هذه روحي خذوها وهواها
..........عافها الدهر زمانا ووقاها
لم تراعي حرمة الشوق حقوقا
..........وقضاء الشوق حقا ما رعاها
فتولوها عساها ترتوي
..........شجنا في منهل الشجْن عساها
واسألوها في مقادير النوى
........شجتِ الشادي أم الشادي شجاها
واضربوها أسهما قلبية
...........حبتِ الشادي جراحا وحباها
عجبي منها اذا غنى الهوى
...........هجرتْ صدر الذي حبا فداها
فاذا حال لقائي فُرقةً
.........أشفق الناس لمرأى ما دهاها
عذبتني ذوبتني ويحها
..........حيرتْ صحراء قلبي في خطاها
مخرَ الدمعُ على السيف بها
.........غرةَ الفجرِ اذا الفجرُ رواها
كيف بالله أباري مهجتي
.......أين يا قومي لوائي من لواها!
أخي الشادي
ما أروع هذا الروي في انطلاقته مع الوجد والأشواق.
البيت:
واسألوها في مقادير النوى
........شجتِ الشادي أم الشادي شجاها
مثال للجمال الكامن في البساطة
والبيت:
عذبتني ذوبتني أعجزتني
..........حيرتْ صحراء قلبي في خطاها
يكون عروضه منسجما مع بقية الأبيات لو كان صدره
عذبتني ذوبتني أعجزت (طبعا مع ملاحظة اختلال نسق الأفعال وإنما قصدت الوزن)
ويفي بالوزن والمعنى القول:
عذبتني ذوبتني ويحها
بالنسبة لكلمة "حقوقا" فهي لا تُخْرِجُ القصيدة عن الانسجام حيث انها أتتْ في البيت الثاني أي بعد البيت الاول الذي جاء مصرّعا او مقفّى وهذا ما دعا السلاف الطيب الى تجاوزها وبارك الله فيك على كل حال سرتني ملاحظتك كثيرا اخي الزبير والى مزيد من التواصل والسلام
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح، وكنت أحسب أن التصريع يشترط فيه أن يشترك عروضه وضربه في القافية، ولذلك حسبت أنه لا يجوز استخدام فاعلاتن في عروض فاعلن إلا إذا كانت مصرعه مقفاه، ولكن يبدو أني أخطأت فجزاك الله عنا خيرا.