عدت من يوم عمل شاق الساعة العاشرة ليلا فوجدت زوجتي وأبنائي الأربعة يبكون ... لقد خفت كثيرا وتوقعت بأن أسمع خبرا سيئا وأول ما تبادر لذهني أمي وابي الذين لم أراهما منذ بضعة سنين ..
فسألتهم وقلبي يكاد يتوقف من الخوف .. لماذا تبكون ؟ فقالت لي إبنتي بأنهم شاهدوا طفلا من غزة إستشهد في حضن والده وكان المنظر محزنا جدا .... قلت لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ....
وإنتظرت نشرة الأخبار التالية على أحر من الجمر.. ورأيت المنظر بأم عيني كيف إستشهد الطفل وكيف كان ابوه يترنح يمنة وشمالا غائبا عن الوعي ..... وبكيت ... وبكيت.. بل وبكينا جميعا.. ثم صرخنا رافعين اكف الضراعة إلى الله قائلين ........ واااااااااااااااااااااإسلاماه .