قولوا......بسم الله......
قولوا ...... بسم الله ...
تحذير .. هذه السالفة مليانة ملح .. و اللي ما يصدّق يقرا و هو الحكم : قبل أمس البارح .. صارت لي قصة .. لازم أقولها لكم . قومني أبوي الصبح عشان أجيب خبز .. و اقوم و أنا نفسي في خشمي من القهر .. و أركب سيكلي و أنصى أقرب خباز ( هوهو خباز كل يوم .. بس عشان أعطي السالفة رونق كلاسيكي ) و جبت الخبز و قفلت راجعاً للبيت ( حلوة قفلت راجعاً ) .. و في الطريق إلا أشوف كلب أسود و عيونه نصفها أخضر و النصف الثاني أحمر .. قلت بس .. أطيد الأخ جني .. عاد أنا أحب الجن و سوالفهم .. جيت والله جابك .. و أدق الريوس و أنزل عليه و أزنطه مع رقبته إلين و لّعت عيونه .. و أقوم و آخذ زقارته و أطفيها بين عيونه .. يوم قام يصايح .. بعدين طلّع سكين من جيبه .. و حاول يقتلني هو ووجهه .. بس أنا ما عطيته مجال .. على طول سوّيت له خربشة للعينين .. و رحت جبت لي مرزبّة و أهبد بها على أم رأسه .. و أهبد بها و أهبد بها .... إليــن قال" قغغغ " .. و لا عاد تحرّك .. خفت إنه يكون مات !! و أقوم أدغدغه .. أبيه يضحك .. ما رد !! مسكت يده اليسار أبأشوف هو ينبض و إلا لا .. ما فيه نبض .. دا دااااا .. الكلب مــــــــات !! يعني الجني .. برضه فطس !! قلت بس ما لي إلا أروح لمطوّع يقرا علي .. و فعلاً طلبت لي ليموز ( ليموزين ) و عطيته عنوان المطوّع .. بعدين رجعت للبيت و أفطرت أنا و أخواني وعلى طول صليت العشاء و نمت بدري عشان بكره الفجر بيعلمني أخوي السواقة بسيارته .. وبينما أجدني غارقاً في النــــــــــــوم إلا و احس بـبطني يوجعني و عيوني بدت تتقلّب .. و بعدين حسيت إن فيه أحد يسحبني على تحت .. و أحس إني دخلت في وسط السرير و ثمٍ صرت تحت السرير .. ( حتى كان كل ركن عليه عش عنكبوت ) .. و السحب يستمر .. و أنا أنزل .. و صلت للدور الأول و برضه لا زال السحب مستمر .. و بطني بدي يعوّرني أكثر .. أحاول أفك عمري .. مــــــــا أقدر .. أحاول أصارخ .. مـــــــــا أقدر كني مغلّف .. و السحب على تحت مستمر .. و بديت أدخل في الأرض .. وكل مالي وأنزل و بدت تسوّد الدنيا و لا عاد قدرت أشوف شي .. .. وكل مالي وأنزل .. لين بدى التراب يصير أحمر .. و حـــــــــــــــــــــــــــار .. و فجأة .. حسيت بسحبة قويّة و ما دريت إلا و أنا خابط في وسط قاعة ( برضه حمرا ) و فيها خلق ما أقدر أوصفهم من بشاعتهم .. و أسمع صوت مقرف قوي يناديني بإسمي .. إلتفت لم الصوت و إلا ثلاثة نفر جن كل واحد أشين من الثاني .. قلت " تكلمني أنت ؟" .. قال " لا أكلم جدّي !! إيه أكلمك إنت اجل من أكلّم ؟؟ ما هوب أنت فدغون ؟؟" .. قلت " إلا" .. وأشّر على اللي جنبه و قال" أنا قاضي الجن و هذا أبو الكلب اللي قتلته البارح يقول إنك أنت اللي قاتله .. صحيـــــــــــــــــــــــح؟؟؟" .. قلت "أنا ما كنت أقصــ ..." وقبل ما أكمّل إلا يوم مسك القاضي الطفّاية و صكها في وجهي و قال " ترى أنا ما عندي لف و دوران .. قل الحقيقة أصرف لك" .. و أمسح برطمي و أناظر الدم .. و يوم أضيق .. و أصرخ في وجه قاضيهم " انا أبوي و إللي هو أبوي عمره ما مد يده علي .. تجي أنت و تمدها .. إيه ذبحته و بأذبح أبوه بعد .. لا بوه لا بو الكلب " يوم ضجت القاعة بالتصفيق الحار ( الظاهر إنهم يصفقون لي عشان شجاعتي .. أو إنهم فرحانين إني إعترفت ) .. تبسّم القاضي و صاح بأعلى صوته " يا سيــّــــــــــــــاف " .. قلت بس .. عز الله اللي رحت في خرايطها .. و بعدين قال القاضي " حكمت المحكمة حضورياً .. بــ إئ " و ينغزه المستشار حقه .. و بدوا يتساسرون .. و سمعت القاضي يقول للمستشار حقه " توّك تقول لي أنت و خشمك !؟" .. و رفع راسه و ناظرني وهو يبتسم إبتسامة عديمة اللون وسألني " إلا .. الطير!! أنت سـمّـيت قبل ما تذبح الرجال .. يعني قلت بسم الله ؟؟ لآن عندنا اللي يسمّي قبل ما يسوّي فينا شي يعتبر كنه ما سوّى شي " قلت " إيه أكيد .. بس ماأذكر" .. و يصقعني ببيالة الشاهي " ما قلت لك عن هالحركات؟؟ " قلت " طيب ما أذكر بالضبط .. وش تبيني أسوّي ؟" و فجأة إلا باب المحكمة ينفتح و يدخل معه أثنين من الجن و يسلمون على القاضي و قالوا إنهم كانوا حاضرين الجناية و مستعدين يشهدون .. قال القاضي " زبط !! ألحين نعرف إذا أبو خشم مسمّي وإلا لا!!" سأل القاضي الجني الأول "وش تقول ؟" قال الجني " أنا أعترف إني كنت حاضر يوم إن هذا يذبح ولد ذا .. و أنا اشهد إني سامعه بعيوني وهو يقول بسم الله " .. رجع القاضي على ورى ( رجعة إستنكاريّة) بعدين سال الشاهد الثاني " وأنت وش تبي؟؟" وقال الشاهد الثاني نفس الكلام .. يوم إلتفت القاضي للمستشار حقه "إنبسطت أنت الحين؟؟ " .. و طلعت براءة .. بس وش اللي بيرقيني لبيتنا الحين ؟؟ .. سألت القاضي بس إنأقول .. سألت القاضي بس إنه رد بي و قال مالنا شغل . . و أسمع بواري عند باب المحكمة .. رحت أشوف من ..و إلا الجن اللي شهدوا معي يحتروني يبون يوصّلوني .. ركبت معهم .. و وصلوني لين باب بيتنا .. يوم نزلت قلت لهم " مشكورين و ما قصّرتوا معي .. بس ممكن تقولون لي ليش فزعتوا معي ؟ بعدين أنا متأكد إني ما سـمّـيت وش لون تقولون إنكم سمعتوني ؟ " يوم كل واحد منهم فصخ القناع اللي على وجهه .. ... صاروا نيدو و هاني بن صنيتان !!
|