ
عن سوسنةٍ فاتـنةٍ باهرةٍ ساحرةٍ للأنظارْ
جهزت جيوش الأشواق ِ
فاجتازت كل الآفاق ِ
لم تهدأ أبداً ليلَ نهارْ
لكن في يوم عندَ غروب الشمسْ
أشرقت الشمس
هبَّـت نسمة سحر ٍ قالت في همس
هذي سوسنة ٌ يـبكي من غيـبتها الأمس
والغيـبة يا من تهوى السوسنَ نارْ
أمـَّـا عن قلبـي لا تسألْ
قد غرَّد هام وجن وطارْ
وترنم لكن ترنيماً سحرَ الأوتارْ
طرتُ إليها أسألُ إن كانـت لي تسمحْ
أن أتـنشـق منها ما يروي مني ما يفضحْ
قالت مهلاً: فالسوسنُ لا يلمسه إلا من يرعاهْ
وعليك بأن تـُـشهـِـدَ قلبـي أن لا تـنساهْ
أشهـِـدْ وأنا أعطي قلبك ما يتمناهْ
أشهدتُ بصوتٍ ضجت منه حدود الشرق ِ لأقصى الغربْ
وزرعتُ السوسنة الحلوة في أرض القلبْ
ومضت سنوات وأنا أسقي أحلى سوسنة ٍ عشـقي
ومضت سنوات تغمرني عطراً يسبـي القلبَ برفق ِ
ما أروع حبكِ سوسنـتي
يا أغلى زهرات الدنـيا
في صحوة قلبـي زوريني
وتعالي بَـعدُ إلى الرؤيا
|