أخي الكريم / أبا الزهراء
ما نقلته كان ردا لأحد الإخوة الذين كتبوا في موضوع مشابه
ولقد كتبت أنا ما نصه ( فالدش في ذاته ليس حراما ... بل الحرام هو ما يعرض فيه )
ولا زلت عند هذا القول
بقي أمر إستقبال القنوات الفضائية
لتعلم رحمني الله وإياك أن ( الدش ) أصبح وسيلة ( بائدة ) في العالم لإستقبال القنوات التلفزيونية
ولم يعد له سوق إلا في بلادنا أو ما جاورنا منها ، وانتشر ما هو أخطر من ذلك ألا وهو نظام ( الكيبل )
بقي أمر مهم أريد أن ألفت نظرك ونظر القراء إليه
( الإنترنت ) أصبح اليوم ضرورة في حياة كل إنسان ، وأصبح الطالب يستخدمه في مدرسته وغرفته وفي المقاهي المنتشرة له وفي المنتديات
والإنترنت يعتبر أسهل وسيلة يمكن بها الوصول إلى المحطات الفضائية ، والمواقع الإباحية ، ولن يستطيع أحدٌ أن يقول بأن الإنترنت ( حرام ) تبعا لذلك ، ولا يمكن القول بمنع أبنائنا من استخدامه أو الإسستفادة منه
ولهذا انا كنت من المؤيدين لقول الكاتب الذي نقلت عنه والذي جعل من ( التربية ) حلاً لتلك المشكلة ، لعدة أسباب :
منها إننا إن استطعنا أن نراقب أبنائنا في منازلنا فحتما لن نستطيع أن نراقبهم في الأماكن الأخرى
ومنها إننا إن استطعنا أن نراقبهم طوال تواجدهم معنا في المدينة التي نسكنها فلن نستطيع أن نراقبهم عند إنتقالعهم إلى مدينة أخرى للدراسة مثلا أو للنزهه
أخي الحبيب
لا زلت أقول ...
التربية هي السلاح الواقي من كل أمرٍ دخيل على مجتمعنا
ولست هنا من دعاة الإباحية أو التحلل من القيم الإسلامية( معاذ الله )
ولكن إن استطعنا أن نجعل من أبنائنا حماة لأنفسهم ، فذلك هو غاية ما نتمنى ، ولن نصل إلى ذلك إلا بالتربية والتنشئة الإسلامية الحقة التي تجعل من الفتى والفتاة حصنا أمينا على نفسه لا يمكن أن تخترقه المغريات في أي موقع وبأي مكان ومع أي كائن في هذه الأرض
ذلك هو ما أقصده وأعنيه
تحياتي