مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-12-2000, 02:16 AM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post موقع للعروض بطريقة مبتكرة تعتمد على الأرقام

نهنئ أخانا خشان على إفتتاحه لموقعه المتميز للعروض بطريقة مبتكرة وهي الطريقة الرقمية وهي سهلة وتخفف من عبء المصطلحات العروضية المعروفة ..

http://www.geocities.com/khashan_kh/...l?975314332970
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 05-12-2000, 02:49 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

جزاك الله خيرا يا جمال على هذا الموقع

الحقيقة أن الأستاذ خشان مبدع مبتكر، وقد أضاف إلى علم العروض الذي يظن الكثير أنه علم جامد لا يقبل الإضافة ولا التطوير.

عمر مطر
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 05-12-2000, 01:56 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

شكرا أخي جمال
شكرا أخي أبا الغيث
سبق لي وقدمت فكرة عن موضوع الكتاب على صفحات هذا الموقع الكريم، وأغتنم هذه الفرصة للاستفاضة قليلا حول الوزن الذي قدمه سلاف في الخيمة وطلب الرأي فيه وما رآه أخي أبو الغيث،مظهرا في ذلك فائدة الأرقام في التعبير عن المقاطع وبالتالي الأوزان بما يسهل الإحاطة.
صحيح ما تفضلت به من أن الوزن هو الخفيف مسبوقا ب(فاعِ =12) ولكن الصحيح أيضا أنه يمكننا التعبير عن الوزن الجيد بطرق شتى وهذا ما تسهله لنا الأرقام. فوزن الأسطر هو:
إنّ في لمى ظبيةٍ وسود العيونِ
إنْ=2/نفي=3/لمى=3/ظبْ=2/يَتِنْ=3/وَسو=3/دِل=2/عيو=3/ني=2
ويكون الوزن =2 3 3 2 3 3 2 3 2
ويمكننا أن نعبر عنه بالصيغ التعبيرية التالية
---------
أولا - باعتبار الوزن = (2 1) + (2 3 2 - 3 3 - 2 3 2 )
ويكون إذ ذاك = (فاعِ) + (فاعلاتن مفاع لن فاعلاتن)
= فاعِ + الخفيف
--------
ثانيا - باعتباره = (2) + (3 3 - 2 3 - 23 ) +( 3 2)
ويكون إذ ذاك (فا) + (متفعلن فاعلن فعولن ) + ( فعولن)
= فا + مخلع البسيط + فعولن
---------
ثالثا - جاء في شعر لشوقي من المقتضب
مال واحتجبْ -- وادّعى الغضب
عتْبه رضى -- ليته عتبْ
ووزن كل شطر = 2 3 3 = مفْعُلاتُ مُسْ
ويكون وزن شطرنا = (2 3 3 ) + ( 2 3 3 ) + (2 3 2 )
= (مفعُلاتُ مسْ ) + (مفعُلاتُ مسْ ) + (فاعلاتن)
= مقتضب شوقي + مقتضب شوقي + فاعلاتن
-----------
رابعا - (2) + (3 3 - 3 2 1 - 2 2 3 ) +(2)
= فا + المنسرح كما في الدائرة + فا
وهذا تحصيل حاصل لعلاقته بالخفيف على دائرة المشتبه
وبالمناسبة
فإن معظم البحور تترابط فيما بينها بزيادة مقطع هنا في أولها أو حشوها
فالهزج التام = 3 4 3 4 3 4 = 3+ السريع

1+ السريع = الطويل -3
1+ السريع = 1+ 2 2 3 2 2 3 2 3 = 3 2 3 4 3 2 3
الطويل-3 = 3 2 3 2 2 3 2 3 3 - 3 = 3 2 3 4 3 2 3

2+ المديد = السريع =( 2)+ (2 3 2 2 3 2 3 )
وليست هذه مجرد رياضة نظرية فالاستفاضة فيها مع درس بعض الخصائص الإيقاعية لتتالي الأرقام تقود إلى التنبؤ بطرق لتمازج البحور في إيقاعات جديدة تتفاوت عذوبتها وطولها، وقد يقود ذلك إلى التعرف على مواطن الجمال الإيقاعي الذي نحسه في بعض الكلام دون أن ندري تفسيرا له، ويخالجني شعور مستند على بعض الاستقصاء والتحليل أننا قد نكون على أبواب كشف أبواب من الإعجاز القرآني في مجالات الإيقاع متذكرين قوله تعالى "وما علمناه الشعر وما ينبغي له "

الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 06-12-2000, 03:30 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

أستاذي العزيز خشان

كيف نوفق بين وجود جمال إيقاعي في القرآن وبين قوله تعالى: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له)؟

ولا شك أن هناك آيات قد وافقت أحد أوزان الشعر (ولعلني أقول قد وافقتها أوزان الشعر) كقوله تعالي: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون). فكيف علينا أن ننظر لمثل هذه الأوزان في مثل هذه الآيات، وحاشا لله أن يكون كلامه شعرا؟.

