بعض انتصار
بازغٌ رغم السماءْ
شارباً منّي التوهّجْ
فالإناءُ والمساءُ،
والصحارى والسماء،ُ
والليالي الغافياتُ
في سريرٍ من ضبابٍ أزرقَ
كالكأس لم أعرف نداهُ،
في عيون الفجر تطفو!
غير أني واهنٌ لا يعترفْ
أكتفي بالقول همساً بالإشارهْ
فالمنامُ لم يكن إلاّ إغارهْ!
والصحارى؟
آهِ من بؤس الصحارى، فالشتاءُ
لملمَ الأشرافَ منها
ثمّ غاب في مداهُ!
عانقي الصبحَ، لروحي وجهك الصبحْ
دمّري السجنَ الجدارَ
وافقأي عينَ الزمانِ
وارسمي وكوّني في النهد وجهاً للحضارهْ
إنّ مجدَ اليومِ يهوى كلَّ زيْفٍ واستعارهْ!
آهِ عيناكِ السماءُ والدعاءُ
إنني عبد الطهارهْ
إنني رهن الغماماتِ الشريدهْ
إنني الروحُ الضياءُ،
والسماءُ
لم تكنْ تهوى دموعي
أو رجوعي للحياةِ
للأغاني الباكياتِ
للزمانِ،
غيرَ أني سرُّ فجرٍ
أنظرُ الأوثانَ تهوي
والذئابَ في التدني
خلفَ أسياد القذارهْ!
كلُّ مجدي أنني لا ألتوي فالفجرُ وجهٌ
والهوى ثغرٌ وعينْ!
كلُّّ مجدي أنني بعض انتصارْ
أنني في قلبي نارْ!
أنني أغدو الشرارهْ!
برجا 30/5/ 2002
أصدقائي أكلفكم(بحكم الثقة) أن تقوموا بالمقارنة بين هذه القصيدة والقصيدة في المشاركة السابقة ، وانتبهوا لتأريخ القصائد والسلام