مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-10-2006, 10:10 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي الا من يشتري سهرا بنوم ..

اكرم الله الانسان على سائر المخلوقات بعقل وفكر معتدل بطبيعتة مبدأ وفطرة .. وهداه السبل المختلفة محاطا بحفظة كرام حال انهزاعه لهوى مدرك او خطأ مهلك ليعود سليما نقيا معافى .. ليقيس ويزن المقادير التي تنفعه وتضره فيتبعها .. بكبد ..

بعد ذلك .. تكون كرامته متفاوته حسب اختياره وعاقبة امره .. اما يهينها الى اسفل سافلين واضل من بهيمة الانعام ..

او يكرمها بما ينفعه الله به من نعم وآلاء اهمها وذروتها الاسلام ..

الاسلام خاتم الاديان .. وخيرها وناسخها فهو للناس كافة .. جاء على حين فترة من الرسل .. بعد عيسى عليه السلام .. مرسلا به خاتم الانبياء والمرسلين وعبد الله ورسوله راعي الغنم الصادق الامين .. عاش كفافا لايسد جوعته .. ومات ودرعه مرهون عند يهودي بطعام ليأكله واهله .. وحرم الله عليه الصدقة .. وهو بفاقتها فاكرمه بالجوع الذي تعوذ منه فقال بئس الضجيع .. عما يتصدق به من المال المزاح رديئه ووسخه ليطهر وينظف ويتزكى .. لصاحبه ..

كان يتشاور ويختلف ويطيع اصحابه بكل رأي سديد ورشد وخير .. فكان الاختلاف رحمة وسعة في دين الاسلام .. فيما ليس يخل بالعقيدة ويخدش الاركان والاعمدة والقواعد الثابته في الدين ..

وكان الاختلاف بغيا وظلما .. وعداوة في الاديان السابقة ..

حفظ الله القرآن .. ولغته .. وحفظ رجاله .. وبيته .. فلم يحل الالرسوله صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار .. حينما فتح مكة .. واعاد حرمته الى يوم الدين ..


يبقى الحال متواترا في الاجل الذي قسمه الله لنا .. بلسان الشاعر ..

ولا تامن فروخ الداب ان عاشن وابوهـن مات
يجن الصبح بنياب تنسل كنها نيابــــــــــــــــــــه

ترى ما حل في بعض الدول تنبيـــه وانذارات
ومن لا ينتبه مع عاتي التيار يغدابـــــــــــــــــــه



في العام الرابع عشر للهجرة وفي عهد عمر بن الخطاب جمع يزدجرد طاقاته ضد المسلمين ، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فكتب إلىعمر ، فقال عمر : والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب ، وأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين في العراق .

واجتمع الناس بالمدينة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق ، والناس لايدرون ما يريد أن يصنع عمر ، واستشار عمر الصحابة في قيادته للجيش بنفسه فقرروا أن يبعث على رأس الجيش رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقيم هو ولا يخرج ، واستشارهم فيمن يقود الجيش فقال عبد الرحمن بن عوف : إليك الأسد في براثنه ، سعد بن أبي وقاص ، إنه الأسد عادياً .

فاستدعاه عمر ووصاه ، وأوصى الجيش الذي معه ، وأمر سعد الجيش بالسير ومعه أربعة آلاف ، ثم أمده بألفي يماني ، وألفي نجديّ ، وكان مع المثنى ثمانية آلاف ، ومات المثنى قبل وصول سعد ، وتتابعت الإمدادات حتى صار مع سعد ثلاثون ألفاً ، منهم تسعة وتسعون بدرياً ، وثلاثمائة وبضعة عشر ممن كان له صحبة فيما بين بيعة الرضوان إلى ما فوق ذلك وثلاثمائة ممن شهد الفتح وسبعمائة من أبناء الصحابة ، فنظم الجيش ، وجعل على الميمنة عبدالله بن المعتم ، وعلى الميسرة شرحبيل بن السمط الكندي ، وجعل خليفته إذا استشهد خالد بن عرفطة ، وجعل عاصم بن عمرو التميمي ، وسواد بن مالك على الطلائع ، وسلمان بن ربيعة الباهلي على المجردة ، وعلى الرجالة حمال بن مالك الأسدي ، وعلى الركبان عبد الله بن ذي السهمي ، وجعل داعيتهم سلمان الفارسي ، والكاتب زياد بن أبيه ، وعلى القضاء بينهم عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي .

فكان يوم ارماث ويوم اغواث وفيه طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي ، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع ( بهمن جاذويه ) أول وصوله فقتله ..
ويوم عمواس وليلة الهرير والمسلمون يقاتلون حتى طلع الصباح فلما زالت شمس الظهيرة كان أول من زال عن مكانه الفيرزان والهرمزان فانفرج القلب ، وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم ، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب واستظل تحت بغل فوقه حمله ، فضرب هلال بن علفة الحمل الذي تحته رستم وهو لايعرف بوجوده ، فهرب رستم إلى النهر فرمى نفسه ، ورآه هلال فتبعه وارتمى عليه ، فأخرجه من النهر ثم قتله ، ثم صعد طرف السرير وقال : قتلت رستم ورب الكعبة إلي إلي .

فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا ، وعبروا النهر فتبعهم السسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ثلاثون ألفاً .

وقتل من المسلمين ليلة الهرير ويوم القادسية ألفان وخمسممائة ، ومن الفرس في الليلة نفسها عشرة آلآف ، ولحق زهرة بن الحوية الجالينوس فقتله .


لما استفتى ملك مصر قومه في الرؤيا .. نصحوا له واخلصوا وبينوا له عدم علمهم ومعرفتهم بتأويل الرؤى والاحلام .. ليكون به شرفهم عن الخيانة وبراءة انفسهم ونزاهة صدورهم .. ليستند الى غيرهم لعله احرى منهم وانفع له وليبحث عنه ضمنيا كما في الاية الكريمة .. ( قالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين )

عندما تنقل التدريبات الفارسية والمناورات الحربية عبر الفضائيات المختلفة وهم حال انزال قواتهم البدائية ودرجاتهم النارية بصحار وقفار واعاصير هيجاء مترادفين حاملين اسلحتهم الغربية بقيادة منصهرة بروحهم فيفادوها بارواحهم لتبقى سامية مختارة فرضى الرب بخدمتها .. فهل تتناسب وارض المقدس ذات الجبال الغناء المخضرة والندية .. فهل يثقون بحالهم .. وعقد قلوبهم .. ويقين ارواحهم .. يوم زحف وتولي وثبات للمؤمنين .. الايفقهون قوله تعالى ..( ولايحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لايعجزون ) ...


نعود الى موضوعنا .. ونكمل شطر البيت .. في العنوان ..

سعيد من يبت قرير عين ...
__________________
]
  #2  
قديم 05-10-2006, 12:10 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

يقول الرؤساء الامريكيون .. نحن نمثل 6% من العالم .. ونستحوذ على 50% من ثرواته .. وهذا الخلل والانعدام في التوازن يجب ان نحافظ عليه ..

يقول سبحانه وتعالى .. ( الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم) .. ويقول تعالى.. ( و كأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) .. كما في قوله .. ( قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
ويقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. ( تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة ) ..

كما قال تعالى .. ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) ..

ان الدول العظمى والمتقدمة تقيس وتوازن بين حجم مدخلاتها المتوقع خلا عقود من الزمن وتكلفة وتشغيلها .. وما ينتج من متحصلات .. ليكون متوزنا مع حجمها او فائضا موجبا علن حاجاتها .. او عجز سلبي يجب ان تتخذ له تدابيرا وخططا استراتيجية لتحافظ على وجودها وكيانها .. وقد يتطلب الامر التضحية باعداد كبيرة من الشعب عن طريق الحروب او الابادات الجماعية .. او استعمار الدول المتخلفة .. او غير ذلك .. ( فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) ..


اما دولة الاسلام .. فتوازن اقتصادها ثابت بخيرات الارض وبركة السماء كما روي عنه عليه الصلاة والسلام .. ( الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة, المنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة ولا يقبضها ).
متحقق التوزان في المجتمع فالغني لايتعدى جاره الفقير حتى يسد حاجته فتزاح الغوائل وتنزف الضغائن من النفوس ويطيب الوصل والبركة تعم ويستانس الفقير والمحتاج لوجود المنفقين والمتصدقين يبادرونه بالعطاء قبل السؤال والفاقة .. فيتم التعاون والتناصح ويشتد العود ويرص البناء فترى القوة كامنة بافراد المجتمع مطردة بسعيهم ليست متمركزة في بلاط الامارة وميدان الحكم ..
بل على الارجح .. انعزال المال العام عن املاك الوالي والموكل اليه الامر بعد الله بينهم ..

لكن فطنة الاعداء علمت مااخل توازنها وارعبها .. فقطعت السبل وردمت الطريق .. واستحلت مناطق القوة الاستراتيجية .. المتمثلة بتجارة الايلاف القرشي الذي يمر بمضيق باب المندب ومضيق هرمز عابرا الى بلاد الهند والسند والصين متبادل التجارة من البحر المتوسط حتى بلاد الصين ..

لتشهد بلاد شرق آسيا ان الاسلام دين الفطرة والمعاملة .. فهل فتحت تلك البلاد بالسيف ..