عمر مطر
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 14-12-2000, 11:02 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

أخي بل وأستاذي عمر مطر
السلام عليكم ورحمة الله، أعتذر لتأخري في الرد، أرجو أن تجد فيما يلي ما يجيب على سؤالك أو بعضه راجيل منك ومن الإخوان أن يتفضلةا بالتوجيه في هذا الأمر. والله من وراء القصد.

(ملحق)-23"وما علمناه الشعر وما ينبغي له"

"وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين" (يس-69) صدق الله العظيم.
اللغة العربية لغة جميلة، وقد كتب الكثير عن مواطن الجمال فيها قديما وحديثا، ومن مظاهر جمالها الموسيقى التي تتخلل نثرها ولا أعني في ذلك نثرها الفني أو المسجوع أو المعد إعدادا يراعى فيه تناسب الفواصل، وإنما يتغلغل في الكلام الذي يساق لا لإنكار هذه الخاصية للّغة في نثرها بل لهدمها في شعرها. ومثال هذا ما جاء في الملحق رقم (7)من تحليل عروضي لمقالة يدعو كاتبها إلى قصيدة النثر المتحررة من التفاعيل، ويأخذ على السياب ونازك الملائكة خروجهما الناقص عن عمود الشعر باحتفاظهما بالتفاعيل في (شعرهما الحر).ويظهر تحليل هذه المقالة أنها حافلة لا بالتفاعيل فحسب بل بأشطر لعدة بحور، ولا غرابة في هذا لأن أغلب الكلام على وزن تفعيلة أو أخرى، وتجاور بضع تفاعيل يوافق وزن شطر بحرٍ ما احتمال كبير دون أن يكون مقصودا لذاته، وورود قدر معقول من النثر دون أن يكون فيه ما يوافق شيئا من أشطر البحور هو الأقل احتمالا، بل ما يتطلب تكلفا وجهدا .ولا تُنقِص عفوية هذا التوافق من جمال وقعه مع تفاوت في هذا الجمال. ويفسر تتالي الأوزان الشعرية وتداخلها بعضا مما يحسه المستمع أو القارئ من تأثر بنص ما.والقرآن الكريم نزل بلغة العرب، ويجسد خصائصها أفضل تجسيد، وفي الفقرات القليلة التالية أبين بعض ما ساعدني التقطيع الرقمي في استجلائه مما أظنه تفسيرا لبعض جوانب الجمال في الكتاب الكريم.آملا إن كان ما ذهبت إليه صحيحا أن يكون بداية في هذا السبيل، يكون لي فيه شيءٌ من أجره إن شاء الله تعالى. إن استعمال كلمة (عروض) في مقام كتاب الله الكريم يكسب مفهومها المحدود بأوزان الشعر سعة تجعله أداةً لكشف الخصائص الجمالية للأداء اللفظي لِلِّغَةِ ولِلُغَةٍ بعامة في أسمى تعبير لها في القرآن الكريم، كما يبين أشكالا من الجمال الإيقاعي، لابد أن يكون سبق بها كل كلام غيره ،وللقرآن إيقاعه الخاص به والذي يميزه عن إيقاع الشعر.
يقول ع.إبراهيم أنيس (14-ص325) بصدد قوله تعالى:"وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين." وقد تناول ذلك د.إبراهيم أنيس (14-ص325) تحت عنوان (النسج القرآني وأوزان الشعر) وذكر طرفا من آراء الباقلاني صاحب كتاب إعجاز القرآن في نفي الشعر عن القرآن، ثم يقول "أما نفي الشعر عن القرآن فليس المراد منه إلا نفي معانيه وأخيلته تلك التي قد تصور الأمور على غير حقيقتها " إلى أن يقول :"هنا ننـزه النبي صلعم عن أن يكون من شعرائهم الماجنين الذين يهيمون في كل واد، والذين يخدعون الألباب ويضللون العقول."