عائدة من السفر
من خلف ستار المطر
و مسرح الحياة الأشبه بطفل ٍ أسود
المتحدّث بلغة الصمت
وهبني أدوار عديدة
بطولتي فيها ،،،، الموت
طيفك َ حولي ِ أين أصبح َ اليوم
كدت ُ أفقدك َ للحظات ٍ قريبة
مرّت في ذاكرتي ِ صوَر كثيرة
أيّام طفولة
( معك )
كنتُ فيها بريئة
لا أنساها و لا أنساك
فما كان اليوم سوى تصّفح لأوراق ٍ تحمل ُ اسمك َ
بين َ سطور ٍ و َ كلمات
في كل ّ ِ الليالي
أراك َ تجلس ُ أمامي
لتبتسم لي من بعيد
عبر دفىء أليم
تمسح دموعي الحزينه
لتخفّف معاناتي
في كل ّ ليلة
أكون ُ وحيدة بين َ أطراف ِ الذكريات
و جوانب الواقع المرير
كنت ُ أصرخ ُ للموت
بأن ينتهي هنا
كنت ُ اخبره ُ بأنني قُتِلت ُ اكثر من مرّة
و أن ّ ضعفي بات َ أقوى مني
كنت ُ .... ألف امرأة في جسد واحد
و ألف جسد ...
لكني لا أحمل إلا ّ قلب
ينبض ُ بحب ٍ واحد
أراك َ فيه قنديلا ً يضيء عتمتي المليئة بلعنات القدر
اعذرني
أيّها الماضي
فلست ُ سوى امرأة من زمن قديم
اعذرني
لأخذ مساحة ضيّقة من قلبك
اعذرني
النورس مررت علي هذا البوح
تقبل مروري ولكم تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======================
نشيد ما
لسميح القاسم
عسل شفاهك ، واليدان
كأسا خمور ..
للآخرين ..
***
الدوح مروحة و حرش السنديان
مشط صغير
للآخرين ..
و حرير صدرك و الندى و الأقحوان
فرش وثير
للآخرين
***
و أنا على أسوارك السوداء ساهد
عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !
من يوصد الأبواب دوني ؟
أي طاغية و مارد !!
سأحب شهدك
رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين
يا نحلة
ما قبلت إلا شفاه الياسمين !
__________________
السيد عبد الرازق
|