أخي الفاضل / محمد العاني
قرأت هذا الموضوع مرتين منذ الأمس
وفي كل مرة أجد نفسي مشدودا إلى قراءته مرات ومرات أخر
لأنني أشعر أن كاتبه يسطر حروفه بشيء غير ما نعرفه
أو لأنه يكتب واقعا لم نعرفه ، ولم نراه إلا من خلال أقلام لها توجهاتها الخاصة
وشتّان بين معرفة صاحب الدار لداره ، وبين تاجر يروج لتلك الدار
وقد استوقفني في هذا الموضوع عبارات وجدت أنها أقرب إلى الحقيقة الكاملة
وهي قولك :
إقتباس:
أدركت القيادة الأمريكية بعد ما يقارب الأعوام الثلاثة من الإحتلال للعراق، أن الشيعة و الأكراد غير مناسبين للحكم في العراق.
ذلك أن الشيعة أظهروا حقدهم على السنة و أخذوا يعاقبون السنة
و ذلك مضر بالصورة المشرقة و الأمثولة التي يريدون الأمريكان
و أما السبب الآخر هو أن الشيعة سيقيمون دولة إمتداد للحكم الإيراني.
و أما عن الأكراد فإن الأكراد ما أن يعتلون السلطة يبدأون بالتلويح و التهديد بالإستقلال.
و إيجاد دولة كردية في الوقت الحاضر حل غير مناسب لجميع الدول المجاورة أيضاً.
وبالمقابل فإن الأمريكان يحاولون الآن إظهار السنة كأنهم الناس العقلاء المستعدين للتفاهم مقابل أن يعلنوا براءتهم من "الإرهاب"..
|
لأن المصالح الأمريكية لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد
ولا يهمها من يحكم العراق أو غيره ، وكما ذكرت أن عداء أمريكا ( الظاهر ) لإيران يجعل من تولي الشيعة للحكم المطلق في العراق أمر مشكوك فيه ، كما أن حلفها مع تركيا يجعل من تولي السلطة المطلقة للأكراد يدخل في ذات السياق
ولكن الخوف أن يكون ( السنة العرب ) هم كبش الفداء الذي يجعله الأمريكان قربانا لخروجهم من العراق منتصرين ( في زعمهم )
ولعلك تابعت خلال الفترة الماضية بعض المعلومات أن هناك حوارا بين الأمريكان وبين بعض الفئات الرافضة للتواجد الأمريكي والتي حملت السلاح لقتالهم ، وأن هناك صفقات قد تعقد بين الجانبين ، وأن صدام حسين قد يكون محور تلك الصفقات
ومع هذا كله ... أقول : ليخرج الأمريكان ( إلى جهنم ) من العراق بأي طريقة ، وأنا على ثقة بأن أهل البيت سيستطيعون ترتيب منازلهم بأنفسهم ، رغم كل الجراح
ولنا في من سبق عبر ودروس
تحياتي