ومع صحة نفي الباطل كله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شكلا وموضوعا، إلا أن وضع هذا الكلام في هذا السياق جعلني –لاقتصاره نفي تهمة الشعر عن رسول الله من حيث بطلان مضمونه فحسب –أخشى أن يوشك أن ينسبه إليه في شكله مادحا له لتضمينه إياه مضامين إسلامية.وما ذاك إلا للتوفيق بين الإيمان بنفي الشعر عن القرآن من جهة والتطابق الوزني بين كثير من الآيات وأوزان أشطر أو حتى بيت واحد من الشعر من جهة أخرى. ثم يقول (14-ص328):"أما من ناحية الموسيقى وتردد القوافي، فلا ضير ولا غضاضة من أن نصف القرآن بها ،فقد نزل القرآن بلسان عربي مبين، لسان موسيقي تستمتع الأسماع بلفظ كلماته وتخضع مقاطعه في تواليها لنظام خاص يراعيه الناظم مراعاة دقيقة ،ويعمد إليه عمدا ولا يحيد عنه في شعره، وتتردد في كلماته مقاطع بعينها فتستريح إلى ترددها الآذان، وتلك هي التي تسمى بالقوافي، وكل هذا يكسب الكلام جمالا وكمالا. فالنثر حين يرسل إرسالا ولا ينظر إلى حسن موسيقاه ، يبعد في توالي مقاطعه ونظامها عن ذلك الذي نعهده في الشعر ونتقيد به في النظم. فإذا عني المرؤ بموسيقاه مالت مقاطعه في تواليها إلى الشعر وكثرت فيه المقاطع التي تتردد بعينها والتي قد تسمى قوافي. فليس يعيب القرآن أن نحكم على أن في ألفاظه موسيقى كموسيقى الشعر، وقوافي كقوافي الشعر أو السجع، بل تلك ناحية من نواحي الجمال فيه"
ومما قاله ع. أنيس (10-ص158-نقلا عن مجلة الشعر عدد 2 –ص15) بتصرف :"العنصر الثالث من عناصر الموسيقى في الشعر العربي ونظام توالي المقاطع المسمى العروض وطبيعة الأصوات التي يتألف منها الشطر ثم الإيقاع الشعري………فالنظام الخاص لتوالي المقاطع الذي تحدث عنه أهل العروض قد نجده في كثير منن نصوص النثر. ولم يصادف العروضيون أي مشقة للعثور عليه في بعض آيات القرآن الكريم ..ومع هذا فنحن حين نرتل هذه الآيات الترتيل المعروف لا نكاد نشعر في ترتيلنا ..ذلك الإيقاع الذي لا نلحظه إلا في إنشاد الشعر أي في ترتيلنا المألوف للآيات يفتقد ذلك العنصر الأساسي الذي نسميه الإيقاع" ثم يعلق ع. كشك على ذلك بالقول (10-ص160): "ونحن نخالف الدكتور أنيس رائد علم اللغة حين يجعل إيقاعه مميزاً للشعر عن النثر بناء على المقارنة التي تمثل فيها آيات القرآن نماذج للنثر، فتلك مقارنة غير صائبة لأن للقرآن إيقاعه الذي يختلف عما للنثر من إيقاع .فواجب إذن أن نبحث عن إيقاع القرآن ؛لنقارن بينه وبين إيقاع الشعر .لا أن نكتفي بمعرفة الوقع الشعري ونقول أن لغة الشعر تختلف عن لغة النثر .ولو وضعنا القرآن بعيداً عن هذا الدرس لأمكن أن نتبين أن ذلك الإيقاع الشعري لو طُبق على نثر لتحول إلى شعر .وحين يرى أنيس فيما أورده من آيات أنها لا تحوي إيقاعاً شعرياً ينسى أن السبب راجع لكونها تحمل إيقاعاً خاصاً بها فكيف نحمل الإيقاع إيقاعاً !"
من كلام ع.أنيس وكلام ع كشك نخرج بكلمتين مفتاحين

