<center>
بسم الله الرحمن الرحيم</center>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما يحدث في الملتقى إنما يعكس طبيعة ما نرى في مجتمعاتنا العربية المتشبعة بالعفن العربي... والحقيقة أن الجميع يتمنى أن ينظف العالم الإسلامي من هذه القذارة التي انغرست فيه.
وإن المتصفح لكتب التاريخ يعلم أنه ما هكذا كان العالم العربي... إن الله عز وجل لما اختار محمد عليه الصلاة والسلام ليكون من جزيرة العرب..إنما اختاره لحكمة وإنما هي ثواب ورحمة وكرم وجزاء لما كان فيهم من شهامة ورجولة وكرم واخلاق حميدة... نعم كانت تسودهم الجاهلية... نعم كانت تتفشى بينهم المشاحنات والشجارات لكن كان عندهم الصدق وحب الخير....
( مقتطفات من كتاب الرحيق المختوم)
لا شك أن أهل الجاهلية كانت فيهم دنايا ورذائل وأمور ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان، ولكن كانت فيهم من الأخلاق الفاضلة المحمودة ما يروع الإنسان ويفضى به إلى الدهشة والعجب، فمن تلك الأخلاق:
1 ـ الكرم: وكانوا يتبارون في ذلك ويفتخرون به، وقد استنفدوا فيه نصف أشعارهم بين ممتدح به ومُثْنٍ على غيره، كان الرجل يأتيه الضيف في شدة البرد والجوع وليس عنده من المال إلا ناقته التي هي حياته وحياة أسرته، فتأخذه هزة الكرم فيقوم إليها، فيذبحها لضيفه. ومن آثار كرمهم أنهم كانوا يتحملون الديات الهائلة والحمالات المدهشة، يكفون بذلك سفك الدماء، وضياع الإنسان، ويمتدحون بها مفتخرين على غيرهم من الرؤساء والسادات.
2 ـ الوفاء بالعهد: فقد كان العهد عندهم دينًا يتمسكون به، ويستهينون في سبيله قتل أولادهم، وتخريب ديارهم، وتكفي في معرفة ذلك قصة هانئ بن مسعود الشيباني، والسَّمَوْأل بن عاديا، وحاجب بن زرارة التميمي.
5 ـ الحلم، والأناة، والتؤدة: كانوا يتمدحون بها إلا أنها كانت فيهم عزيزة الوجود؛ لفرط شجاعتهم وسرعة إقدامهم على القتال.
6 ـ السذاجة البدوية، وعدم التلوث بلوثات الحضارة ومكائدها: وكان من نتائجها الصدق والأمانة، والنفور عن الخداع والغدر.
نرى أن هذه الأخلاق الثمينة ـ مع ما كان لجزيرة العرب من الموقع الجغرافي بالنسبة إلى العالم ـ كانت سببًا في اختيار الله عز وجل إياهم لحمل عبء الرسالة العامة، وقيادة الأمة الإنسانية، وإصلاح المجتمع البشرى؛ لأن هذه الأخلاق وإن كان بعضها يفضى إلى الشر، ويجلب الحوادث المؤلمة إلا أنها كانت في نفسها أخلاقًا ثمينة، تدر بالمنافع العامة للمجتمع البشرى بعد شيء من الإصلاح، وهذا الذي فعله الإسلام.
ولذلك اخوتي واخواتي وجب علينا في هذا العصر الجاهلي ان نعود الى الوراء .. إلى ما قبل محمد صلى الله عليه وسلم... ثم نمشي خطوة خطوة على الدرب لنصل الى ما وصل إليه.... فقلت لنفعل ذلك سوياً... فيد الله مع الجماعة وأحببت ان اعود بنا الى ما قبل البعثة.... فلم اجد أحسن من حلف الفضول لنبدأ من عنده خطانا...
لكن لاختلاف الأوقات والأزمان والأماكن سيختلف حلفنا قليلاً... لكن أرجو من الله ألا يختلف كثيراً...
الفكرة:
الكل طبعاً يلاحظ الخلافات الجاهلية التي لا مثيل لها هنا في المنتدى... ووالله الذي لا إله إلا هو كنت سأترك المنتدى كله لكن قلت نحاول آخر مرة! عسى ولعل!
هدف حلف الفضول:
المحافظة على جو حضاري في الملتقى وفض المشاحنات بأسلوب حسن وهو في النهاية تربية لكل فرد في هذا الحلف.
شروط الحلف:
* كل من يشترك في الحلف يكون موافقاً على كل القوانين (ادناه) وإن لم يوافق على أحدها يذكره هنا عند الاشتراك.
* كل من يشترك يقبل العقوبات (لا تخافوا لا يوجد لا جلد ولا رجم) إذا اخطأ او خالف احد قوانين الحلف.
* الجدية وعدم الاستهزاء فهذا الهدف!
قوانين الحلف:
1. " إن الله طيب يحب الطيب" " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" لذلك يمنع كل مشترك في هذا الحلف من ذكر اي لفظ سئ يؤذي غيره ومثال لهذه الألفاظ (أهبل، غبي، شريرة، مغفل، الخ)
ولنذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم"
2. " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت"
3. إن مقياس القوة في الإسلام ليس بالضرب ولا بالعضلات بل كما قال صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
4. كلنا نريد الجنة ... قال صلى الله عليه وسلم " لا تغضب ولك الجنة"
ماذا أفعل لو:
* أساء إلي غيري..
" اكتب له في المشاركة التي اساء لك فيها ( اللهم اغفر لقومي انهم لا يعلمون ) ولا تقل غيرها. "
* رأيت اخي يسئ لغيري..
" يرسل له رسالة خاصة بأدب وأخلاق ينصحه ويذكره"
* أسات أنا لغيري وعرفت خطأي..
ليس عيباً أن تخطئ... لكن العيب الاصرار على الخطأ... من أخطأ ليستغفر الله ثم إن أساء في موضوع عام فليعتذر في نفس الموضوع وإن أساء في رسالة خاصة يعتذر برسالة خاصة... ثم يصلي ركعتين ويأتي هنا يكتب 10 مرات ( أستغفر الله ). --- هذه هي العقوبة!
وهناك المزيد
بعد أن نرى النتائج ان شاء الله... فمن معنا؟؟
كيفية الانتساب للحلف؟
يكتب العضو هنا:
"أنا مع حلف الفضول... ويضع لنا آية أو حديث عن الأدب وحسن الخلق".
فمنمعناالآن؟؟أمانالمنتدىميؤوسمنه؟