إلى أختي المسلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمي ، ،
إلى أختي المسلمة :
1.
إحذري الثرثرة وكثرة الكلام ، قال تعالى :" لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " .
وإعلمي أن هناك من يحصي كلامك ويعده عليك : " عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " . وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين .
2.
إقرئي القرآن الكريم ، وإحرصي أن يكون لك ورد يومي منه ، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطيعين ، لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة . 3. ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت ، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :" كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع " . .
4. إياك والتباهي " الافتخار " بما ليس عندك لأجل التكثر و الارتفاع في أعين الناس ، فعن عائشة رضي الله عنها أن إمرأة قالت : يا رسول الله ، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "
5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية ، فإحرصي – أختي المسلمة أن تذكري الله كل حين على أي حالة كنت ، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله : " الذين يذكرون الله قيماً وقعوداً وعلى جنوبهم " ( آل عمران : 191 ) .
• وذكر عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " .
6. إذا أردت الحديث فإياك والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام ، فهي صفة بغيضة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون "
7. ليكن لك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إطالة الصمت وطول الفكر ، وعدم إكثار الضحك والإستغراق فيه ؛ فعن سماك قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : " نعم ، فكان طويل الصمت ، قليل الضحك ، وكان أصحابه يذكرون الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم "
• وليكن حديثك – إن تحدثت – بخير وإلا فالصمت أولى بك ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "
8. إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردها عليهم أو إظهار الاستخفاف بها ، وليكن حسن الاستماع أدباً لك ، والرد بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك .
9. إحذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين ؛ كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة ، قال تعالى : " يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن" .
•
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره .. بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم " ( رواه مسلم ) .
10. إذا سمعت قراءة القرآن الكريم فإقطعي الحديث أياً كان موضوعه ؛ تأدباً مع كلام الله ، وإمتثالاً لأمره حيث يقول : " وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " .
11. إجتهدي على وزن الكلمة في نفسك قبل أن يقذفها لسانك ، وإحرصي أن تكون الكلمة صالحة طيبة في سبيل الخير ، بعيدة عن الشر وما يوصل إلى سخط الله، فللكلمة مسئوولية عظيمة، فكم من كلمة أدخلت صاحبها إلى الجنة ، وكم من كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم.
•
النبي صلى الله علية وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم "
•
12. إستعملي لسانك –وهو النعمة العظيمة من الله عليك – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الخير ، قال تعالى"لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" (النساء :114).
__________________
شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
|