الأولى : "النسج القرآني" وما أجمل هذا التعبير حيث أنه يقدم صورة معبرة، ولله وكتابه الكريم المثل الأعلى، فإن كل الخيوط التي في النسيج حزء منه، وأي خيط يسل من النسيج لا يعود منه، وأي خيط من خارج النسيج يشبه خيطا من خيوط النسيج لا يقارن بالنسيج أساسا . ولا تعدو الأحرف والمفردات، وأوزان الشعر، وما قد يتم تنميطه من أساليب النثر أن تكون مثيلاتها خيوطا من خيوط نسيج القرآن الكريم، والتشابه بين خيط خارج النسيج والنسيج أمر لا معنى له، كما أن عزف آلة منفردة لا يمكن أن تقارن بسمفونية تشترك فيها تلك الآلة.
الثانية: "الإيقاع القرآني" بصفته نظاما لتوالي المقاطع يكشفه العروض، كما يتضح من توافق العلامتين على ذلك، وواجب البحث عنه كما يقول ع.كشك. (ع .= علّامة، بديل مقترح لـ د.=كتور)
ولي هنا ملاحظة تتعلق بكلمتي قافية وإيقاع لارتباطهما بالشعر إلا أن يبين أن لهما مصطلحا آخر في مجال الذكر الحكيم، وبالنسبة لكلمة إيقاع فهي تتضمن تكرارا ما، وانسيابية التلاوة في القرآن الكريم متصلة متجددة كنهر يتبدل مجراه من نقطة لأخرى مع بقاء انسيابية الماء الجاري فيه، بخلاف الشعر الذي هو تكرار لوزن وتفاعيل بعينها ومقدارها في كل بيت بل وكل شطر. وأقترح كلمة (نمط) في هذا الصدد للإشارة إلى الخصائص السمعية للقرآن الكريم.
ويهذا الصدد يقول الشيخ جلال الحنفي في كتابه (العروض تهذيبه وإعادة تدوينه): (ص806)" إن التفاعيل العروضية لا يعني وجودها وجود الشعر أبدا، فهي كالحروف لا يعني وجودها وجود الكلام والعبارات ذات المعاني المفهومة وإنما يقع ذلك إذا تم رصف هذه الحروف على الهيئة التييتحقق بها لمعنى الكامل للكلام.
وكذلك التفعيلات العروضية، فإنها ما لم تتألف على هيئة مرسومة لدى الشعراء ، فإنها لا يتأتى منها الشعر المعروف لدى أصحاب صناعته…………وعلى هذا لا يعد من الشعر ما ورد في القرآن الكريم وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم مما تتتناوله التفعيلاتُ بالمحاكاة والمطابقة ……..إن للشعر حدودا وأوصافا تتحقق بها شخصيته ويتبين بها شكله وموضوعه، فهو قواف منظومة على هيئة أبيات مؤلف كل بيت منها على مصراعين متكافئين في المقادير الإيقاعية التي يطمئن إليها السمع ، ولا يتعثر بها الذهن، ويقال للمجموع تلك الأبيات قصيدة
………وإذا كان هناك من أمر غريب فهو أن يقول الباحثون في هذه المطالب إن ما ورد في المنثور القرآني من الجمل التي لها مثل شكل الأشطر الشعرية، بحيث يقتبسها الشعراء في قصائدهم، إنما يقع من ذلك ما يقع على وجه العفو واللاقصد، فهذا كلام لا يصح قوله لأن وقوع شيء من الناس على وجه العفو أمر معهود منهم، وليس ما يقع من الله بالذي تنطبق عليه هذه المقولة.".
من كل ما تقدم نرى أن لا شبهة لوصف القرآن بالشعر، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد أنماط تفعيلية سلسة في القرآن الكريم تتطابق مع تفاعيل الشعر وأوزان شطر وربما شطرين منه، ولكن ذلك لا يجعلها شعرا على الإطلاق، وإليك من الأمثلة هذه الاقتباسات من نظم الشهاب كما وردت في ميزان الذهب للسيد أحمد الهاشمي :
وزن البسيط
إذا بسطت يدي أدعو على فئةٍ … . لاموا عليّ عسى تخلو أماكنهم
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن …. (فأصبحو لا ترى إلا مساكنم)
وزن الطويل
أطال عذولي فيه كفرانه الهوى ….. وآمنت يا ذا الظبي فانس ولا تنفر
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ….. (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
هذا من حيث مطابقة الوزن لحدود الكلمات ، ولكن التحليل الرقمي يكشف عن تداخل الأوزان والكلمات بشكل انسيابي تجده الأذن جميلا دون اقتضاء تكرار أجزائه، وإليك أمثلة من هذه الأجزاء أولا، ثم من تداخلها (التداخل مبين في موقع العروض).
فلو أخذنا قوله تعالى :" وكان عند الله وجيها " فإننا نجد الأذن تستريح لوقع الآية ثم إذا كررنا :
"وكان عند الله وجيـ " وجدنا لها بتكرارها إيقاعا سائغا (3 3 2 2 1 3 ) وهذا على علمي ليس على وزن أي بحر من بحور الشعر. وأقرب ما يمكن أن يوصف به أنه ( متفعلن مستفعلُ مسْ ) وأنت تعرف أن مستفعلن في الرجز ليست (مس تفع لن) القابلة للكف على مستفعلُ .لنجرب النظم على هذا الوزن ونرى :
إذا اعتصمنا بالأحدِ ----- بكل قطر أو بلدِ
فإننا لن نختلفا ----- ضعوا يديكم بيدي
وإن تولّوا هم هُبلاً ----- إنا استعذنا بالصّمدِ

