المقال: منقول عن موقع الشيخ وجدي غنيم
تعليق علي نهاية طاغية
= ونظامه الكافر =
إخواني في الله ..
أخواتي في الله ..
انتهي نظام فاسد ظالم بعقيدة بعثية كافرة بنهاية حاكمه المتجبر الطاغية علي أيدي ظالمين مثله، مصداقا لدعائنا إذا عجزنا نتيجة القهر "اللهم اهلك الظالمين بالظالمين" بين مؤيد له وبين لاعن له وبين منكر لطريقة قتله وبين مشفق عليه حتى وصل الأمر ببعضهم أن يعتبروه شهيدا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولقد رأيت أن من واجبي أن أوضح الحق الذي أراه من خلال النصوص الشرعية التي ينبغي أن تحكمنا بعيدا عن العواطف والأهواء فنحن شعوب عاطفية تغلب علينا مشاعرنا فنغلبها علي الشرع والدين ونحاول التماس الأعذار بالباطل بل وأحيانا بتأويل النصوص لتوافق هوانا وعواطفنا ناسين أو متناسين أننا محاسبون عن كل ما يصدر من أفواهنا بل حتى عن حبنا وكرهنا وهما عبادتا القلب وهنا يقول سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه " والله لو قمت الليل كله وصمت النهار كله وأنفقت مالي غلقا غلقا في سبيل الله ثم أموت وليس في قلبي حب لأهل طاعته وبغض لأهل معصيته ما نفعني ذلك".
وحتى لا يفهمني البعض خطأ أقول أن هناك بعض الحقائق التي ينبغي أن نتفق عليها وأخري ينبغي أن نصححها إذا كنا مختلفين عليها حيث أننا نتحدث في الدين, والدين له ضوابطه الشرعية البعيدة عن العواطف والهوى والرؤى الشخصية للأحداث مصداقا لقول الله {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى : 10], وكما قال [النساء : 59]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
أولا:-
حقائق متفق عليها:-
· نرفض نظام إل(كاوبوي) الأمريكي سواء في احتلال العراق , أو محاكمة صدام .
· نرفض هذه المهزلة التي تسمي محكمة بكل ما فيها من تهريج سواء ممن أسموهم قضاة أو شهود من وراء ستائر.
· نفهم توقيت التنفيذ في ضوء قول الله عز وجل في سورة [التوبة : 10] {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} أي لا عهد ولا ميثاق.
أما الأمور التي ينبغي أن تصحح فهي:-
· لا نريد أن نركز علي الشكل والمظهر وننسي أو نتجاهل المضمون والمحتوي مثل أولئك السذج البسطاء الذين يقولون إنه التحي وكان المصحف في يده فأين كان هذا المصحف طيلة 30 عاما .
· حاكم أذل شعبه وحكمه بالحديد والنار والسجون والمعتقلات والقتل والتنكيل أكثر من ثلاثين عاما.
· حاكم عقيدته (حزب البعث) وهو حزب كافر ضد عقيدة الإسلام لم يتبرأ منه أثناء المهزلة التي سميت بالمحكمة بل هتف بعضهم عند النطق بالإعدام (يحيا البعث).
· حاكم يدخل في حرب لمدة 8 سنوات ضد إيران بلا هدف ولا نتيجة.
· حاكم يعتدي علي دولة مسلمة آمنة كانت لها ومازالت اليد الطولي في الإنفاق في سبيل الله وهي (الكويت) بأي حق تنتهك الحرمات المسلمة ويقتل الأبرياء في أوطانهم ؟ وأين كان المصحف واللحية آنذاك !!!.
· إذا كان الله يقول في سورة [المائدة : 32] {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} فكيف بمن قتل كل أولئك من شعبه ومن الآخرين.
· البعض نسي أو تناسي كل هذه الحقائق وأصبح الحديث عن شجاعته وثباته لحظة الإعدام واختزلت 30 عاما في أنه كان يمسك بالمصحف أو أنه نطق بالشهادتين أو بالحديث عن عقيدة من أعدموه وهذه والله غفلة.
· أنا لا أتحدث عن حكم توبته فالله عز وجل لم يوكل أحدا في قبول التوبة عنه فقد قال في سورة[الشورى : 25] {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} ولكن للتوبة شروط ثلاثة إذا كانت في حق الله وهي:-
· البعد عن المعصية (2) الندم عليها (3) عدم الرجوع إليها مرة أخري,
· أما إذا كانت في حق العبد فيضاف إليها الشرط الرابع وهو الذي نغفل عنه جميعا (4) رد الحق إلي أصحابه.
· فالله عز وجل لا يسامح إلا إذا سامح العبد المظلوم ظالمه, فإن كثيرا من الظلمة يتمادون في الظلم علي أمل أن يستغفروا الله أو يحجون أو يؤدون العمرة زاعمين أن الله سيغفر لهم ما اقترفوا من ظلم وتعذيب للناس ونسوا أو تناسوا أن الله لا يسامح حتى يعفو المظلوم.
· فقد قال الله عز وجل في سورة[الأحزاب : 58] {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}.
· وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم {عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض } فإذا كان هذا في حيوان فما بالكم بإنسان كرمه الله وقال فيه صلي الله عليه وسلم عندما رأي الصحابة يعظمون الكعبة الشريفة بيت الله { أتعجبون من حرمة الكعبة عند الله والذي نفسي بيده لحرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة }.
· وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم {إن اللَّه يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا}.
· وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري { من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر ظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه}.
· ولا أتحدث عن حكم نطقه بالشهادتين فقد نطق بها قوم شهد الله بكذبهم كما في سورة [المنافقون : 1] { ِإذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ } فالله وحده الذي يعلم نيته وهو الذي سيحاسبه.
· كما نطق بها فرعون الملعون ساعة الاحتضار فلم يقبلها الله منه كما في سورة [يونس : 90 -91] {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}
· ولو قبلها منه أو من غيره تبقي المظالم للقصاص يوم القيامة.
· ولكني أتحدث عن الظلم الذي تحدث الله عز وجل عنه في سورة [الشورى : 42] {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}
· وكما في صحيح البخاري ومسلم" عن أبي بكرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال في خطبته يوم النحر بمنىً في حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟.كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله ".
· أتحدث عن قول النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم " أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، أكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" .
· أتحدث عن قول النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم " ما من عبد يسترعيه اللَّه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم اللَّه عليه الجنة".
· أتحدث عن مظالم المسلمين وتعذيبهم وقتلهم وحكمهم بغير شريعة الله طيلة 30 عاما أو أكثر بحكم بعثي كافر والله يقول في سورة [المائدة : 44-47] {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } . يتبع 0000