دِمَانَا عِنْدَ رَبِّ العَرْشِ أَغْلَى
شعر : م . أيمن العتوم
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
دِمَانَا في الـمَزَادِ فَسَــــــــاوِمِيْنَا
وَصُـبِّـي الكَأْسَ مِنْهَا وَاشْـرَبِيْنَا
إِذَا مَا جِئْتِ حَتَّى تَشْــــــــتَـرِيْنَا
فَيَا (أَمْرِيْكِيَا) كَمْ تَدْفَــعِــيْنَا ؟!
ضَعِي ثَـمَنَاً كَمَا قَدْ شِــــئْتِ بَـخْسَاً
وَكُونِي في عِــــدَادِ الزَّاهِدِيْنَا
فَإِنَّا أُمَّةٌ وَسَــــــــــطَاً وَلَسْنَا
نُرِيْدُ سِوَى رِضَاكِ فَسَــامِـحِيْنَا
**********
أَلا مِنْ صَــــــرْخَةٍ يَا نَزْفَ جُرْحِي
تُذَكِّرُنَا فَإِنَّا قَدْ نَسِـــــــيْنَا
نَـمُوتُ وَلَيْسَ مَنْ يَأْسَــــــى عَلَيْنَا
وَنُرْمَى في السُّــــجُونِ مُكَبَّلِيْنَا
نُسَـــــاقُ إِلى الـمَحَاكِمِ دُونَ ذَنْبٍ
عَلَى اسْـــمِ عَدَالَةٍ عَفِنَتْ قُرُونَا
قَـــــــــوَانِـيْـنٌ لِغَرْبِيٍّ لَئِيْمٍ
وَمَا زِلْنَا لَـهَا مُسْــــتَـعْمَرِيْنَا
نَبُوسُ نِعَالَ أَمْرِيْكَا لِتَرْضَـــــــى
وَنَطْلُبُ وُدَّهَــــــا مُتَذَلِّلِيْنَا
كَذَا تُرْعَــــــــى كَرَامَتُنَا وَتُعْلَى
جِـــــبَاهُ الأَوْفِيَاءِ الصَّادِقِيْنَا ؟!
إِذَا قَتَلُوا لَنَا أَلْفَاً شَـــــــــجَبْنَا
وَقُمْنَا بِالصِّــــــيَاحِ مُنَدِّدِيْنَا
رَخُصْنَا بَـيْـنَ أَنْفُسِـــــــنَا وَهُنَّا
كَأَنـــَّـــا قَدْ أَلِفْنَا أَنْ نَهُونَا
وَأَمَّا فَاليَهُودُ لَـهُمْ أَمَــــــــانٌ
مَتَى سَــــفَكُوا دِمَانَا وَامْتَطُونا
فَكَمْ مِـــــــنْ قَاتِلٍ قَدْ حَاكَمُوهُ
بِـحَبْسٍ سـَـــاعَةً مُسْتَكْثِرِيْنَا
يُغَرَّمُ " ثُلْثَ سِــــــنْتٍ ، أَوْ أَغُورَا "
وَيُطْلَقُ بَعْدَهَا حُرَّاً مَصُـــــونا
فَيَا لَلْحُزْنِ مَاذَا قَدْ تُسَــــــــاوِي
دِمَــــــانا مِنْ دِمَاءِ الكَافِرِيْنا ؟!
دِمَــــــــانَا عِنْدَ رَبِّ العَرْشِ أَغْلَى
وَإِنْ هَانَتْ عَلَى الـمُتَآَمِـــرِيْنَا
نُـحِبُّ بِلادَنـَــــــا وَنَـمُوتُ فِيْهَا
وَلا نَرْضَى لَـهَا صُـــلْحَاً مُشِيْنا
وَنَـحْفِرُ لِلْيَهُودِ بِهَا قُبُــــــــورَاً
وَنَـحْمِلُ ضِـــدَّهُمْ حِقْدَاً دَفِيْنَا
بِلادِي لِلْيَهُودِ لَظَــــــــى جَحِيْمٍ
وَنَأْنَفُ مِثْلَهُمْ أَنْ يَـخْدِمُـــونا
أَنَأْمَنُهُمْ وَهُمْ أَحْـــــــــفَادُ غَدْرٍ
وَمَنْ مَكَرُوا بِقَتْلِ الـمُرْسَـــلِيْنَا
فَكَيْفَ نَـمُدُّ أَيْـــــــــدِيْنَا إِلَيْهِمْ
وَنَرْضَــــخُ لِلْوُلاةِ الـخَائِنِينا ؟!
إِذَا كَانَ الـجِهَادُ يُعَدُّ جُـــــــرْمَاً
وَإِرْهَـــــابَاً فَإِنَّا مُـجْرِمُونَا
وَإِنْ كَانَ التَّطَرُّفُ في يَهُـــــــودٍ
فَإِنـَّـــــا أَوَّلُ الـمُتَطَرِّفِيْنَا
فَلا تَـجْزَعْ أَخِـــــــي إِمَّا ظُلِمْنَا
بِدُنْيَانَا فَإِنــَّـــــا لَنْ نَلِيْنَا
سَــــــنَصْـبِـرُ لِلَّذِي ذُقْنَاهُ أَجْرَاً
وَكَمْ أَجْــــرٍ يُوَفَّى الصَّابِرُونَا
لَنَا عِنْدَ الإِلَهِ جِنَانُ خُــــــــلْدٍ
وَهُمْ وَسْـطَ الـجَحِيْمِ مُـخَلَّدُونَا
[/poet]
سواقة
1 / 12 / 1996 م .