هل الزرقاوي حقيقة أم خيال ؟
			 
			 
			
		
		
		
		بسم الله الرحمن الرحيم 
 
{ الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } 
 
القسم الإعلامي لقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين يقدم : 
 
كلمة للشيخ أبي مصعب الزرقاوي - حفظه الله - 
 
والكلمة بعنوان : 
 
وكذلك الرسل تـُبتـلى .. ثم تكون لها العاقبة 
 
الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولاً بعدله ، وجعل العاقبة للمتقين بفضله ، 
 
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه . 
 
أما بعد 
 
فهاتك عبرة جديدة أُرسلها عبر أثير الكلمات .. 
 
وهاتك خفقه حانية أصدرها من صميم القلب وضلوع الجنبات.. 
 
من جندي واقف على عتبات الحرب ، وأزيز المعمعات .. 
 
من أبي مصعب الزرقاوي إلى من يراه من أهل الأوقات والمروءات 
 
لم تزل تكابد ني آلام الأمة المحزونة ، لم تزل تفارقني أشباح الأمة المطعونة ، أمة المجد العظيم والشرف الكريم ، سامتها أيدي الغدر ألوانا من الشر المهين ؛ فتوسدت لحاف الذل والمهانة ، وتجرعت كؤوس القهر والخيانة ، وأقعدت عن واجباتها ومهامها ، وحجبت عن أحلامها آمالها . 
 
وبات المرض يعيث أركان الجسد ، ثم طـُرح أرضاً وشـُـدت أركانه إلى وتد ، وتكالبت عليه وحوش الأرض مع الذئاب ، وغدت أوصاله مقطعة بين المخالب والأنياب ؛ فذاك قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه الإمام أحمد وأبو داود عن ثوبان - رضي الله عنه - قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
 
" يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها " قال : قلنا يا رسول الله : أ من قلة بنا يومئذ ؟ قال " أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ، يـُـنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويـُـجعل في قلوبكم الوهن "  
قال ، قلنا : ما الوهن ؟ قال : " حب الحياة وكراهية الموت " وفي رواية أخرى لأحمد " وكراهيتكم القتال " . 
 
فلتعلموا أهل الإسلام .. أن الابتلاء تاريخ وقصة طويلة منذ أن نزلت ( لا إله إلا الله على هذه الأرض ) فابتلي الأنبياء والصادقون ، وكذلك الأئمة الموحدون . 
 
فمن جرد نفسه لحمل كلمة ( لا إله إلا الله ) ونصرها وإقامتها في الأرض عليه أن يدفع تكاليف هذا التشريف من تعب ونصب وبلاء . 
 
فأين أنت .. والطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ، ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمنشار زكريا ، وذبح السيد الحصور يحي ، وقاسى الضر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم . 
 
وتزهى أنت باللهو واللعب!! 
 
والله تعالى يبتلي بعض الخلق ببعض ، ويبتلي المؤمن بالكافر، كما يبتلي الكافر بالمؤمن ، وهذا النوع من الابتلاء هو قاسم مشترك بينهم جميعا قال تعالى : { تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شي قدير* الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور } 
 
روى مسلم عن نبينا سلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : 
 
" إنما بعثتك لأبتليك وابتلي بك " 
 
والذي علمناه من القرآن والسنة أن من الأنبياء من قتله أعداؤه ومثلوا به كيحيى ، ومنهم من هم قومه بقتله ففارقهم ناجياً بنفسه كإبراهيم الذي هاجر إلى الشام ، وعيسى الذي رفع إلى السماء . 
 
ونجد من المؤمنين من يُسام سوء العذاب ، وفيهم من يلقى في الأخدود ، وفيهم من يستشهد ، وفيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد 
 
فأين وعد الله لهم بالنصر في الحياة الدنيا !! 
 
الابتلاء هو قدر الله في جميع خلقه ، ولكنه يزداد ويعظم في شدته على الأخيار الذين اجتبتهم عناية الله وخاصة المجاهدين منهم لابد لهم من مدرسة الابتلاء .. لا بد لهم من دروس التمحيص والتهذيب والتربية . 
 
ثبت في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال : قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : " الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض وليس عليه خطيئة " . 
 
وروى البيهقي في شعب الإيمان ، والطبراني في المعجم الكبير ، وابن سعد في الطبقات ، عن عبد الله بن أباس بن أبي فاطمة عن أبيه عن جده قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
" من أحب أن يصح ولا يسقم ؟؟ " قلنا : نحن يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مـــه ؟ " وعرفناها في وجهه ، فقال : " أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة ؟ " قال ، قالوا : يا رسول الله .. لا ، قال : " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلا وأصحاب كفارات ؟ " قالوا بلى يا رسول الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه ولم : " والله إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه ، وإن له عنده منزلة ما يبلغها بشي من عمله دون أن ينزل به من البلاء ما يبلغ به تلك المنزلة " . 
 
وروى الترمذي عن جابر- رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليود أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء " 
 
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه يؤتى يوم القيامة بأنعم النا كان في الدنيا ، فيقول الله عز وجل : اصبغوه في النار صبغة ، ثم يؤتى به فيقول يا ابن آدم هل أصبت نعيماً قط هل رأيت قرة عين قط ؟ هل أبت رورا قط ؟ ثم يقول لا وعزتك . 
 
ثم يؤتى بأشد الناس كان بلاء في الدنيا ، فيقول تبارك وتعالى اصبغوه في الجنة صبغة يصبغ فيها ، فيقول : يا ابن آدم هل رأيت ما تكره قط ، فيقول : لا وعزتك ما رأيت شيئا قط أكرهه " 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				  http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة . 
 
 
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .  
=46969
			 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |