السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كنَّا قد انشغلنا بأحداث أمريكا ( التي أعلنت وسائل مخابرات ها للوهلة الأولى من الصدمة أن المختطفين مجموعة من العرب المسلمين؛ بل وأعلنت أسماء بعض السعوديين وآخر لبناني وآخر مصري) إلا أنها الآن وبعد الهدو أخذت تراجع حساباتها، بعد أن تبين لها ما يلي:
1- تغيب أكثر من 4000يهودي ممن يعمل في الشركات التي في البرجين العالميين للتجارة. بل لم يداوم موظفي ثلاث شركات كلهم من اليهود. هنا اتضح أن الاختطاف من تدبير الموساد اليهودي .
2- اتضح أن الطيارين الذين اصطدمت طائراتهم بالبرجين كانت لهم مشاكل منذ حرب فيتام. أما الطيار الثالث فقد قتل أخيه في حرب فيتنام. وعلى كل الطيارين الثلاثة لهم علاقات وطيدة بالموساد.
3- عدم وجود أي راكب عربي مسلم في الطائرة أحدى الطائرات مما جعل المخابرات الإمريكية تحتار لمن توجه تهمة الإختطاف.
أقول إذا كانت هذه الأشياء قد اتضحت .... فأين تذهب وسائل الإعلام العالمية من تشويهها لصورة الضحايا المسلمين الذين قدر لهم أن يكونوا ركاباً على متن تلك الطائرات المنكوبة؟؟
إذا كانت وسائل الإعلام الأمريكية لم تبرح من تشويه صور المسلمين قبل الأحداث؛ فما حصل بعدها ليس بمستغرب، وإن كان بوش قد وجه عبر وسائل الإعلام العالمية كلمة في أحد المراكز الإسلامية قي إحدى الولايات يعتذر مما حصل من استعجال في توجه التهمة للمسلمين ويقول بالنص ( إن الإسلام دين السلام، ولا يقبل بمثل هذه الأعمال)
لكن : كيف ستعتذر الصحف السعودية (خصوصاً جريدة الرياض) التي نشرت صور الضحايا الإماراتيين والسعوديين والمصري واللبناني) واتهامها أنهم إرهابييين ..وشوهت سمعتهم ،، بدلاً من أن تترحم عليهم...
كيف ستواجه أباء وأمهات الضحايا (رحمهم الله)
بل كيف ستواجه المجتمع السعودي المسلم الذي لا يرضى أن تشيع الفاحشة .. فكيف بمن يتهم مسلمين أموات أبرياء.. بل وضحايا لعدوان يهودي؟؟؟
و كيف تعتذر جريدة الشرق الأوسط التي نشرت حواراً ( لا ندري ما مدى صحته) مع والد أحد الضحايا العرب ، وهو يقول ( إن ابني كان بنعومة البنات فلا يجرؤ أن يقوم بهذه الأعمال. ويضيف إن إبني لم يكن يحافظ على الصلوات ، وكان له خليلات ، وكان يحتسي الخمر... صحيح إنه مسلم لكنه درس في مدارس مسيحية فلا أصدق أنه يقوم بأعمال إرهابية )
وإن صح هذا الحوار : فأين يذهب والده يوم القيامة .. وهو يبرئ ابنه من الإسلام؟
بل كيف يقابل ابنه بين يدي الله يوم القيامة؟
وفي الشرق الأوسط (عدد هذا اليوم الجمعة) لقاء مع خطيبة أحد الضحايا العرب .. تنفي عنه الإستقامة .. وتبرءه من صحبة الصالحين... و... و....
نحن لا نستغرب على الإعلام الغربي هجومه على المسلمين فقد سبق الإعلام الغربي في الهجوم على المسلمين هجوم حربي ؛ فقد أعلن مؤخراً أنه تم ضبط أسلحة أمريكية وإسرائيلية مع النصارى في أندونيسيا الذي نفذوا المجازر والمحارق في المسلمين ، كما ترى هنا الصور من موقع الأخ كوكتيل:
http://geocities.com/koktil/a6.htm
لكننا نستنكر على الإعلام السعودي هذا الانسياق خلف كل ناعق ....
وبعد أن نشرت الشرق الأوسط اليوم : أن الخطوط السعودية تدرس إمكانية إقامة دعوى قضائية ضد وسائل الإعلام الأمريكة التي اتهمت طياريها بالانتحار وهم لا زالوا على قيد الحياة .. إلا واحداً متوفى منذ عامين ..
فنقول هل يقيم أهالي الضحاياالأبرياء الإماراتيين والسعوديين واللبناني والمصري ركاب الطائرات المكوبة دعوى قضائية ضد الصحف التي اتهمتهم بالاختطاف والارهاب والانتحار.. وقتل الأبرياء؟؟
سؤال لا يجيب عنه إلا أهل الضحايا أنفسهم.... لكن هل تؤيدون ذلك وتنشرونه أنتم معاشر الأخوة والأخوات .؟ هذا ما آمله..
محبكم أبو عاصم