قال محامي إمام مصري خطفته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)
في 2003 في إيطاليا وسلمته إلى السلطات المصرية،
إن موكله سيتقدم بشكوى ضد إيطاليا ممثلة بشخص رئيس وزرائها آنذاك
سيلفيو برلسكوني.
وقال المحامي منتصر الزيات إن موكله حسن مصطفى أسامة نصر سيتقدم بشكوى ضد برلسكوني وسيطالبه بتعويضات بقيمة عشرة ملايين يورو، لضلوعه في الخطف كرئيس وزراء ولإعطائه الإذن لـCIA باعتقاله.
وخطف عناصر من الاستخبارات الأميركية في 17 فبراير/شباط 2003 في ميلانو (شمال إيطاليا) الإمام المعروف أيضا باسم أبو عمر الذي كان يحظى باللجوء السياسي في إيطاليا منذ الثمانينيات.
واقتيد الإمام أبو عمر إلى قاعدة أميركية بإيطاليا حيث خضع للاستجواب، ثم وضع في طائرة متجهة إلى مطار القاهرة عبر قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، وسلم إلى مصر حيث قال إنه تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب. ويوجد أبو عمر حاليا في سجن طرة الذي يضم العديد من المعتقلين السياسيين.
وقال الزيات إن أبو عمر الذي كان إمام مسجد في مدينة ميلانو سيطلب أيضا إعادته إلى إيطاليا حيث تقيم زوجته وأولاده الثلاثة.
وكانت الجزيرة قد بثت حلقة خاصة من برنامج "سري للغاية" روت فيه تفاصيل عمليات سرية عدة من بينها خطف الإمام المصري وآخرين.
وقد عادت قضية الإمام المصري أمس للواجهة عندما اعتقلت الشرطة الإيطالية ضباطا من المخابرات الإيطالية على خلفية تورطهم إلى جانب الأميركيين في اختطاف أبو عمر. وقد نفت الحكومة السابقة مرارا علمها بخطف الإمام المصري وتورط مخابراتها في العملية.
كما أصدرت نيابة ميلانو مذكرات توقيف في حق أربعة أميركيين من بينهم ثلاثة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية، التي كان 22 من أفرادها مطلوبين للتحقيق، لكن الحكومة الإيطالية السابقة، التي كانت معروفة بتحالفها مع واشنطن، عرقلت إجراءات تقديمهم للعدالة الإيطالية
المصدر