مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-08-2007, 11:10 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج..حلقة "34"..يتبع !!!

( 34 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الرابع
الأمة

إلى المركز الإسلامى :::


(( بعد أسابيع قليلة من اعتناقى للإسلام ، قررت الذهاب للمركز الإسلامى للمرة الأولى وذلك للإحتفال بإيمانى الجديد الذى عثرت عليه ، مع أناس أعرف أنهم سيفهموننى . لقد بذلت جهدا كبيرا فى ارتداء اللباس المناسب ، كما أخذت أتدرب على قراءة سورة الفاتحة بينما كنت أتنقل عبر المدينة . وبسرعة وجدت مكانا لصف سيارتى فى موقف السيارات . ووجدت أن الباب الرئيسى يفتح على قاعة متسعة للصلاة . الأرضية مغطاة بما يقرب على الأقل بمائة سجادة شرقية . الحوائط طليت حديثا باللون الأبيض ويعلوها قبة بيضاء فى السقف حوالى أربعون قدما . وبالحائط الأمامى محراب مزين بكتابة بخط اليد . وذلك ما كنت أتوقع أن أراه .
الوجوه التى استدارت لتنظر إلى ، كانت مندهشة ، كانوا بالطبع غير مرتاحون ، مما جعلنى لا أتقدم أكثر من ذلك ، وجلست حوالى عشرون قدما خلفهم تاركا لهم فرصة التحرك الأول . لم يتقدم أحد نحوى للتعرف على ؛ ولا حتى كلم "السلام عليكم" أو ابتسامة ما ، مما جعلنى أفكر ، هل هناك شئ خطأ ؟؟؟
وكان المحفل الذى يتكون من رجال فقط يصل ويعانق بعضهم بعضا بينما أنا أجلس منبوذا لا يلتفت إلى أحد كأن بى برص !!!
ثم رفع الأذان للصلاة ، وقمنا للصلاة - ولكنى صليت منفردا فى المكان الذى جلست فيه . وبعد الإنتهاء من الصلاة تحركت نحو الباب الجانبى للخروج . حاولت أن ألقى بنظرة لبعض "الإخوة" لأجد استجابة ، ولكن رؤوسهم تحاشتنى .
لم أصدق ما أرى !!! اعتقدت أنه لابد من بعض الوقت ليذوب الجليد ؛ وعلى كل حال ، فأنا من الواضح مختلف عنهم وأجنبى .
زرت المركز فى مناسبتين أخريين ، وفى كل مرة لم يتغير الوضع !!! فقررت عدم العودة مرة ثانية )) .
بالطبع لم تكن هذه التجربة معى فقط ، بل شاركنى فيها شخص أمريكى آخر فى عمر الخامسة والأربعون ، مطلق وله طفلين مراهقين نصرانيين . لقد سمعت مثل هذه القصص من عدة نساء أمريكيات مرات كثيرة ، ولكن هناك عدة وجهات نظر تبريرية غريبة لـ "نيكى Nicky" .
