أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق، الأخضر الإبراهيمي، أن الشيخ غازي عجيل اليارو قد اختير رئيسا للجمهورية خلال الفترة الانتقالية.
وكانت حالة من الحيرة قد أحاطت بالأنباء حول اختيار رئيس للعراق، حيث أعلن أحد أعضاء مجلس الحكم في البداية عن اختيار وزير الخارجية السابق، عدنان الباجة جي، الذي تدعمه الولايات المتحدة لشغل المنصب.
ثم أفادت أنباء لاحقا بأن الباجة جي اعتذر عن شغل المنصب، وأن غازي عجيل الياور بدأ في تلقي التهاني باختياره رئيسا للعراق.
وكان الباجة جي، 81 سنة، هو المرشح المفضل من قبل الولايات المتحدة، لكن معظم أعضاء مجلس الحكم المعين أمريكيا كانوا يفضلون الياور.
واتهم أعضاء مجلس الحكم الولايات المتحدة بمحاولة فرض رئيس ضد رغبتهم.
وقد تسبب هذا الخلاف في تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستقود العراق خلال المرحلة الانتقالية، والتي أعلن اليوم عن تشكيلتها الكاملة.
وحسب الخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة، فقد تولى كردي وشيعي منصبي نائب رئيس الجمهورية، وهما على الترتيب روز نوري شاويس وإبراهيم الجعفري.
ومن بين الوزارات السيادية، لم يحتفظ سوى هوشيار زيباري بمنصبه كوزير للخارجية، بينما تولى فلاح حسن النقيب منصب وزير الداخلية بدلا من سمير شاكر الصميدعي، وحازم شعلان منصب وزير الدفاع بدلا من علي عبد الأمير علاوي.
وسوف يتولى الرئيس العراقي منصبه بصفة رسمية بدءا من 30 يونيو /حزيران، موعد نقل السلطة إلى العراقيين.
وقد عقد السيد عدنان الباجة جي مؤتمرا صحفيا شرح فيه أسباب اعتذاره عن المنصب.
وقال الباجه جي في مؤتمر صحفي إنه لم يكن المرشح المفضل لسلطة الائتلاف كما قالت التقارير الإعلامية "بل على العكس فضلت سلطة الائتلاف مرشحا آخر".
وأضاف أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة قد أبلغه أنه الشخص المفضل لدى غالبية العراقيين "حسبما أفادت المشاورات واستطلاعات الرأي العام".
ونفى الباجه جي أن تكون هناك لهجة هجومية ضده من أعضاء من مجلس الحكم، لكنه أشار إلى وجود تكتلات عارضت اختياره للمنصب، وأرجع ذلك إلى "أسباب كثيرة" منها ما وصفه بمواقفه الديمقراطية والليبرالية واعتراضه على التقسيمات الطائفية.
وقال الباجة جي إن مجلس الحكم ليس هو الجهة الوحيدة المخولة اختيار الحكومة العراقية المؤقتة أو تسمية رئيس الجمهورية.
وأوضح أن ثلاث جهات هي مجلس الحكم والمبعوث الأممي الخاص الأخضر الإبراهيمي وسلطة الائتلاف المؤقتة هي التي من حقها التشاور لاختيار رئيس الجمهورية وأن الغالبية كانت تؤيد ترشيحه.
وأضاف الباجه جي الذي كان وزيرا لخارجية العراق خلال الستينيات إنه تولى من المناصب السياسية ما يكفيه وإنه ليس حريصا على مثل تلك المناصب.
وفي حين نفى أن يكون اعتذاره بمثابة تقاعد عن العمل السياسي، فقد قال إنه لم يفكر في دوره السياسي في المستقبل وإنه يريد أن يأخذ قسطا من الراحة مع عائلته.
من الساحات
تحياتي