ونقلا عن مارشال هودجسون (تصور تاريخ العالم)، إنه "في القرن السادس عشر من عصرنا كان يمكن لزائر من المريخ أن يعتقد تمام الاعتقاد أن عالم الإنسان على وشك أن يصبح مسلما، وكان سيسند حكمه على نحو جزئي إلى الميزات الإستراتيجية والسياسية للمسلمين وإلى حيوية ثقافتهم العامة". وتلاحظ مصادر تاريخية أن هذا التوازن إن لم نقل التفوق كان محل دراية النخب الإسلامية الحاكمة.

فهاجمها الأسطول البرتغالي بقيادة فاسكو دي غاما واستعمرها ( بعدما قاومة اهل تلك البلاد ببسالة وشجاعة وبطولة ) ..

بدون تدخل الدولة العثمانية المنشغلة جيوشها في حينها بالصراع مع الصفويين .. وكان السلطان العثماني سليم الأول حريصا على ابعادهم للسيطرة على بلاد الشام ومصر ..


مما ادى الى انحطاط التقاليد التجارية بعد احتكار التجارة من قبل المستعمر واصحابه وانتشار الغش في البضائع ورفع الأسعار وتزوير المسكوكات النقدية. وأهمل الأسطول .. حتى إنه لم يعد هناك ديوان للأسطول .. بل إن العمل في الأسطول صار عارا ..

تلك الفترة من التاريخ تشهد على خمسة قرون متتابعة مابين عام 1500م وحتى 1900م ..

كان بها الاسلام ينزف من كل جانب حتى ما تفكك كيانه بانتهاء الدولة العثمانية ..

لتغبر انوف الشرذمة القليلون .. بنصرة الدين وقيام ابناءه الابرار .. فتدب الحياة بمعقله .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. فتزدهر معالمه ..

فيبدأون بالنكث فيما بينهم .. فيقدمون له عرابين الصداقة والنصيحة .. للتمكن من توثيق صداقته والمتوقفة عليها مصالحهم ..

متوافقة صورتها مع قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله": إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"


فان ما استشعرت بتناقض بين ماتواتر من احداث فاقرأ قوله تعالى .. ( يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما اوتيتم من العلم الا قليلا ) ..


وتمعن بما يكفيك عن متابعة الاحداث .. ومحاولات جديدة لزعزعة اقتصاديات الاسلام .. باسواق المال والتامين واسعار الفائدة .. لتعلم ان الجهاد بالمال مقدم على النفس فلا يكون هناك كيان بدون مال يسد حاجات النفس المقاتلة ويعزز قوتها ويشد عودها باذن ربها .. كما ان الهجرة عن البلد والاهل والولد اشد منهما .. وقدمت كما في قوله تعالى .. ( ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض ) ..
نسأل الله نصرة الدين وعزته .. وكفاية المؤمنين القتال ..


وهذه ابيات جميلة .. يحث بها لقيط بن يعمر قومه .. على المبادرة قبل الندم ..

يـا دارَ عَـمْـرة َ مـن مُـحـتـلِّـهــا الـجَـرَعــا
هـاجـتَ لــي الـهــمّ والأحــزانَ والـوجـعــا

تـامــت فــادي بــذات الـجــزع خـرعـبــة
مــرت تـريــد بــذات الـعـذبــة الـبِـيَـعــا

فـمــا أزال عــلــى شــحــط يـؤرقــنــي
طـيـفٌ تـعـمَّـدَ رحـلـي حـيـث مــا وضـعــا

ألا تـخــافــون قــومــاً لا أبـــا لــكـــم
أمـسـوا إلـيـكـم كـأمـثــال الـدّبــا سُـرُعــا

فـهــم ســراع إلـيـكــم، بـيــن مـلـتـقــطٍ
شـوكـاً وآخـر يـجـنـي الـصـاب والـسّـلـعــا

وتـلـبـســون ثـيــاب الأمـــن ضـاحــيــة
لا تـجـمـعـون، وهـذا الـلـيـث قــد جَـمـعَــا

وقــد أظـلّـكــم مــن شــطــر ثـغــركــم
هــولُ لــه ظـلــم تـغـشــاكــم قـطــعــا

جـرت لـمـا بـيـنـنـا حـبـل الـشـمـوس فــلا
يـأسـاً مـبـيـنـاً نـرى مـنـهــا، ولا طـمـعــا

إنــي بـعـيـنــي مــا أمّــت حـمـولُــهــم
بـطـنَ الـسَّـلـوطـحِ، لا يـنـظـرنَ مَـنْ تَـبـعــا

أبـنــاء قــوم تــأووكــم عــلــى حــنــقٍ
لا يــشــعــرون أضــــرَّ الله أم نــفــعــا

لـــو أن جـمـعــهــمُ رامـــوا بــهــدّتــه
شُـمَّ الـشَّـمـاريـخِ مــن ثـهــلانَ لانـصـدعــا

أنـتــمْ فـريــقــانِ هـــذا لا يــقــوم لـــه
هـصـرُ الـلـيــوثِ وهــذا هـالــك صـقـعــا

