يا ناصحي يا عظيم القدر والشان
....................إني إليك أخط اليوم عرفاني
ماذا أقول وذلي بات يمنعني
.................من ذكر ما حلّ في أهلٍ وأوطانِ
فذكر حيفا ويافا صار مويقةً
....................كذكر غرناطةٍ أو ذكر بيسانِ
وأمةٍ قد عدت كل السباع على
...................لحومها، خلتها قطعان خرفانِ
دعني أوهّم نفسي أن فانتةً
................قد أخلصت لي بلا غشٍّ وخذلانِ
وأننا قد بلغنا في تواصلنا
......................ما لا يحيط به تفصيلُ تبيانِ
وأننا قد ذرعنا أرض أمتنا
.......................بلا حدودٍ ولا أرتال مركانِ
فلا سبيلَ سوى استنساخ ذاكرةٍ
................ورسم وهمٍ على قرطاس أشجانِ
فإن تسلطْ عليهِ العقلَ حرّقهُ
...................إن التغافلَ يُجدي بعضَ أحيانِ
نحسو على الذّلّ كأسا من تساطلنا
......................إنّا ورثاه عن لخمٍ وغسّانِ
فانشر غسيلك إني ناشرٌ خبلي
......................أنا وأنت بأمر النشر سيّانِ
فكيف ننشر شيئا لا وجود له
.............كما الملابسُ وصل الإنس والجانِ
لا يقلقنّك ما نهذي به أبداً
..............فالفكر فينا سيبقى محضَ عريانِ
لا خوف إن ظل هذا الشعر مسطلةً
......................كما يريد بنو عُرْبٍ ورومانِ
آخر تعديل بواسطة سلاف ، 13-07-2003 الساعة 12:13 AM.
|