ولعل هذا هو وقع السمسمية المشهورة في الغناء الشعبي المصري فهل القرآن غناء أم أن الغناء جاء بعد قرون مطابقا لهذا الوقع وبتكراره انتقل من وقع إلى إيقاع. كالنسيج تأخذ منه خيطا ثم تأتي بخيوط بطوله ولونه وتصفها إلى جانب بعضها فتعطيك تماثلا يسر العين ولكن أين هذه الخيوط من النسيج.
وقد قمت بتحليل مقاطع الآيات الخمس والعشرين الأولى من سورة الإسراء على الحاسوب ولدى البحث عن هذا التراتب المقطعي وجدته في الآيات العاشرة والثالثة والعشرين والخامسة والعشرين ، وإليك مقاطع الآيات الكريمة و المقاطع الحمراء فيها تمثل الترتب المقطعي المذكور (هنا بين قوسين).
الآية العاشرة = 3 2 2 2 3 2 1 (3 3 2 2 1 3) 2 2 2 1 3 2
وتمثلها الألفاظ بين القوسين الكبيرين "ويدع الإنسن بالشر(دعاءَهُ بالشر وكا) ن الإنسان عجولا"
فهل هناك عاقل يقول إن (دعاءه بالشر وكا ) تمثل شعرا أو حتى جملة مفيدة؟
الآية الرابعة والعشرون = 2 2 1( 3 3 2 2 1 3) 2 1 1 3 2 2 2 3 3 2 3 2 3 2
وتمثلها الألفاظ بين القوسين الكبيرين "واخفض لـَ(هُما جناح الذلّ من الرْ) رحمةِ وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا"
فهل هناك عاقل يقول إن (هما جناح الذل من الرْ ) تمثل شعرا أو حتى جملة مفيدة؟
ولمزيد من التوضيح ولفك الارتباط في الذهن بين إيقاع الشعر وما في القرآن الكريم من عناصر الوقع المختلفة التي هي بمثابة الخيوط في النسيج القرآني اخترت وزن شطر المجتث، وهذا الوزن ربما لقصره له مجال احتمالي للورود أكثر من الأوزان الطويلة، فوجدت منه ما يلي : ( أوردت المقاطع فقط الداخلة في الوزن دون سائر اللفظ لأبين الشبه بين علاقة الوزن بالقرآن الكريم والخيط بالنسج، فهما تكررت الخيوط فهي لا تنتج نسيجا إلا بنساج ماهر، أرأيت الخيوط الاخلة في نسيج الكعبة هل من مجال للقول أنها قبل النسج مهما زهت ألوانها يمكن أن يقال عنها نسيج . أين الحبك والتخطيط وتناسق الألوان وبنية النسيج من مجموعات الخيوط الداخلة فيه.
الآية -- --الألفاظ ---- مقاطعها
1 ـجد الحرام الذي با 3 3 2 3 2
3 ذرية من حملنا 2 2 1 1 2 3 2
3 حٍ إنه كان عبدا 2 2 3 2 3 2
5 هما بعثنا عليكم 3 3 2 3 2
5 بأسٍ شديدٍ فجاسوا 2 2 3 2 3 2
5 ـديار وكان وعدا 3 1 1 2 3 2
7 هكم وليدخلوا المسـ 3 1 1 2 3 2
7 ـيتبروا ما علوا تتـ 3 3 2 3 2
8 يبشر المؤمنين الـ 3 3 2 3 2
8 ـلحاتِ أنّ لهم أجـْ 3 3 1 3 2
12 ـحساب وكلّ شيءٍ 3 1 1 2 3 2
13 ـزمناه طائره في 2 2 3 1 3 2
الآية الألفاظ مقاطعها
15 ـنما يضلّ عليها 3 3 1 3 2
16 فيها فحق عليها الـ 4 3 1 3 2
17 ـقرون من بعد نوحْ 3 3 2 3 ه
17 ـدهِ خبيراً بصيرا 3 3 2 3 2
23 فلا تقل لهما أفْ 3 3 1 3 2
23 ـهما وقل لهما قَوْ 3 3 1 3 2
23 ـهما كما ربياني 3 3 2 3 2
25 ـنفوسكم إن تكونوا 3 3 2 3 2
25 ـلحينَ فإنه كا 3 1 1 2 3 2
25 فإنه كان للأوْ 3 3 2 3 2
26 ـسبيل ولا تبذرْ 3 1 1 2 3 2
فهل في أي من هذه العبارات وحيدة شعر؟ كلا، وهل لو جمعناها معا وحذفنا سواها ننتهي بشعر ؟ كلا
خذ قوله تعالى في الآية الخامسة: "بعثـ(ـنا عليكم عبادا لنا أولي) بأس شديد "
