نشر الدكتور محمد الحربي القصيدة التالية
http://www.taybah.com/taybah/Forum4/HTML/000347.html
للامير بدر بن عبد المحسن
قالت قصيدك ليل سود معانيه .... رويانة بالدمع وامدادها دم
الي متى ياشاعر الهم تخفيه ..... والي متى تحني ضلوعك علي هم
قلت البكا صعب عليه وانا ابيه .... لا واهني اللي بكى وماتندم
لي عبرة يلعب بها الحزن والتيه ... ولي صرخة واتعبت ابلقا لها فم
لا ماكتبت الشعر لاحد بسليه ..... ولا نيب مداح ولا اباترنم
احساس لا ابيعه ولانيب شاريه ..... مر يجي شهد ومرات علقم
اليا لمحتي دم جوفي اف خليه ..... على الورق لا صار روحك تألم
قلت الشعر يوم ان لي رغبة فيه .... وحزين انا الى متى الله يعلم
..............التوقيع..............
التحية والتقدير للجميع
أخوكم الدكتور / محمد بن حمد خليص الحربي
__________________________
فقلت:
موهبة كموهبة البدر الفصحى أولى بها
قالت قصيدك حالكٌ بل عنْدَمُ -- - الدمعُ ريٌّ والمدادُ لها دمً
حتّامَ تخفي الهمّ قل يا شاعري --- وإلى متى للفرح قلبُك مأتمُ
قلت البكا صعبٌ عليّ أرومُه -- (ومتى بكيت فهل سينفع مندمُ)
تيـهٌ وحزنٌ يلعبان بعبرتي --- لي صرخةٌ ما إن يؤديها فمُ
الشعر عندي لم أسلِّ به امرءً --- ولا أنا مدّاحٌ ولا مترنّم
لا أشتري حسّي ولا أنا بائعٌ --- فالشهدُ برقٌ والظلامُ العلقمُ
فإذا لمحتِ دمي على ورقٍ فلا --- تتألمي حاشاك قرْحٌ مؤلم
قد قلت شعري إذ شعرتُ برغبةٍ --- وأظلني حزني وربك يعلمُ
___________________________
قالت قصيدك من ليلٍ معانيهِ --- مدادُه من دمي والدمعَ أرويه
حتّامَ أضلاعك الآلام تملؤها --- يا شاعري والأسى حتّام تخفيه
يأبى عليّ البكا إن رمته وأنا --- (أخشى الندامة إن الفيتني فيه)
التيه والحزن كم في عبرتي لعبا --- أعيا فمي صرختي بالآهِ والإيهِ
ما إن أسلّي بهذا الشعر من أحدٍ --- ولست أمدح شخصاً او أغنيهِ
ليلي طويلٌ وومض البرق شمعته --- ما نقطةُ الشّهد في مرٍّ أعانيه
إمّا رأيتِ دمي لا تألمي أبداً --- على القراطيس لا لا تنظري فيهِ
حزني مقيمٌ مداه الله يعلمه --- والشعر أنشدته من رغبتي فيه
_____________________________
دمي والدمع سالا بالمعاني --- بأبيات السواد وما أعاني
وتسألني: أتخفي الدمع دوماً --- اليس سوى ضلوعك من مكانِ
فقلت لها بأن الدمع صعب --- (ولو واتى شعرت بالامتنان)
بدمعي لاعبٌ حزنٌ وتيهٌ --- بصمتي قد بلغت مدى المعاني
ولست مسلّيا أحداً بشعري --- وليس هو المديحَ أو الأغاني
فما حسّي لبيعٍ أو شراءٍ --- وما للشهد في مرٍّ يدانِ
فلا تتألمي لدمي مُراقاً --- على ورقٍ يسيل كالارجوانِ
أنا عن رغبةٍ قولي لشعري --- وربي عالمٌ كم ذا أعاني
____________________________
وإن الضاد ما عقّت بنيها --- زلا ضاقت بهم فخرا وتيها
همُ ضاقوا بها فلقوا هوانا --- عسى يوماً يعود لها بنوها
"أنا القرآن ما قصّرت عنه" --- مقالُ الضاد تصرخ ملء فيها