مـالــي أراكــم نـيـامــاً فــي بـلـهـنـيــة
وقـد تـرونَ شِـهـابَ الـحــرب قــد سـطـعــا

طـــوراً أراهـــم وطـــوراً لا أبـيــنــهــم
إذا تــواضــع خـــدر ســاعــة لــمــعــا

أحــرار فــارس أبـنــاء الـمـلــوك لــهــم
مـن الـجـمـوع جـمـوعٌ تـزدهــي الـقـلـعــا

فـي كــل يــومٍ يـسـنّــون الـحــراب لـكــم
لا يـهـجـعــونَ، إذا مــا غـافــلٌ هـجــعــا

فـاشـفـوا غـلـيـلـي بـرأيٍ مـنـكــمُ حَـسَــنٍ
يُـضـحـي فــؤادي لــه ريّــان قــد نـقـعــا

بـل أيـهـا الـراكـب الـمـزجـي عـلـى عـجــل
نـحــو الـجـزيــرة مـرتــاداً ومـنـتـجـعــا

خُـــرْزاً عـيـونُــهــم كـــأنَّ لـحـظَــهــم
حـريـقُ نـار تـرى مـنــه الـسّـنــا قِـطـعــا

ولا تـكـونـوا كـمـن قــد بــاتَ مُـكْـتـنِـعــا
إذا يـقــال لــه: افــرجْ غــمَّــة ً كَـنَــعــا

أبـلــغ إيــاداً، وخـلّــل فـــي سـراتــهــم
إنـي أرى الـرأي إن لـم أعــصَ قــد نـصـعــا

لا الـحـرثُ يـشـغَـلُـهـم بـل لا يــرون لـهــم
مــن دون بـيـضـتِـكــم رِيّــاً ولا شِـبَــعــا

صـونــوا جـيـادكــم واجـلــوا سـيـوفـكــم
وجــددوا لـلـقـســيّ الـنَّـبــل والـشّــرعــا

يــا لـهــفَ نـفـســي إن كـانــت أمـوركــم
شـتـى َّ، وأُحْـكِـمَ أمـر الـنــاس فـاجـتـمـعــا

وأنـتــمُ تـحــرثــونَ الأرضَ عـــن سَــفَــهٍ
فــي كــل مـعـتـمــلٍ تـبـغــون مـزدرعــا

اشــروا تـلادكــم فــي حــرز أنـفـســكــم
وحِـرْز نـسـوتـكــم، لا تـهـلـكــوا هَـلَـعــا

وتُـلـقــحــون حِــيــالَ الــشّــوْل آونـــة ً
وتـنـتـجــون بــدار الـقـلـعــة ِ الـرُّبــعــا

ولا يــدعْ بـعـضُـكــم بـعـضــاً لـنـائـبــة
كـمـا تـركـتـم بـأعـلـى بـيـشـة َ الـنـخـعــا

اذكـوا الـعـيــون وراء الـســرحِ واحـتـرســوا
حـتـى تـرى الـخـيـل مـن تـعـدائـهـارُجُـعــا

فــإن غُـلـبـتــم عـلــى ضـــنٍّ بــداركــم
فـقــد لـقـيـتــم بـأمــرِ حـــازمٍ فَــزَعــا

لا تـلـهـكــم إبــلُ لـيـســت لـكــم إبـــلُ
إن الــعــدو بـعــظــم مـنــكــم قَــرَعــا

هـيــهــات لا مـــالَ مـــن زرع ولا إبـــلٍ
يُـرجــى لـغـابـركــم إن أنـفـكــم جُــدِعــا

لا تـثـمــروا الــمــالَ لــلأعــداء إنــهــم
إن يـظـفــروا يـحـتـووكــم والـتّــلاد مـعــا

والله مــا انـفــكــت الأمـــوال مـــذ أبـــدُ
لأهـلـهــا أن أصـيــبــوا مـــرة ً تـبــعــا

يــا قــومُ إنَّ لـكــم مـــن عـــزّ أوّلــكــم
إرثـاً، قـد أشـفـقـت أن يُــودي فـيـنـقـطـعــا

ومــايَــرُدُّ عـلـيــكــم عــــزُّ أوّلــكـــم
أن ضــــاعَ آخــــره، أو ذلَّ فـاتــضــعــا

فـــلا تـغـرنــكــم دنــيــاً ولا طــمـــعُ
لـن تـنـعـشــوا بـزمــاعٍ ذلــك الـطـمـعــا

يـا قــومُ بـيـضـتـكــم لا تـفـجـعــنَّ بـهــا
إنــي أخــافُ عـلـيـهــا الأزلــمَ الـجـذعــا

يــا قــومُ لا تـأمـنــوا إن كـنـتــمُ غُــيُــراً
عـلـى نـسـائـكــم كـســرى ومــا جـمـعــا