معظم الذين يتحولون للإسلام يبحثون عن شئ ما لأنهم غير سعداء فى حياتهم ، وأن عملية التحول هى نقلة عاطفية كبيرة . قالت لى "نيكى" بأنها لم تكن غير سعيدة بالمرة ، فقد كان لها وظيفة ومنزل بسانت بربارا ، وعلاقة حميمة مع ابنتيها ؛ وكانت تتمتع بكونها عازبة ولا ترغب فى رجل فى هذه الفترة من حياتها . وقد كونت صداقة وثيقة مع إمرأة سعودية بسانت بربارا وقد أضحت تؤمن بعقيدتها . وقد أسلمت بمنتهى الفرح والسعادة متوقعة الكثير . الصورة القاتمة التى واجهتها فى المركز الإسلامى لم تضعف روحها ولا سعادتها بإسلامها ، فقد قابلت بعض المسلمين الأمريكان ومجموعة أقل تحفظا من مسلمى الشرق الأوسط وكونوا مجموعة صغيرة تتقابل وتصوم وتصلى معا بانتظام .
التجمع الذى صادفته "نيكى" لم يقصد به أنه بديل . هم فقط تصرفوا بالطريقة ودائما ما كانوا يتعلموها للتصرف فى مثل هذه المواقف : حينما تأتى امرأة محجبة للمسجد ، لا يجب أن ينظر إليها أحد أو يقترب منها . وبمعنى آخر ، يجب أن يتحاشاها . ليست كل المجتمعات فى شمال أمريكا تنهج هذا النهج ، فذلك يعتمد على مدى عمق تجذر الثقافة الأمريكية فى النفوس . ولكن فى أكثر الأحيان ، فالإنطباع الذى نقل لى من نساء أمريكيات مسلمات ، ومن غيرهن ، بأن المرأة غير مرغوب بها فى المسجد .
ابنتى وعمرها الآن أربع سنوات ، أخذت هذا الإنطباع .
جيراننا وهم من النصارى لهم طفلة فى عمر ابنتى وكذلك جميلة وهن أصدقاء حميمين . أصدقاء ابنتى يقولون لها كيف أن العائلة تحضر للكنيسة معا ، وكيف يغنون ، وكيف تجلس هى وأمها وأبوها . وقد ذهبت صديقتها إلى بعيد ، فدعتها لتحضر معها قداس يوم الأحد بالكنيسة . وحينما ناقشت الموضوع مع جميلة ، استفسرت ، "لماذا نحن النساء لسنا مرحب بنا فى مسجدنا يا والدى ؟؟؟" . قلت لها ، نعم ابنتى هذا يحدث ، ولكنى وجدت صعوبة فى أن أشرح لها لماذا يحدث هذا ؟؟؟
لست متأكدا كيف ومتى اكتسب المسجد من فترة قصيرة جوا متسامحا مع المرأة ؛ من الواضح أن ذلك حدث فى وقت آخر وفى سياق ثقافة مختلفة . الثقافات الأخرى قد توفر سبلا أخرى لتدعيم إيمان المرأة المسلمة . على كل حال ، ففى هذه الثقافة ، لكى نعطى المرأة بديلا لحضور الصلوات فى المسجد ، مثل تجمع نسائى أسبوعى ، هو أن نوفر لهن موقعا ثانويا . إذا لم نشجع المرأة على المجئ والمشاركة فى لقاءاتنا الإجتماعية على قدم المساواة مع الرجل ، فاجو فى مساجدنا محتمل أن يتغير ببطء شديد ، وتقريبا نكون متأكدين بأننا سنفقد كثيرا من أطفالنا .
أنا لا أدافع عن التغيير فى صورة شعائرنا ، أنا أدافع عن التشجيع ، والتيسير ، والترحيب بمشاركة العائلة فى كل نشاطاتنا الإجتماعية . (( مداخلة : كانت امرأة لعمر ، تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لم تخرجين ، وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح )) .

