بين مضارب خيامنا كان اللقاء وجهاً لوجه بين فارسين
من فرسانها ،امتاز كل فارس منهما بإختلافه عن الآخر
واجتمعا في التميز والتفرد بأسلوبهما ،وامتلاك مساحات
شاسعة من الاحترام والمحبة والتقدير في قلوب أهل الخيام.
أحدهما فارس القلم ،امتاز بالحزم والقوة والحضور المميز.
لقلمه صولات وجولات في عدة مواجهات قلما يخرج منها خاسر
وإذا ترجل وكانت استراحة المحارب،كنا معه في بساتين المعرفة
الوارفة،و الكلمة الجميلة,والبوح العذب والدعابة الراقية .
والآخر فارس الأدب والشعر يفيض قلمه عذوبه ورقه فيزهر
حكمة وعبرة،امتاز بغموض اسلوبه الذي يوضحه صدق شعوره
وغزارة معرفته، لقلمه أريج ينتشر في هواء الخيام ولأسمه
شعاع يضئ سمائها ويشق ديجورها ،
فارسان غنيان عن التعريف ولكن يبقى فينا
الرغبه في معرفة ما لا نعرف عنهما فالمكان
مكانكما والمقام مقامكما وصدر الخيام لكما
ونحن بالانتظار وفي قمة التشويق والإثارة