هــو الـجــلاء الــذي يـجـتــثُّ أصـلــكــم
فـمــن رأى مـثــل ذا رأيــاً ومــن سـمـعــا

قـومـوا قـيـامـاً عـلــى أمـشــاط أرجـلـكــم
ثـم افـزعـوا قـد يـنــال الأمــن مــن فـزعــا

فـقــلــدوا أمــركـــم لــلـــه دركــــم
رحـبَ الـذراع بـأمـر الـحـرب مـضـطـلـعــا

لا مـتـرفــاً إن رخــاءُ الـعـيــش ســاعــده
ولا إذا عـــضَّ مــكــروهُ بـــه خـشــعــا

مُـسـهّــدُ الـنــوم تـعـنــيــه ثـغــوركــم
يــروم مـنـهــا إلــى الأعــداء مُـطّـلــعــا

مـا انـفــك يـحـلــب درَّ الـدهــر أشـطــره
يـكــون مُـتّـبَــعــا طـــوراً ومُـتـبِــعــا

ولــيــس يـشـغَــلــه مـــالٌ يــثــمّــرُهُ
عـنـكــم، ولا ولــد يـبـغــى لــه الـرفـعــا

حـتـى اسـتـمـرت عـلــى شــزر مـريـرتــه
مـسـتـحـكـمَ الـسـنِ، لا قـمـحـاً ولا ضـرعــا

كـمـالِــك بـــن قــنــانٍ أو كـصـاحــبــه
زيـد الـقـنـا يـوم لاقـى الـحـارثـيــن مـعــا

إذّ عـابــه عـائــبُ يــومــاً فــقــال لـــه:
دمّـث لـجـنـبـك قـبـل الـلـيـل مـضـطـجـعـا

فــســاوروه فـألــفــوه أخــــا عــلـــل
فـي الـحـرب يـحـتـبـلُ الـرئـبـالَ والـسـبـعـا

عــبــلَ الـــذراع أبــيــاً ذا مــزابــنــة
ٍ فـي الـحـرب لا عـاجــزاً نـكـســاً ولا ورعــا

مـسـتـنـجــداً يـتّـحــدَّى الـنــاسَ كـلّـهــمُ
لـو قـارعَ الـنـاسَ عـن أحـسـابـهــم قَـرَعــا

هــذا كـتـابــي إلـيـكــم والـنـذيــر لـكــم
لـمــن رأى رأيــه مـنـكــم ومــن سـمـعــا

لـقـد بـذلـت لـكــم نـصـحــي بــلا دخــل
فـاسـتـيـقـظـوا إن خـيـرَ الـعـلـم مـا نـفـعـا
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 05-10-2006 الساعة 01:05 PM.
  #3  
قديم 05-10-2006, 04:08 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي




أيها اليماني...

لو كنت أملك النوم لأعطيتك أياه..، ولكن يوجد في سهرك الخير الكثير..

بارك الله في علمك وقلمك...



نامت العيون وغابت النجوم وأنت ملك حي قيوم..

اللهم انخنا مطاينا ببابك فلا تبعدنا عن جنابك.
__________________
  #4  
قديم 05-10-2006, 06:19 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك



أيها اليماني...

لو كنت أملك النوم لأعطيتك أياه..، ولكن يوجد في سهرك الخير الكثير..

بارك الله في علمك وقلمك...



نامت العيون وغابت النجوم وأنت ملك حي قيوم..

اللهم انخنا مطاينا ببابك فلا تبعدنا عن جنابك.





وبارك الله بك اختا طيبة كريمة .. آمنة مطمئنة .. حال المنشط والمكره .. نافعة بكل خير ودالة عليه .. لان العلم نور .. ويغني عن كثير من الجهد والتكلف .. فكلما زاد علمنا يحيطنا من علوم وتقنيات ليس بالضروري ان يكون العلم مقروءا والعالم خطيبا ..

بل ان ربة البيت العالمة بمايصلح حالها واهل بيتها من امور الحياة المختلفة .. تفضل تلك التي اقل منها علما ..
بينما الصالحة الناصحة تفضلهن لانها تطلب الخير دائما وتعمله فيبارك الله بها ويدلها عليه .. فتزين امورها وتتقد شمعتها .. بابناء كرام يفخر بهم المجتمع .. فتؤتي ثمارا لم تكن تحسبها او تشغل فكرها .. لكنها آمنت بالله ثم استقامت .. فاستقام ظلها ..

فيقول سبحانه وتعالى .. ( فاعلم انه لا اله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )..

لانتمنى لقاء الاعداء وقتالهم .. ولكن ندعوا لاخواننا المستضعفين بالتمكين والنصرة .. وان يعم الخير والسلام سائر البلاد فلا يظلم .. كائن كان .. ولايستاثر كريم لنفسه مايمنعه عن غيره .. ولانرى ماينافي فطرة الله التي فطر الناس عليها ..

