إليك يا ناموستي *** تحية زكية
قد أقبلت أفواجك *** في الصبح و العشية
أهلا بك و مرحبا *** يا ضيفة بهية
اذا أتيتي أنتشي *** بقرصة قوية
فيغدو وجهي مثلما *** طمطومة طرية
اذا قرصتي قرصة *** أحسستها كمية
فلتنتشي و لترتوي *** دمائي زكية
أدمنت منك لسعة *** كقبلة سخية
وقعت في هوايا *** كالمكي مع زكية
اذا أقبلت جيوشك *** أيقنت بالبلية
فمرمزي في صحفتي *** قد أصبح ملوخية
و غلتي قد أصبحت *** عجينة ملوية
ننام كل عصر *** أنوارنا مطفية
حتى صغيري قد عوا *** ككلبة البرية
من عضك حبيبتي *** قد سمنت ُ رقية ُُ
كانت كعود ناحل *** فأصبحت بتية
سلمت أمري للذي *** جاء بك إلي
فذنبي أن لحمتي *** في عينك شهية
تركت جلدي نازفا *** و كبدتي مشوية
أدعو عليك دائما *** يخليك للبلدية
رعتك مثل ابن *** أو ابنة صبية
عثت بنا فسادا *** بمطلع الصيفية
فإن واصلتي هكذا *** متنا مع الشتوية
بقلم فيصل الصمعي - جريدة الأسبوعي ليوم الاثنين 04/06/2007
لي عودة إن شاء الله مع غريب الكلمات و تفسير القصيدة
الناموس هو البعوض
__________________
و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون
قال صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل ً
إليك يا ناموستي *** تحية زكية
قد أقبلت أفواجك *** في الصبح و العشية
أهلا بك و مرحبا *** يا ضيفة بهية
واضح
الشاعر يرحب بطلة الناموس معبرا عن فرحته بأبيات معصومة
اذا أتيتي أنتشي *** بقرصة قوية
من قوة و كثرة القرص، يشبهها بحقنة انسولين
فيغدو وجهي مثلما *** طمطومة طرية
من كثرة القرص، أصبح وجهه موردا و أحمرا كالمريض بالحصبة
التعبير المجازي كان بالتشبيه بحبة الطماطم الطازجة
اذا قرصتي قرصة *** أحسستها كمية
فلتنتشي و لترتوي *** دمائي زكية
أدمنت منك لسعة *** كقبلة سخية
الشاعر يبين إدمانه لقرصات الناموسة
و يشبه امتصاصها لدمه إنتشاءا لها
و قبلة له
وقعت في هوايا *** كالمكي مع زكية
المكي و زكية، هما قيس و ليلى التونسيان
اذا أقبلت جيوشك *** أيقنت بالبلية
البلية مما سيلاقيه من سهر االليالي
فمرمزي في صحفتي *** قد أصبح ملوخية
المرمز هو أكلة تونسية، مرق قوامه البصل و الحمص
الملوخية، أكلة تونسية، ليست كالملوخية المصرية
بل هي على شكل مسحوق، تطبخ باللحم
و لونها أخضر داكن مائل إلى السواد
التشبيه، هو أن المرمز بعد أن تغزوه أسراب الناموس
يتحول لونه من الحمرة إلى السواد من كثرة سقوط الناموس فيه
أعزكم الله
و غلتي قد أصبحت *** عجينة ملوية
الغلال بنتها و هي معتدلة الصلابة
و من كثرة تساقط الناموس عليها، أصبحت طرية أكثر من اللازم
مما حدا بالشاعر أن يشبهها بالعجينة
ننام كل عصر *** أنوارنا مطفية
الجميع يعرف أن الناموس يتتبع الضوء
الوجه الذي لم أفهمه، هو إطفاء الأنوار عصرا
حتى صغيري قد عوا *** ككلبة البرية
من قوة لسع الناموس لصغيره، عوا هذا الأخير ألما
من عضك حبيبتي *** قد سمنت ُ رقية ُُ
كانت كعود ناحل *** فأصبحت بتية
رقية، الله أعلم من تكون
و لكن الظاهر أنها كانت نحيلة، و مع اللسعات الصاروخية للناموس
أصبحت منتفخة كالبتية
و البتية هي ... سأقول برميل يحفظ فيه الماء
سلمت أمري للذي *** جاء بك إلي
سلم أمره لله محتسبا ذلك
فذنبي أن لحمتي *** في عينك شهية
تركت جلدي نازفا *** و كبدتي مشوية
لحمة الشاعر شهية في عين الناموسة
مما أنزف جلده، و خلاه يتحسر
أدعو عليك دائما *** يخليك للبلدية
رعتك مثل ابن *** أو ابنة صبية
البلدية هي من تقوم بالقضاء على الحشرات عندنا
و هنا يستخف الشاعر بهم، و بعدم محاولتهم القضاء على الهجوم الناموسي
و رعايتهم له كأنه ابنهم المدلل
عثت بنا فسادا *** بمطلع الصيفية
فإن واصلتي هكذا *** متنا مع الشتوية
مطلع الصيف هو بداية الهجوم
فإن تواصل ذلك إلى حين الشتاء
قضى نحبه مع دخوله
أصلح أكون أستاذ عربية
تفسير و شرح و لا أروع
__________________
و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون
قال صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل ً