رسالة إلى فئران تتطاول على الأسود........
بسم الله الرحمن الرحيم
موتوا بغيضكم
رسالة إلى فئران تتطاول على الأسود
منذ سنة ،
خرج الليث من عرينه يتململ ،
أبصر النسر يطير على غاب حنظل ،
زأر الليث فخر النسر على الصخر مجندل ،
رأى الفأر حالة النسر فاندس في الحفرة ،
يطل بمقلته فترة بعد فترة ،
رجع الليث إلى عرينه في الجبل ،
والنسر قد أصلح الجناح وطار في وجل ،
والفأر الحقير قد انتفش ،
فخرج ومرج بعدما ارتعش ،
وأعلن دون خجل:
إنما سيد الغاب من عرف الحُفر ،
وعرف كيف يصيب من أوساخ البشر ،
أنا الفأر قد جئت على قدَر ،
وليس للمرئ مني مفرّ !!
لما رأيت الأمر أمراً منكراً ،
وأبصرت رؤوساً أينعت بين الورى ،
وعقولاً الشياطينُ فيها فرّخت ،
تحاول النيل من أسياد الرجال بما زخرفت ،
شهرت في وجه النفاق سيف القلم ،
ذباً عن ذوي الهمم ،
عشّاق القمم ..
تيوس تروم شرخ الجبال ،
وللتيوس يوم نحر لا محال ..
عجزوا عن إضرارهم بالسلاح وبالرجال ،
وبالعدة والعتاد في ساح النزال ،
صواريخ وطائرات ،
دبابات وراجمات ،
أحدث الأسلحة والآلات ،
مليارات الدولارات ،
عملاء ومخابرات ،
مؤتمرات وتحالفات ،
الكفار والمنافقين وأهل الأهواء والشبهات والشهوات ..
لما أعجزتهم جميع الحيل
لجأووا للإشاعات ،
والأقاويل والأراجيف والشبهات
في الإذاعات والجرائد والمجلات ،
يحسبون المسلمين في سبات !!
هيهات هيهات ..
لقد نقش المجاهدون حبهم في قلوب المؤمنين وعقولهم بتلك الضربات ،
عمارات تُسقطها طائرات
يقودها الشُمُّ الأباة ..
كُفُّوا عنا نعيقكم ،
وارحموا عقولنا وعقولكم ،
ولا تبيعوا آخرتكم بدنيا غيركم ..
اتدرون من هؤلاء الذين ترومون بغضنا لهم من أجلكم !!
اسمعوا لا أبا لكم:
إذا كان العرب خير معادن البشر ،
والمسلمون خير من في الأرض انتشر ،
فهؤلاء العرب المسلمون خرجوا من ديارهم باختيارهم ليجاهدوا في سبيل ربهم وتركوا خلفم أموالهم وأولادهم ،
فاختار الله منهم الشهداء وأبقى الأحياء ليرفع بهم راية دينهم ،
ثم لما نوى الصليب غزو الإمارة:
صرف أبو عبد الله من لم يكن من صفوتهم !!
فهؤلاء خيار من خيار من صفوة من صفوة ، فلله درهم ما أكرمهم.
أتريدوننا أن نبغض إخوانهم الطلبة ،
أمراء الإمارة !!
ما أعظم جهلكم !!
أتدرون من هؤلاء !!
هؤلاء الذين آووا خيار الخيار وصفوة الصفوة وبذلوا دونهم دمائهم وأرواحهم ..
هؤلاء أنصار المهاجرين وبقية الموحدين ،
نصر الله بهم الدين ،
فمنهم: أميرنا أمير المؤمنين ،
ومولانا المولوي جلال الدين ،
والشيخ يونس شيخ المجاهدين ،
فلله درهم من عصابة حبهم في القلب مكين.
أتطمعون في استعباد أبناء الإمارة الفاتحين !!
يا لكم من مجانين ..
ألم تسمعوا في الورى عن بأسهم ،
واستسلام العدو لهم ،
وانعدام يأسهم !!
لقد علم الناس أن أهل تلك البقاع من أشد الناس بأساً ،
وبنوا أفغان فيهم كجمعهم في غيرهم ،
وأبناء قاهر الهنود أسود قندهار في الأفغان كبنوا الأفغان في تلك البقاع ،
أما وجدتم غير من يستنكف الإنبطاح للقنابل تدخلوا عرينهم !!
أما كفتكم "تورا بورا" و"غارديس" ،
يضحك السُّمّار فوق الجبال وهم يقنصون النصارى المناحيس ..
يا أبناء إبليس:
لن يضرنا كيدكم ،
فجبالكم اضحت قراطيس ،
وصراخكم وعويلكم ليس بحجة عندنا يا مفاليس.
كشفنا ألاعيبكم ،
وعرفنا دهاليزكم ،
وخبرنا غوركم ،
وسبرنا مكركم ،
وامتنعنا بإيماننا عن كيدكم ..
فعودوا إلى رشدكم ،
وكفوا عن غيكم ،
وإلا: فموتوا بغيظكم .
حسين بن محمود ((حفظه الله ))
|