تواطئ إعلامنا العربي – وللأسف الشديد – مع المؤامرة الخسيسة ضد الفلوجة وذلك من عدة وجوه:
1- ساعدت وسائل الإعلام العربي في بث الرعب في أبناء الشعوب العربية والإسلامية وخصوصًا في أبناء الشعب العراقي الصامدين بإعلانها تصريحات الجيش الأمريكي وتصويرها لحشوده وطائراته وجنوده ومدرعاته, ثم بثها تصريحات حالة الطوارئ والإنذارات المتكررة من أذناب الاحتلال ومسؤولي الحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال, ولم تسلط الضوء على المبادرات السلميه التي من الممكن ان تسد الطريق على هذه الابادة.
2- بثت أحاديث ومحاورات وتعليقات المسئولين الأمريكيين وجنرالات الجيش الأمريكي في صورة بدت مفروضة من قبل السياسة الأمريكية عليها, ولم تحاول اسئلة المسؤولين والجنرالات العسكريه اسئلة محرجه او مفندة الى ادعائاتهم واكتفت في استقبال طروحاتهم ووصفهم.
3- فرضت تعتيمًا إعلاميًا كاملاً على أخبار المقاومة الصامدة والماساة التي تعرضت لها الفلوجه وراح ضحية هذه المجزة الالاف من المواطنين المدنين والتي اعترفت بها كل وسائل الإعلام العالمية واكتفت بوصفها بالفئات المتمردة وبأتباع 'أبو مصعب الزرقاوي'!!.لا اعرف لماذا هذه الازدواجيه في استخدام الالفاظ الم يتعظوا العرب من احتلال فلسطين وسكوتهم كل تلك الفترة حتى جاءوا الان ليعترفوا باسرائيل ويجب ان يتعايش الشعب الفلسطيني مع المحتل.
4- منعت نشر ما وصلها من أفلام وصور لانتصارات فعلية للمقاومة على أرض الواقع عبر الوسائل المرئيه. وحتى افلام وصور الابادة التي لحقت بابناء الفلوجه المدنين لم تجراء على نقلها عسى ان تغير هذه اللقطات وهذه الصور مواقف بعض الحكومات ازاء مايحصل في الفلوجه.
5- لم تنشر أية خسائر في صفوف جيش الاحتلال بتاتًا غير النزر النادر الذي يسمح به الجيش الأمريكي, وهو ما لا يبلغ واحدًا من مائة من الحقائق الفعلية للخسائر الأمريكية الكبيرة والتي ينشر موقع 'مفكرة الإسلام' جزءًا منها بقدر ما تيسر له عن طريق مراسليه.
6- فرضت وسائل الإعلام العربية تعتيمًا كاملاً على فضائع ارتكبها الجنود الأمريكيون لم يكن آخرها اقتحام مستشفى الفلوجة والقبض على المرضى وقتلهم بلا هوادة, بل نشرت احدى وسائل الاعلام الغربيه ماحصل في احد الجوامع من انتهاك لحرمته بقتل من كان به وتركهم ينزفون يوما كاملا وعادوا اليهم في اليوم الثاني ليجهزوا عليهم حتى تختفى كل الادلة لهذه المجازر التي تشبه مجازر صبرا وشاتلا ,وغزة , والقلعة التي سيطر عليها المجاهدين بعد تحررهم من الاسر.
ولكن تبقى الحقيقه ..واقعا لايستطيع احد ان يخفيه ..وان طال الزمن ..اما انتم ياوسائل الاعلام العربيه والحكومات العربيه والاسلاميه فانكم في النازل بنظر شعوبكم واهلكم وان ابتسمت لكم الوجوه وعبر لكم الصدور عما لايعكسه واقع الحال.