كرر ما بين القوسين (2 3 2 3 2 3 3 ) وهذا ليس وزن أي بحر من بحور الشعر، فلنركب عليه كلاما:
ربنا واحد والدنا مقرْ ------ خاب من تحتويه غداً سقرْ
ليس للمرء غيرُ اكتسابه ----- والتُّقى خيرةٌ والضلالُ شرْ
فاز من يقتدي نهج أحمدٍ ----- إنما عيشنا هاهنا ممرْ
فإن قيل هذا شعر قلنا هذا ليس قرآنا، وهو مجرد ترديد لا غير لوقع واحد لم يتكرر، ولكن تكراره وإلزامه القافية أعطياه الشكل الشعري، وعلى حد علمي فهذا ليس المتدارك.
فلا بأس إذن ولا حرج من الانطلاق إلى الآيات الكريمة لدراستها من كل جوانبها بما فيها نمطها السمعي ، آملين بأننا سنجد من الإعجاز في هذا المجال ما وجدناه في جوانب القرآن المتعددة من إعجاز في التشريع والعلوم والبلاغة وسائر المجالات.
ولأبين الإطار الذي انطلقت منه أورد هذه الفقرات:
إعتاد المسلمون في تآليفهم في شتى نواحي العلم الشرعي والمادي والإنساني والأدبي إلى أن يلفتوا الأنظار إلى ما في كلٍّ من تلك العلوم من آيات تدل على عظمة الخالق عز وجل وتنبه القلب إلى أنه هو المبدئ والمعيد والمبدع لكل ما تتضمنه تلك العلوم من حقائق، وإلى سنن الخلق التي تتناول كافة المجالات والآفاق، وترى في كل كشف آيةً من آياته عز وجل تحقق قوله تعالى (فصلت-53):"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق من ربك أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد."وليس علم العروض بدعا من العلوم، بل لعل أداة التعبير الرقمي عن ظواهره تؤهله أكثر من غيره من علوم العربية في هذا الصدد.
قال تعالى (يس-36):"سبحن الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون."وقال تعالى (الذاريات-49):"ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون."من هذه الأزواج في كل خلق الله تتكون سائر الأنواع، ففي البشر من الذكر والأنثى تتكون الأسر والشعوب والقبائل والأمم، ومثلها في عالم النبات والحيوان، وهذا معلوم للجميع، ولكن ألا يحق لنا أن نعتبر المبدأ الذي يقوم عليه الحاسوب من استعمال ثنائية الواحد والصفر تجسيدا لهذه الزوجية، وبالتالي ألا يصح أن نعتبر زوجي الساكن والمتحرك الذين تتركب منهما سائر المقاطع والتفاعيل والبحور والأوزان من هذا القبيل؟، وكذاك انقسام المقاطع إلى سبب ووتد، والسبب إلى سبب خفيف وآخر ثقيل، والوتد إلى مجموع ومفروق، وكلام البشر إلى شعر ونثر. يستعمل الناس الأرقام في قياس كافة ظواهر الحياة المادية وسننها، ويشير انتظام هذه الظواهر كما تعبر عنه وتتنبأ به الأرقام إلى إحكام الخالق عز وجل، وهي بانطباقها في عالم الشهادة تشير إلى وجود عالم الغيب، فإذا ما ظن الإنسان أن أرقامه في علم الرياضيات تصلح للمنطقة التي تقترب من انبثاق المادة من عالم الغيب رأينا هذه الأرقام تقف عاجزة عن التعبير عن هذه المنطقة، ناهيك عن تجاوزها إلى ما وراءها. نرى ذلك في الأبحاث التي تتحدث عن المراحل الأولى لخلق الكون من نقطة أسموها الوحدانية( SINGULARITY) وتمتد حساباتهم إلى أجزاء ضئيلة من الثانية الأولى للخلق تقترب من الوقت الصفر وتشير إليه، ولكنها لا تستوعبه ناهيك عن استيعاب ما قبله. ونفس الشيء يقال عن