اسمع أيها الغريب!!
إن بلادي تصحو على أذان الفجر ، وتبدأ يومها بـ ( الله أكبر) ، وتمتص ُّ العبق الإسلامي كما تمتص ُّ أشعة الشمس في الصباح الباكر، وتواصل مسيرتها اليومية في خطوات ٍ واثقة ٍ نحو التطور، والتقدم ، والنهوض؛ بسواعد سُمُـر ٍ تشتد ُّ في طلب الرفعة، والعيش الرغيد ؛ في ذات الوقت التي تشمِّر عن سمرتها حين تريد الوضوء لأداء الفرائض الخمس..
اسمع أيها الغريب!!
إن بلادي عانت الأمرَّين ِ على مديد الأزمنة في سبيل وحدتها، ورفعتها، ضحُّت بالغالي النفيس، وبذلت الأرواح لكي ترى نور الحرية ، والمدنية ، والحضارة الكاملة ، خاضت غمار الصعاب ، وسلكت دروب الحروب في سبيل اجتماع كلمتها على لا إله إلا الله ، ولأجل نشر التوحيد ، ونبذ الخرافات والبدع ..
اسمع أيها الغريب!!
إن بلادي تعتمد على الله ، وتحكم بشرع الله ، وتدعوإلى دين الله، وهذا ما جعلها هدفا للحاقد والحاسد، لكنها يوما لم تخنعْ، ولم تركعْ إلا لربها الكريم الرحيم الذي حباها بالنعم ، وحفظها من النقم، ويسَّـر لها ما عَسُر من أمر الآخرين، وفتح لها من دروب العز والمجد ما تغلـَّـقت أبوابه أمام الآخرين..
اسمع أيها الغريب!!
إن كنت ترى نفسك قادرا على إفساد ما نحن فيه فقد وهمتَ ، وأخطأت التقدير، إن كنت قدرت على اللعب بعقول القاصرين من شبابنا فاعلم ْ أنهم إلى حقيقتهم عائدون ، ولطبيعتهم سائرون، وستراهم يوما يخلعون رداءك البغيض، ويزيحون عن أعينهم غمامتك السوداء، ليروا آيات الله الحقة، وليفقهوا كلام سيد المرسلين..
اسمع أيها الغريب!!
إن بلادي صبور ٌ ، وبأبنائها شفيقة ٌ، وهي تدرك أن الابن العاق حتما سيتوب، وأن شياطين الإفساد ستندحر عن عقله وقلبه ؛
وهي كذلك أشد صبرا على زيغك، وضلالك ، وحقدك، وحسدك، والكلمة الأخيرة ستكون لها بإذن الله..
أسمعت َ أيها الإرهــاب ؟!!