البارحة كان صوتي عالقا بين شفتي كفقاعة
صابون تخشى عليها طفلة صغيرة من أن يجرحها الهواء فتموت ..
وخوفي كان من أ ن تقترب شفتاى الى سماعة الهاتف , ليكون صوتي
المرهق أني ( احتاجك) ,
فتتلقفه متاهات أسلاك باردة ملتوية , ترمي به في سماعة ميتة كالمقبرة , أو في جوف سماعة ذات نتوءات حادة تخدش الصوت ب " هي ليست هنا "
وفي الحقيقة لم أعد اذكر تفاصيل اليوم الذي " كنت فيه هنا "
تماما كما لم أعد أذكر " أنا أحتاجك " وسأحتاجك " لأي شيء بالتحديد ,