دَعني هُناكَ أُقبِّلُ إنساني
بسم الله
اسقني يا طيفُ فإنّي ظامِ أَرنوُ إليكَ فهل تراني
وَأَعِد بطيفِكَ ذِكرَ أحبابي ديارُ الصِّبا موضع أوطاني
وخُذني بسربكَ حيثُ تنساني ديارٌ و أهلٌ لم يجْفياني
دَعني هُناكَ أُقبِّلُ إنساني أحضنُ تُراباً أشمُ عُنواني
أُجدِّدُ فَوزي أُبدِّدُ حُزْني أُكافِىءُ تِلْكُم الأوطانِ
دَعني يا طيفُ فَمَا أَنا هَاوٍ ولا مُستَاءٌ أنا و لا جاني
ولا راكبٌ فقْرَ أفكارٍ ولا تخلُّفٌ رغبتُ ولا هَواني
ولا لعلم أنا مفارقٌ و ما كنتُ بذي الشَنَئانِ
إنّما الفكرُ الأصيلُ تأدبٌ ورحمةٌ تظللُ و حنانِ
إبراهيم العاملي
15 نيسان 05
|