المرأة فى القرآن الكريم :::

(1) - "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ {195}" سورة آل عمران

(2) - وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {71} سورة التوبة

(3) - مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {97} سورة النحل

(4) - إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {35} سورة الأحزاب


نبرة الكتب المقدسة فيما يختص بالمرأة ، تضع من البداية التصور عن الرجل والمرأة الأولين . فحواء هى التى فتنت آدم ، وهى المسئولة أكثر منه عن الخروج من الجنة ، ولذلك فعليها أن تتحمل ولادة الأطفال . إنها هى التى خضعت أولا لغواية الشيطان ، ثم عاونته لإغواء آدم . آدم حفظ هذا الدرس الأليم بأنه يجب على الرجل أن يقهر المرأة ويحتاط لمكرها به .
هذا الرمز القديم للعلاقة بين الجنسين تعكس انحياز واضح للذكور وسيطرة المؤسسات الدينية ؛ ولا شك أنها تمثل بدقة الأوضاع النسبية للرجال والنساء في معظم مجتمعات العالم على مدى عدة آلاف من السنين . هذا التحيز وسيطرة الذكور واضح أيضا في التعليقات السابقة من بعض علماء المسلمين على حساب ما ورد في القرآن وهى تعليقات توحي بقوة التأثيرات اليهودية والمسيحيه .
نحن الآن فى القرن العشرين ، في موقف جيد جدا للتمييز بين ما يقول القرآن عن الجنسين والمفسرين وافتراضاتهم فى الماضي . فوق ذلك ، فالمستشرقون فى الماضى القريب ، غالبا ما كانوا حائرين بين الإثنين ، وحينما يميزون بين رائهم ، يخلصون إلى أن للإسلام نظرة مذلة للأنوثة .
لحسن الحظ ، هذا الموقف يتغير ببطء . وكمثال على ذلك ، ففى مقدمة "مارجريت سميث عن رابعة العدوية الصوفية" ، تكتب "آن مارى شميل" : القارئ الغربى الذى يميل لقبول ملاحظة "مارجرت سميث" ، بلا تمييز ، فى صفحة 127 ، بأن الإسلام مسئول عن "إمتهان" المرأة المسلمة ، يجب عليه أن يفهم بأن هذا نتيجة قوى اجتماعية ولييست من تعاليم الإسلام نفسها ، فالقرآن الكريم يكرر دائما كلمة "المسلمين والمسلمات" و " المؤمنين والمؤمنات" ، ويجعل المسئولية عليهما متساوية ، حينما تشمل الصلاة والصوم والحج ، الخ ..... الدعوى التى تتكرر ، بأن المرأة بلا روح ، لا يمكن استنتاجها من القرآن الكريم أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وآيات القرآن الكريم التى وردت عن الرجل الأول والمرأة الأولى ، تميز بين الذى ذكر فيها مع ما لم يذكر :::

(1) - وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ {35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ {36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {37} قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {38} وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39} سورة البقرة

(2) - وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ {19} فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ {20} وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ {21} فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ {22} قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {23} قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ {24} قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ {25} سورة الأعراف


آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 27-08-2007 الساعة 11:18 PM.
  #2  
قديم 27-08-2007, 11:12 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

لا ذكر لإغواء حواء لآدم وأن ولادة الأطفال عقوبة لها ، ولا أن حادث الإغواء سبيل لتسلط الرجل على المرأة ، ولا أن المرأة خلقت لصالح الرجل . موضوع من خلق قبل الآخر ، على ما أعتقد ، فقد ترك عن عمد .

(( مداخلة : توقفت عند هذه النقطة لأجد أنه فعلا لم يرد فى القرآن الكريم أو فى السنة النبوية ما يقطع بمن خلق أولا ، آدم أم حواء !!! ... غاية ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن حواء خلقت من ضلع ولم يحدد هذا الضلع هل هو من آدم أم مستقل عنه ؟؟؟ ... المعلومات عن أن حواء خلقت من آدم ، قد تكون من الكتب السابقة ، وكما يقول الكاتب فقد تعمد الإسلام أن يترك التحديد حتى لا يحدث تمييز لجنس عن جنس ، فالنساء شقائق الرجال ... وأنا فى انتظار من يصحح لى هذا الرأى بنص واضح ، لا استنتاجات . ))


.... القرآن ينص على أن كلا من آدم وحواء أغريا وأخطآ وتابا وغفر لهما . وقد نستند جزئيا على هذا التعليل ، وعلى ما ورد من آيات أعلاه ، أنها تؤيد بصراحة مساواة الرجل والمرأة روحيا ، وهناك كتاب مسلمون معاصرون ، تمكنوا من المناقشة عن اقتناع ، بأن الإسلام لا يفرق بين الجنسين بخصوص الفضيلة والتقوى .
وللأسف ، فهناك اعتبارين مقلقين ، يتم التغافل عنهما وتجاهلهما . أولا ، أن هذه المساواة لم تؤخذ فى اعتبار علماء مسلمين . فحتى اليوم ، فهناك من يقول بأنه نظرا لطبيعة المرأة الضعيفة ، فهى أكثر عرضة للخطيئة . وليس من الصعب تفنيد هذا الفهم بأنه انحراف ظنى عما جاء بالقرآن الكريم من تأكيدات واضحة ، وقد يجد هذا الفهم دعما فقط إذا وجدت تشريعات ذات طبيعة عملية تستخدم كدليل على سلبية الروحانية عند امرأة . الإعتبار الثانى ، هو أنه هناك القليل من الأحاديث النبوية التى تعطى صورة مضادة . وقد ذكرت أحد هذه الأحاديث :::