الثقوب السوداء، وعن تفسير تصرفات المادة أو ملابسات المادة في الدقائق الصغيرة وفي السرعات التي تقترب من سرعة الضوء، ولا تتصور إمكان وجود سرعة تتجاوز هذه السرعة، وثمة حديث عن وجود ستة عشر بعدا لهذا الكون نعلم منها أربعة فحسب والباقي كله من عالم الغيب الذي تشير الأرقام إلى وجوده، دون أن تكون صالحة لتناوله، حتى لقد راح العلماء يتحدثون عن نظم أخرى للأرقام يستعملونها في هذه المجالات، أرقام غير ذات طبيعة مادية ويصعب على العقل أن يتصور لها مدلولا، وأسموها الأرقام الخيالية ووحدتها الجذر التربيعي للعدد واحد السالب ( )
وقسمة رقم ما على صفر التي تعني اللانهاية، كل هذا لبحث المناطق التي تقع على تخوم عالم الشهادة، وكل ما قدموه إنما يقوم دليلا على وجود عالم الغيب ولكنه لا يصلح له، فالله سبحانه وتعالى آتى الإنسان الوسائل اللازمة للنظر في آفاق عالم الشهادة التي تثبت وجود عالم الغيب الذي تقتصر وسائلنا لمعرفة شيء عنه على الوحي الذي قامت الدلائل المادية مصدقة له ، وأخبرنا عما يريد لنا أن نعلمه منه.
والقرآن الكريم صلة ما بين زوجي عالم الغيب والشهادة أنزله الله تعالى من عالم الغيب بالوحي وهو غيب على رسوله عليه السلام في عالم الشهادة ليعالج أمور هذا العالم. وهو معجز في مضمونه، معجز في بلاغته، معجز في إنشائه خير أمة أخرجت للناس، معجز في الحقائق العلمية التي يكشف عنها، وباختصار فهو من معجز في كل باب. وأملي أن تكون الصفحات التالية التي تتناول وصف بعض المظاهر البالغة الجلاء المتعلقة بنسقه بداية لدراسات أعمق أتوقع أن تكشف من إعجاز هذا الكتاب في هذا الباب ما يقوم دليلا بين العديد من الأدلة التي تترى على أنه من عند الله سبحانه، وكما يفسر القرآن بالقرآن مضمونا؛ فلعل أحد أبواب البحث يكون مقارنة الاتفاق والاختلاف بين الأوزان الرقمية لمواضع شتى من القرآن الكريم وما قد يستنتج منه. وفي طبعة الكتاب الثانية طائفة من التطبيقات التي يقدم العروض فيها خدمة في الكشف عن بعض مواقع الجمال القرآني في هذا الأفق
الذي لعله ينطبق عليه قوله تعالى:
"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد."


الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 07-01-2001, 08:28 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

أخي محمد الغريسي، ارجو أن تبدي رأيك للانتفاع به مع الشكر.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 09-01-2001, 10:58 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

أخي خشان

كان لدي سؤال لا شك أنك تعرضت له من قبل، على أي مواطن الوقف تقف في تقطيعك لآيات القرآن الكريم، أتقف على رؤوس الآيات، أم على الوقف الجائز، أم القلى والصلى، أم ماذا؟

فأنت تعلم أن ذلك يؤثر في التقطيع

عمر مطر
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 15-01-2001, 07:37 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
Post

أخي عمر
التقطيع يتبع التلاوة والوقف حسب أصولها أو الجائز فيها. وغالبا على نهايات الآيات.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م