يا علماءنا أفتوا جيوشنا .
ما بالكم يا علمائنا أفتيتم في كل شيئ , وأدخلتم أنفسكم في كل شارده و وارده , إلا الجهاد في سبيل الله , و عندما أعيتكم الحيّل , حرمتموه , بصورة أو بأخرى .
لماذا إدعيتم بأنه لا يوجد جهاد في هذا الزمان , وذلك لعدم وجود راية ؟ , لماذا لايرفع هذه الراية ولاة أمركم الذين تدافعون عنهم صباح مساء , و حرمتم الخروج عليهم ؟ .
ألا تون بلاد الأسلام تؤتى من كل جانب ؟ ألا ترون الأعراض تنتهك ؟ و العذارى تغتصب ؟ ألا ترون الدم المسلم أصبح أرخص من التراب ؟ .
بأي عذر و أي وجه ستقابلون الله ؟ ثم أين أنتم من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه : (( الجهاد ماض إلى يوم الدين )) , ماله لا يمضي في زمانكم هذا ؟ كيف قطعتم مسيرته ؟
كيف تركتم الجهاد وتفرغتم لإلقاء محاضرات إستغلال الوقت , و كيف تعيش في سعاده , و أستغل الحلال و تزوج أربعه ؟ , أصبح كل همكم الدنيا , و كيف تعيش في أمان , وتنمي ثروتك من الربح الحلال في سوق الأسهم .
دنيا مؤثره , وصلى الله عليه وسلم يقول (( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا )) و (( إننا في هذه الدنيا كمسافر إستضل تحت شجرة )) .
لماذا لا تتأسون بالرسول , أليس هو قدوتكم ؟ , لقد شارك صلى الله عليه وسلم في سبعة وعشرين معركة , فكم معركة خضتم , ونحن في زمان أكثر جاهلية من زمن الرسول ؟ .
أتركوا عنكم العباءات الموشاة بالذهب , و الغرف المكيفة , و كامرات الفضائيات , و قودوا شباب و جيوش الأمة إلى عزها , فإن غبار في سبيل الله لا يجتمع مع دخان نار جهنم .
|