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى ، أو فطر ، إلى المصلى ، فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن . قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان عقلها ، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان دينها .
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح


وكثيرا ما يسألنى عن هذا الحديث المسلمون الأمريكان أكثر من غيرهم . وأحد المتحولين للإسلام قال لى أن هذا الحديث سبب له ألما شديدا وقد أثر فى إيمانه .
يقول بعض علماء المسلمين ، كالدكتور جمال بدوى ، فى شرح لهذا الحديث ، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن قصده هنا التقليل من روحانية المرأة ، بل حض لها لبذل جهد أكبر لتعويض بعض النقص فيهن . فيقول جمال بدوى بأن المرأة لا تصلى ولا تصوم خلال فترة الحيض ومدة أربعين يوما فى النفاس بعد الولادة ، وهذا رحمة بهن ورخصة مؤقتة لحصانتهن فى فترة الضعف ، ويذكر القرآن الكريم بأن فترة الحيض هى أذى :::

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) سورة البقرة

ويقول جمال بدوى أيضا ، بأنهن مطالبات بتعويض القصور خلال هذه الفترة .
وبالإشارة إلى أن شهادة إمرأتين تعدل شهادة رجل واحد ، فذلك فى المعاملات التجارية ، فكما يقول بدوى ، الحقيقة أن استعداد المرأة فى الأغلب أقل من الرجل فى مثل هذه الأمور خصوصا من ناحية الذاكرة ، فمواهبها تنصرف إلى مهام اجتماعية أخرى .
لهذا ، فيرى بدوى أن نظرة الإسلام للمرأة خلال فترة الحيض ، والحكم بأن شهادتها فى العقود على النصف من الرجل ، ليس تقريرا بأن المرأة دون الرجل ، ولكن هو إيماءة لطيفة للفارق بين الرجل والمرأة فى المقام الأول فى الخلقة ، وفى المقام الثنى ، قوة التحمل .

(مداخلة : لو حللنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلاه ، بالنسبة "باللون الأزرق" ، نجد أنه يشتمل على ثلاثة عناصر ، العنصر الأول ، هو إخباره بما فى الجنة وأن النساء فيها أكثر من الرجال ، ولو كان قد رأى الرجال أكثر من النساء لأخبر بذلك وليس فى ذلك أى حط لمنزلة المرأة ، لأنه لابد أن يكون جنس أكثر من الجنس الآخر فى النار ، فهذا مجرد خبر ... العنصر الثانى ، هو إخباره عليه السلام بأنهن يكثرن اللعن ويكفرن العشير ، وهذه آفات لاشك أنها سيئة وذكرها للتحرز منها ، كذكر الكذب والنفاق وما يفعله البعض من أعمال لا يرضاها الله ، وبالطبع ليس المقصود أن كل النساء يفعلن هذا ، بل هو تذكير منه عليه السلام ليتقوه ، فهذا أيضا ليس فيه حط من قدر المرأة ، فالآفات كثيرة ومنها ما يفعله الرجال وذكرها للإتقاء من فعلها ... العنصر الثالث ، هو نتيجة لطبيعة المرأة الإجتماعية والخلقة ، وهذا العنصر لا يكون سببا فى دخول جنة أو نار ، فالعمل وحده هو الذى يؤدى بصاحبه إلى أيهما ......... وعلى هذا فليس فى حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام أى انحراف عن القرآن الكريم كما يروج البعض ، أو كما يقول بأنه حط من قيمة المرأة .)





يتبع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م