لان القوة لله جميعا .. ينصر بقوته من يشاء ..

فنرى من يتخذ اسباب النصر ينتصر .. واهم اسبابه .. ماتكفل به الحق سبحانه لمن يطيقه ويتخذه سلاحا .. وهو الثبات حال اللقاء .. فنرى حامل الراية محاطا بكامل الجيش كذلك اذا قتل القائد فانه لايذاع خبره حتى ينفك اشتباك الجيشان وينتخب غيره ..

فكان القائد راجحا بكفته على الجيش .. كذلك الوالي والحاكم والامير ..

فيقول شاعر العرب ..

ان تبتدر غاية يوما لمكرمة
تلق السوابق منا والمصلينا

وليس يهلك منا سيدا ابدا
الا ابتلينا غلاما سيدا فينا ..

الا انه يجب ان لايعلق نصر الدين بالجهاد .. ولكنه ينصر باشراقة المسلم بين الناس بعمله الطيب وفطرته السليمة ..

قال الله تعالى .. ( ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم .. طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم .. فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم ) ..


__________________
]
  #5  
قديم 05-10-2006, 06:49 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي

الا انه يجب ان لايعلق نصر الدين بالجهاد .. ولكنه ينصر باشراقة المسلم بين الناس بعمله الطيب وفطرته السليمة ..

قال الله تعالى .. ( ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم .. طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم .. فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم ) ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف ايها اليماني ...

أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم..كيف وهو ذره الامر وسنامه ...؟؟

نعم.اشراقه المسلمن فيها خير وفيها نصرة لدينه ولكن الخير كل الخير في الجهاد..

وهو نصر الدين ولا ينصر الدين إلا به...


تصبح على خير ...
__________________
  #6  
قديم 05-10-2006, 11:16 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
الا انه يجب ان لايعلق نصر الدين بالجهاد .. ولكنه ينصر باشراقة المسلم بين الناس بعمله الطيب وفطرته السليمة ..

قال الله تعالى .. ( ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم .. طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم .. فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم ) ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف ايها اليماني ...

أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم..كيف وهو ذره الامر وسنامه ...؟؟

نعم.اشراقه المسلمن فيها خير وفيها نصرة لدينه ولكن الخير كل الخير في الجهاد..

وهو نصر الدين ولا ينصر الدين إلا به...


تصبح على خير ...


نعم اختي الكريمة .. الجهاد ذروة سنام الاسلام .. وركنه السادس ..

وكان جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة قبل أن يشرع القتال .. جهاد دعوة وتبليغ الرسالة وإقامة الحجة .. بما يتنزل اليه من آيات القرآن الكريم .. ( ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا ) ..

فقابل قوتهم الكامنة في اعجاز لغتهم العربية وفصاحة السنتهم بها بما اعجزها .. فقال سبحانه في سورة الفرقان المكية .. ( ولايأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا )

( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) ..


فكان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته عظيمة ..
وقدمه الله عزّ وجلّ على الإيمان كما في قوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } .
وعلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى: { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم } .

فكان من اسباب النصر على الاعداء .. لان القيام به نصرة لدين الله ..

( ولينصُرَنَّ الله من ينصره إن الله لقويٌ عزيز . الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأمور)

قال صلى الله عليه وسلم: « والله لتأمرنّ بالمعروف ولتنوهن عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم »

قال تعالى .. ( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسي ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون ) .. فكان سببا لهلاكهم .. ( وماكان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون ) ..

قال تعالى .. ( وقاتـلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) ...

كل ذلك كان جهادا .. ونصرة للدين والتحلي بتعاليمه وفضائلة لجذب اصحاب الفطر السوية من الناس اليه ..
لان الاصل نشر الدين ورفع راية الاسلام لتكون كلمة الله هي العلياء ورفع الظلم عن المظلومين ليعم الخير والسلام فتكون الخيرية لمن يعبد الله وحده لاشريك له وهي التي تحكم الارض بامر الله .. فلا يمنع احد من الدخول في الاسلام او يخاف الدخول فيه .. كما لايكره المسالم بينهم على الدخول فيه ..

فانزل الله .. ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ) .. بعد صلح الحديبية ( فقال عمر : افتح هو يا رسول اللّه ؟ قال : نعم , والذي نفسي بيده , انه لفتح ) ..

ولكن اعداء الاسلام لن يدعوه ينتشر ليبادروه بالقتال والاعتداء متآمرين ضده متكابلين عليه .. حاقدين على كل مسلم يعبد الله لايشرك به شيئا ...( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) ..

فتكون الفتنة الموجبة .. للجهاد .. المتعارف عليه بالقتال .. ( أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ . قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ) ...


كما يتوجب القتال لنصرة المستضعفين من المسلمين ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً ) ..


( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) ... فان امن المسلمون شر اعداء الدين من الكافرين والمشركين .. فليس هناك حاجة لقتالهم .. وان قاتلوا وجنحوا للسلم فلهم ذلك ..


فلما تحزب الاحزاب يريدون قتال المسلمين ظلما وجورا .. قال تعالى .. ( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزا )


ولقد كان في آيات سورة القتال .. ( ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم .. طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم .. فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم ) ..

توضيحا بليغا .. ان الجهاد والقتال انما فرض .. ليعم السلام بدين الله وترفع رايات الاسلام وتعلو كلمته فيكون العدل ويرفع الظلم .. ويزين الارض من عليها .. فتفرح بهم وتنتخي باحب الاسماء اليهم بعدما طفح بها الكيل من تعاقب الظلم والاحقاد والطغاة عليها الى جانب مؤامرات اليهود ونجاسة الخنزير .. فتقول .. يامسلم ياعبدالله هذا يهودي خلفي تعال فقتله ..
__________________
]
  #7  
قديم 09-10-2006, 09:25 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عندما كانت منظمات العالم الاسلامي تزعج الاعداء كان هناك من يطمئنهم بانها لاتعدوا منظمات اغاثية ومساعدات انسانية ..

لكن تبين ان تلك المساعدات والصدقات لها مردودات كبيرة في كيان العالم الاسلامي واستمرار قوته .. وتعاضد افراده وتشكيل خطر على اصحاب المؤامرات المستقبلية ..

فعملوا على الصاق التهم لتلك المنظمات الاغاثية الاسلامية .. واتهموها بالارهاب .. وحاصروا نشاطاتها .. وقلصوا اهتمامتها .. وحصروا مورادها ومنعوا غالبيتها ..

فما كان منها الا ات تقف عاجزة عن مد يد العون للمحتاجين .. فبدلا من ان يطمح المحتاجون للزيادة من الخير .. صاروا يطمحون لسد حاجتهم من الاكل والشرب .. اواللباس ..

كل ذلك لاهلاك الاسلام واهله .. واعدام من يرابط في ثغوره .. بخطط واهداف واضحة .. ومخزية لولاة امره من المسلمين ..

فمن يمد يده بشربة ماء الى فقير مسلم .. او باكلة ولقمة سائغة له .. او بلباس يستره .. او بدعاء له في ظهر الغيب .. يعلمه الله وحاله .. ليرفع من هكذا عنده درجات .. ويمكن لهم في الارض .. ويصدقهم بما وعدهم .. (وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) ..
__________________
]
  #8  
قديم 17-10-2006, 11:36 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

من للثكالى إذا ناحت نوائحها
من للجراح التي استشرت بوادينا

من لليتامى إذا سالت دموعهم
على الخدود وقالوا: من يواسينا

من للضحايا إذا ضجت مرددة
صدى المنية قل اليوم باكينا

قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. ( الساعي على الارملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل ، الصائم النهار) .. وقال .. ( أنا وكافل اليتيم في الجنة‏ هكذا.. وقال بإصبعيه : السبابة والوسطى ) ..

.. ولما شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه قال له .. ( أمسح راس اليتيم و أطعم المسكين ) ...

لو صدقنا مع انفسنا .. وتفكرنا بواقعية واخلاص .. ومصداقية لعلمنا انما نخدع انفسنا .. ولن نضر الله شيئا .. فضلا على ان نقيم رايته بتلك المزاعم المتفانين بها عن سفه اغطش الفكرة وخمر الفؤاد والجمه .. فلا هي الى الانس هدتنا .. وما نطيق خوارق الجان ..

والسبب يسير والله سلك في الارض سبيل وجعلها ذلول وقال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور .. وفي براد الصبح منه النفوس يسيره والارزاق مباركة .. والاعمال به رياضة يحاكي بها الطير لاعناء ولاتعب .. ولاتكلف وجهد ..

وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا .. مستقرة نفوسهم منشرحة صدورهم يتفكرون بما خلق الله من شىء حولهم يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله .. وفي انفسهم .. ليعلموا الخير والصواب ويجملوا رد الخطاب في احسن جواب .. والجاهلون يسعون في الارض فسادا لايمشون الهوينا الا بعقل مخمور ورأي مغرور .. ليسعى المؤمنون الى ذكر الله حال اندحار الشياطين وتخاذل اوليائهم .. مقبلين اليه ببشر وسعة ممتنين اليه الشكر والعرفان ..


ان في قصة النفر الثلاثة اصحاب الغار لعبرة وعظة وحكمة .. وكان من دعاء احدهم ..
اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأدرتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، ..

