قراءة متأنية في سجل التطرف ....!!!
بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
<p align="center"><font face="AL-Aser" color="#FF0000" size="5"> صبح تنفس بالضياء وأشرقا *** والصحوة الكبرى تهز البيرقا
وشبيبة الإسلام هذا فيلق *** في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا
وقوافل الإيمان تتخذ المدى ***دربا وتصنع للمحيط الزورقا
وحروف شعري لا تمل توثبا *** فوق الشفاه وغيب شعري أبرقا
وأنا أقول وقد شرقت بأدمعي *** فرحا وحق لمن بكى أن يشرقا
ما أمر هذي الصحوة الكبرى ***سوى وعد من الله الجليل تحققا
هي نخلة طاب الثرى فنما *** لها جذع قوي في التراب وأعذقا
هي في رياض قلوبنا زيتونة *** في جذعها غصن الكرامة أورقا
فجر تدفق من سيحبس نوره *** أرني يدا سدت علينا المشرقا
يا نهر صحوتنا رأيتك صافيا *** وعلى الضفاف رأيت أزهار التقى
ورأيت حولك جيلنا الحر الذي *** فتح المدى بوابة وتألقا
قالوا تطرف جيلنا لما سما *** قدرا وأعطى للبطولة موثقا
ورموه بالإرهاب حين أبى الخنى *** ومضى على درب الكرامة وارتقا
أوكان إرهابا جهاد نبينا *** أم كان حقا بالكتاب مصدقا
أتطرف إيماننا بالله في عصر *** تطرف في الهوى وتزندقا
إن التطرف ما نرى من غفلة *** ملك العدو بها الزمام وأطبقا
إن التطرف ما نرى من ظالم*** أودى بأحلام الشعوب وأرهقا
لما رأى جريان صحوتنا طغى *** وأباح أرواح الشباب وأزهقا
ما زال ينسج كل يوم قصة *** تروى وقولا في الدعاة ملفقا
إن التطرف أن يسافر مسلم *** في لهوه سفرا طويلا مرهقا
إن التطرف أن نرى من قومنا ***من صانع الكفر اللئيم وأبرقا
إن التطرف أن نبادل كافرا *** حبا ونمنحه الولاء محققا
إن التطرف أن نذم محمدا *** والمقتدين به ونمدح عفلقا
إن التطرف أن نؤمن بطرسا *** وهو الذي من كأسه والده استقى
إن التطرف وصمة في وجه من *** جعلوا صليبهم الرصاص المحرقا
إن التطرف في اليهود سجية *** شربوا به كأس العداء معتقا
إن التطرف أن يظل رصاصنا *** متلعثما ورصاصهم متفيهقا
يا من تسائلني وفي أجفانها *** فيض من الدمع الغزير ترقرقا
وتقول لي رفقا بنفسك إننا *** نحتاج منك الآن أن تترفقا
أوما ترى أهل الضلالة أصبحوا *** يتعقبون شبابنا المتألقا
لا تجزعي إن الفؤاد قد امتطى *** ظهر اليقين وفي معارجه ارتقى
غذيت قلبي بالكتاب وآيه *** وجعلت لي في كل حق منطقا
ووطئت أوهامي فما أسكنتها *** عقلي وجاوزت الفضاء محلقا
أنا لا أخدر أمتي بقصائد تبني *** على هام الرياح خورنقا
يسمو بشعري حين أنشد صدقه *** أخلق بمن عشق الهدى أن يصدقا
أوغلت في حزني وأوغل في دمي *** حزني وعصفور القصيدة زقزقا
أنا يا قصيدة ما كتبتك عابثا *** كلا ولا سطرت فيك تملقا
عيني وعينك يا قصيدة أنورا *** دمعا وشعرا والفؤاد تحرقا
قالوا قسوت ورب قسوة عاشق *** حفظت لمن يهوى المكان الأعمقا
بعض الرؤوس تظل خاضعة فما ؟ *** تصحو وما تهتز حتى تطرقا
خوان أمته الذي يشدو لها *** بالزيف والتضليل حتى تغرقا
خوان أمته الذي يرمي لها *** حبلا من الأوهام حتى تشنقا
كالذئب من يرمي إليك بنظرة *** مسمومة مهما بدى متأنقا
شتان بين فتى تشرب قلبه *** بيقينه ومن ادعى وتشدقا
شتان بين النهر يعذب ماؤه *** والبحر بالملح الأجاج تمذقا
إني لأعجب للفتي متطاولا *** متباهيا بضلاله متحذلقا
سلك العباد دروبهم وهو الذي *** ما زال حيران الفؤاد معلقا
الشمس في كبد السماء ولم يزل *** في الشك في وضح النهار مطوقا
النهر يجري في القلوب وماؤه *** يزداد في حبل الوريد تدفقا
وأخو الضلالة ما يزال مكابرا *** يطوي على الأحقاد صدرا ضيقا
يا جيل صحوتنا أعيذك أن أرى *** في الصف من بعد الإخاء تمزقا
لك من كتاب الله فجر صادق *** فاتبع هداه ودعك ممن فرقا
لك في رسولك قدوة فهو الذي *** بالصدق والخلق الرفيع تخلقا
يا جيل صحوتنا ستبقى شامخا *** ولسوف تبقى بالتزامك أسمقا
سترى رؤى بدر تلوح فرحة *** بيمينها ولسوف تبصر خندقا
سترى طريقك مستقيما واضحا*** وترى سواك مغربا ومشرقا
فتحتك لك البوابة الكبرى فما *** نخشى وإن طال المدى أن تغلقا
إن طال درب السالكين إلى العلا *** فعلى ضفاف المكرمات الملتقى
وهناك يظهر حين ينقشع الدجا *** من كان خوانا وكان المشفقا
للشاعر الدكتور / عبد الرحمن بن صالح العشماوي
</font></p>
ودمتــــــم ،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
آخر تعديل بواسطة ALAMEER99 ، 05-10-2002 الساعة 02:39 PM.
|