لغةٌ وصمت
بنور الفجر قد عطَّرتُ أرداني
وناديتُ:
"أيا دنيا لماذا الكونُ يحياني؟
فلا دمعٌ، ولا حزنٌ، ولا فرحُ
ولا غسقٌ، ولا قمرٌ ،ولا صبحُ
ولا قلبٌ يكون الدمعُ موئلهُ
… ولا الضحكُ
وناديتُ…
وناديتُ…
فلا أحدٌ أجاب الضاحك الباكي
ولا رجعٌ فيطربَني، ولا صوتُ
وحيداً قد شربتُ الصمتَ تكرارا
فأنعشني صدى الصمتِ يتحفني به الصمتُ
ففوق الوقتِ والدنيا لأجنحتي
مضاميرٌ وأدراجٌ بها تِهتُ
فهل عندي بذا همٌ؟
وللحبِّ؟
أليس الحبُّ يتعسكَ؟
بلى. فالحبُّ بتعسني فيسعدني
وفي الحالينِ قد كنتُ.
أنا الحبُّ، وللتاريخ أوقاتهْ
وأيام الأُلى كانوا تناديني
فما للنقشِ من زمنٍ ولا وقتُ
وعشقي لللألى كانوا يحيُّرني
وعشقي لللألى كانوا يشجِّعني
كذا بالعشق أحْطِمُ دفةَ الموتِ
فيغدو الشعرُ هدَّارا
ويغدو الفجرُ في قلبي
يضيء الليلَ والأسحارَ أنوارا
فأدفعُ نفسيَ الظمآى إلى لغةٍ
ترويها وترويني
لعل الشعرَ ينطق صمتَ من سكتوا
لعل الشعرَ ينطق صمتَ من سكتوا
لعل الشعرَ ينطق صمتَ من سكتوا
برجا-لبنان- 29\5\2001
[ 05-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عبد السلام البراج ]