بسم الله الرحمن الرحيم ،،
قال رسول الله صلي الله علية وسلم::
من دل على خير فله اجره واجر من عمل به الي يوم القيامة
لا ينفص ذلك من اجورهم من شىء
الحمد لله و كفى والصلاة و السلام على رسوله المصطفى و بعد
فإن رمضان شهر لطالما حنت إليه نفوس المتقين و اشتاقت إليه قلوب الصالحين ،
وكيف لا تحن النفوس إلى شهر المغفرة و الرحمة ، كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر الخير و البركة .
إنه شهر تفتح فيه أبواب الجنان و تغلق أبواب النيران و تصفد الشياطين ..
إنه شهر تعتق فيه الرقاب من النار و تضاعف أجور العمال ..
إنه شهر؛ المغفرة قاب قوسين أو أدنى من أحدنا و هذا فضل من الكريم الرحيم ..
أيه الاخوة :
كيف نفوز بكنوز رمضان الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار في شهر الخير .؟
هناك أسباب إذا علمناه و عمانا بها فسوف نربح و نفوز في رمضان .
1- التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ،
وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم
يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم
و لا تغتنمها في طاعة الله إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ،
وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد
بعافية و كل شيء على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر
و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف
و العاصي لا يستحق هذا الشرف ، كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه
بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك
الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى تفوز في رمضان .
2- الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله على
قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان
و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات
في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق يا أخوتاها فعلى قدر صدقك يكون فوزك
3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة :
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق
و لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات
و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول
قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات .
بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ،
فلا ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة
التي تربت النفس عليها . أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل
الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة
لعذر و مانع مقبول فإن الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو
قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات .
ألا ترى معي :
لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت الشياطين .
إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك يا عبد الله
حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره .
أليس عندك قلب تعي به هذه الأمورإلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك
الذي يريد أن يغفر لك و يرحمك ، إلا متى و أنت تفر من سيدك الرحيم
بك الذي يريدك أن تربح معه .
أخي البدار البدار إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كله منعقدة
لكي يغفر لك الأسباب كلها متوفرة لكي برحمك الله .
تعرض لنفحات الله و خيرات الله يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت
أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها
باب ، وصفدت مردة الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير
أقبل و يا باغي الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان ...
**********
**من بريدي الخاص**
على الخير نلتقي
لنرتقي ،،