عندما تجد الارملة من يعينها وتستند اليه .. فانها بذلك تصون متنها او عرضها .. فتصبح بين الناس وتشرق وتصح وتقر عينها ..
فان عدم السند وجد اللئام .. وفي هذه الحالة لن تسلم ابدا .. فان هي احصنت فرجها .. قذفت ظلما وزورا وبهتانا .. وسبق انذار العبيد السبع الموبقات ..

فماهو سند اليتيم اذن .. ان تطاول عليه غلمان واقران بازدراء له في اليتم والشقاء او باكرامه بصفاء سريرتهم بخيالهم احلامهم وآبائهم .. بعد ذلك بمن يقتدي وممن يقتبس واين الموجه والا فالمربي الله يحفظه .. وله يسوق من يكفله .. ولن يكفله الا محب لله ولرسوله وللمؤمنين .. ليفوز بهذا اليتيم ويضيفه الى رصيدهم .. فيكون اليتيم مؤمنا تابعا اهل البر والاحسان .. كافلا للايتام .. محبا للعطاء والخير .. رحيما بزيادة على سبقة .. لتتولد اسمى واخوة وتكافل وليتنا نحب من سبقونا بصدق وننصر اخواننا كمن نصروهم وآووهم وآثروهم على انفسهم من قبل ومن بعد لما أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ; فقال : يا رسول الله ; أصابني الجهد ; فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا رجل يضيفه الليلة رحمه الله فقام رجل من الأنصار فقال : أنا يا رسول الله , فذهب إلى أهله فقال لامرأته : ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ; لا تدخري عنه شيئا . فقالت : والله ما عندي سوى قوت الصبية . قال : فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة , ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لقد عجب الله أو ضحك الله من فلان وفلانة , وأنزل : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }

يقول الله تعالى ( ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و في الرقاب وأقام الصلاة وءاتى
الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صبروا وأولئك هم المتقون ) ..

هل نعود الى حقيقة انسانيتنا ونمشي الهوينا ونتفقد موضع الخطى ونعرف الصواب من الخطا .. فان نفر الناس فلا امام يلزمنا ولا اذن له تطاع ..

ولكن هناك يعرف الصادقون بوعدهم الموفون بعهدهم الصابرين حال فقرهم وعوزهم وبؤسهم وحال المرض والضعف .. ليس هذا فحسب ولكن ايضا .. حين الباس .. والقتال والزحف .. الا نرجع الى السبع الموبقات هنا ايضا ..

عن أنس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ أقبل علي رضي الله عنه، فسلم ثم وقف ينظر موضعا يجلس فيه، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له، وكان أبو بكر رضي الله عنه عن يمينه، فتزحزح له عن مجلسه، وقال هاهنا يا أبا الحسن، فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبى بكر، فعرف السرور في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال يا أبا بكر .. إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل‏ ..

ان الله الذي رزقك واكرمك بفضل منه ونعمة .. ورحمة .. بدنيا البلاء والفتنة .. ينظر اليك ويعلم ماتكن بصدرك وتخفي .. يعلم بقدرتك .. ويعرف مقدار طاقتك .. ومن اصدق قيلا من الله الذي لايكلف نفسا الا وسعها .. فقبل حملك للسلاح .. هلا حملت اخا .. ضعيفا .. او شيخا هزيلا .. او بطلا حائرا مقطع الاطراف ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم .. ( انما بُعِثْتُ رحمة ولم أُبْعَثْ عذابا‏ ).. وقال ..( انما يرحم اللهُ من عباده الرحماءَ‏ ).. وقال تعالى ( انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم ) ..

ووفاء للخير فانه يلزمنا بر اهله بعد انقضاء اجلهم فندعوا لهم وللمسلمين بالرحمة والمغفرة والعتق من النار .. فنذكر ماورد الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون في سياق ماكتب باحدى كتاباته بعد انتهاء فترة رئاسته ..
وقد تأثرت بمكالمة فهد في 1993، عندما طلب مني أن أوقف التطهير العرقي للمسلمين البوسنيين ..

مااجملها من شفاعة .. وما اجملنا تواصينا باخواننا .. وسألنا وبحثنا .. فأحسوا بنا .. والله ان بها لتحى قلوبهم وارواحهم لو كنا .. بالتواصي والتآزر والتآلف .. الروحي .. الحق ..
ومااجمله من عناء وغبار وتعب .. وحمل .. قد كفيت همه .. وقبضت ثمنه واجره من الله .. بصدقة مقل تصدق القلب والروح والنفس .. تصدق الله .. تراها الملائكة وتكتبها الحفظة .. وتحق بها كرامتك .. وتعجب ربك وتضحكه .. فان ماوجدت شيئا .. فادع وتضرع والح واطرق الابواب لك ولهم ولنا .. بشفاء الصدور .. وطيب مسك الثغور .. بأقاصي الارضين .. لتبقى لنا الثغور .. سياحة ومتنزة بها للاسلام رايات متقابلات ..
__________________
]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م